أكثر من 70 وسيلة لنصرة نبينا صلى الله عليه وسلم ربط الأبناء بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم القولية والعملية (6-7)
الإساءة للنبي صلى الله عليه وسلم ليست متعلقة بشخصية سياسية، ولا قائد لحزب من الأحزاب، ولا رجل من عامة الناس، بل متعلقة بنبي كريم من أنبياء الله الكرام، بل بخاتم الأنبياء والمرسلين، وسيد ولد آدم أجمعين، الذي هو دعوة أبينا إبراهيم -عليه السلام-، وبشرى نبي الله عيسى -عليه السلام- في الإنجيل، ومن اكتمل فيه الكمال الممكن في البشر، خلقا وخُلقا، ومن حملت رسالته الرحمة للعالمين، لو كانوا يعلمون. إننا نعتقد يقينا أن من انتقصه -عليه الصلاة والسلام- أو انتقص نبيا من أنبياء الله -تعالى-، أن الله سينتقم منه، إن عاجلا أو آجلا. قال -تبارك وتعالى-: {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا} (الأحزاب:57). ومازال الحديث مستمراً عن وسائل نصرة النبي .
الحادي والثلاثون: تشجيع الأبناء على حفظ الأذكار النبوية، وتطبيق ذلك.
وذلك بحفظ ما ورد عنه في الأحوال كلها من الهدي والذكر، والهيئات والأفعال والأقوال، وتعويد الأبناء على ترديد الأذكار النبوية، والتمسك بالسنن الفعلية، وأن نكون (نحن أولياء الأمور- من آباء وأمهات) القدوة الصالحة لهم أولا، ليحفظوا ذلك ويرسخ في أذهانهم، وتكون لهم كالعادة الجارية.
ومن أحسن الكتب في ذلك:
1- (صحيح الكلم الطيب) لشيخ الإسلام ابن تيمية بتحقيق الشيخ الألباني، وقد يسر الله -تعالى- لنا شرحه وطباعته - والحمد لله.
٢- وكتاب (الأذكار) للإمام محبي الدين النووي.
٣- وكتاب (عمل اليوم والليلة) للنسائي تحقيق د. فاروق حمادة، وغيرها.
الثاني والثلاثون: تشجيع الأبناء على اقتطاع جزء من مصروفهم اليومي من أجل التطبيق العملي لبعض الأحاديث، مثل: كفالة اليتيم، إطعام الطعام، مساعدة المحتاج. عملا بقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «ما من يوم يصبح فيه العباد، إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقا خلفا، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكا تلفا» (متفق عليه).
وقوله - صلى الله عليه وسلم -: «كل امرئ في ظل صدقته، حتى يقضى بين الناس» قال يزيد (أحد الرواة): فكان أبومرثد لا يخطئه يوم إلا تصدق فيه بشيء، ولو كعكعة أو بصلة (رواه أحمد وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما من حديث عقبة بن عامر - رضي الله عنه - صحيح الترغيب:826). وقوله: «أيها الناس، أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام» رواه الترمذي وابن ماجة من حديث عبدالله ابن سلام - رضي الله عنه .
وقوله - صلى الله عليه وسلم -: «الساعي على الأرملة والمسكين، كالمجاهد في سبيل الله، أو كالقائم الليل، الصائم النهار» (رواه الشيخان من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه ). وغيرها من أقواله الشريفة.
وفيها شغل للأبناء ولأوقاتهم بالنافع المفيد، ولاسيما في أوقات الفراغ، والإجازات المدرسية.
الثالث والثلاثون: تعويد الأبناء على استخدام الأمثال النبوية في الحديث.
وقد صح عنه: جملة عظيمة من الأمثال النبوية الرائعة.
مثل قوله - صلى الله عليه وسلم -: «مثل الجليس الصالح والجليس السوء، كمثل صاحب المسك، وكير الحداد...» (رواه البخاري).
وقوله - صلى الله عليه وسلم -: «مثل البيت الذي يذكر الله فيه، والبيت الذي لا يذكر الله فيه، كمثل الحي والميت» (متفق عليه).
وقوله - صلى الله عليه وسلم -: «مثل الصلوات الخمس، كمثل نهر جار عذب على باب أحدكم، يغتسل فيه كل يوم خمس مرات، فما يبقى ذلك من الدنس» (رواه مسلم).
وقوله - صلى الله عليه وسلم -: «مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة، ريحها طيب، وطعمها طيب...» (متفق عليه). وقوله - صلى الله عليه وسلم -: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم، مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى» (رواه مسلم). وغيرها من الأمثال النبوية المباركة. وقد ألف في هذا الموضوع جماعة من أهل العلم، كمثل:
1- كتاب: (الأمثال في الحديث النبوي) للإمام الرامهرمزي.
٢- و(الأمثال في الحديث النبوي) لأبي الشيخ الأصبهاني، تحقيق د. عبد العلي عبد الحميد.
٣- ومن الكتب المعاصرة: (نظرات فقهية وتربوية في أمثال الحديث) د.عبد المجيد محمود عبد المجيد.
الرابع والثلاثون: تعويد الأبناء استخدام الحكم النبوية الرائعة في الحديث. وما فيها من الأسرار البديعة، والنصائح الغالية، والنكات البليغة، والقواعد الرصينة، المفيدة للمسلم والمسلمة في دينه ودنياه.
مثل قوله - صلى الله عليه وسلم -: «لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين» (رواه الشيخان). وقوله - صلى الله عليه وسلم -: «الجماعة رحمة، والفرقة عذاب» (رواه عبدالله في المسند وابن أبي عاصم في السنة من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه ). ومثل قوله - صلى الله عليه وسلم -: « الدين النصيحة» (رواه مسلم).
وقوله - صلى الله عليه وسلم -: «الخير عادة، والشر لجاجة، ومن يرد الله به خيرا يفقهه في الدين» (رواه ابن ماجة عن معاوية - رضي الله عنه). وقوله - صلى الله عليه وسلم -: «إن الولد مبخلة مجبنة مجهلة محزنة» (رواه الطبراني عن خولة بنت حكیم رضي الله عنها).
وقوله - صلى الله عليه وسلم -: «البركة مع أكابركم» (رواه ابن حبان عن ابن عباس -رضي الله عنهما).
وقوله - صلى الله عليه وسلم -: «التحدث بنعمة الله شكر، وتركها كفر، ومن لا يشكر القليل لا يشكر الكثير، ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله، والجماعة بركة، والفرقة عذاب) رواه البيهقي في (شعب الإيمان) عن النعمان بن بشير -رضي الله عنهما. وغيرها كثير جدا.
وقد ألف في ذلك كتب عدة، مثل:
1- (كتاب الشهاب من الأمثال والمواعظ والآداب) للقاضي أبي عبد الله محمد بن سلامة بن جعفر بن علي القضاعي المصري، وفيه بعض الضعيف، وقد طبع بتحقيق أخينا الكبير الشيخ حمدي السلفي -رحمه الله تعالى.
٢- وكتاب (جامع العلوم والحكم) للإمام ابن رجب الحنبلي ط. جمعية إحياء التراث وغيرهما.
الخامس والثلاثون: وضع مسابقات أسرية عن سيرة الرسول - صلى الله عليه وسلم - وفيها تعريف للأسرة المسلمة بحياة الرسول، وحث للأبناء والبنات على البحث عن سيرة النبي - صلى الله عليه وسلم . وطلبها من مظانها وحفظها، وارتباطهم بها، وزيادة في التعرف على جوانب حياته كلها، وعقيدته وشريعته وخلقه.
على مستوى قطاع التعليم والعاملين فيه.
لاتوجد تعليقات