أكثر من مليون مسلم يفطرون على موائد أهل الكويت طوال شهر رمضان من كل عام
مشروع «إفطار الصائم» هو أحد المشاريع الموسمية وقد دأبت جمعية إحياء التراث الإسلامي على طرحه سنوياً، ويشهد إقبالاً كبيراً من المتبرعين، ومن المتوقع أن يشهد هذا المشروع الذي أصبح إحدى السمات المميزة لشهر رمضان المبارك في الكويت إقبالاً أكبر في العام الحالي، خصوصاً مع الحاجة المتزايدة للمسلمين في كل مكان لمثل هذا المشروع، وتتراوح قيمة الوجبة الواحدة من (500 – 750) فلسا، كما يمكن التبرع بمبلغ (15- 5ر22) د.ك قيمة إفطار مسلم طوال شهر رمضان المبارك.
وهناك العديد من اللجان القارية التابعة لجمعية إحياء التراث الإسلامي تنفذ هذا المشروع في مناطق عملها خارج دولة الكويت، حيث إن أكثر من مليون مسلم يفطرون على موائد أهل الكويت طوال شهر رمضان من كل عام.
كذلك تقيم جمعية إحياء التراث الإسلامي ممثلة بإدارة لجان الزكاة واللجان التابعة لها مشروع «إفطار الصائم داخل الكويت» خلال شهر رمضان من كل عام، وذلك بعد اختيار الأماكن التي هي بأمس الحاجة إلى هذا المشروع، والتي تكتظ بالعمالة الوافدة؛ حتى تعم الفائدة المرجوة، وقد تم تحديد مبلغ «دينار واحد» قيمة الوجبة بعد عمل المسح والدراسة اللازمة، وطلب عروض أسعار، وتحديد الجهات المشاركة والداعمة للمشروع.
وحرصاً من جمعية إحياء التراث الإسلامي على دعم هذا المشروع الحيوي المهم، وضماناً لاستمراره على مدى عدة سنوات قادمة إن شاء الله، فقد تبنت مشروع «وقف إفطار الصائم» من خلال المشروع الوقفي الكبير، والذي يمكن من خلاله للمتبرع إنشاء وقف خاص به «صدقة جارية» بمبلغ 200 دينار يخصص عائده لمشروع «إفطار الصائم»، بحيث تقوم الجمعية بدفع قيمة تفطير مسلم فقير طوال شهر رمضان المبارك، وذلك من ريع هذا الوقف بينما يبقى الأصل ثابتاً.
وحول الهدف من إقامة هذا المشروع أوضحت إدارة الجمعية أن فقراء المسلمين كل عام يستقبلون هذه المساعدات الغذائية بالفرح والسرور، فهي تأتي في شهر هم في أمس الحاجة فيه للطعام، ومن خلال هذا المشروع وغيره من المشاريع الخيرية نعبر عن مشاعرنا الأخوية التي حث عليها رب البرية من مساعدة إخواننا في المناطق الفقيرة للقيام بفريضة الصيام، وإعانة المتضررين من المجاعات، وسد حاجاتهم عن طريق تبرع المحسنين لهم، وقد قال[: «من فطّر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء».
كما أن وجبات الإفطار ليست طعاما يؤكل فقط بل هي إغاثة ودعوة؛ فما يوفره مشروع إفطار الصائم للمسلم الفقير المعدم سبب قوي لتمسكه بدينه وحرصه على عبادة الصيام، فصيامه طاعة وفيه أجر، ويجد في وقت الإفطار الكثير من الطعام ليفطر عليه أرسله إخوان له من مسافات بعيدة في شهر له خصوصيته في نفوس المسلمين، وهذا موقف إنساني يجسد الأخوة الإسلامية في نفوس المسلمين.
مع غروب شمس كل يوم من أيام رمضان تشرق شمس الكويت في نفوس الآلاف من المسلمين في مختلف أنحاء العالم، وهم يفطرون على موائد أهل الكويت؛ لترتفع بعد ذلك الأكف لتدعو: «اللهم أطعم من أطعمنا، واسق من سقانا، أفطر عندكم الصائمون، وأكل طعامكم الأبرار، وصلت عليكم الملائكة»، فهنيئاً لأهل الكويت هذا الفضل.
بيان ومشرف
إدارة بناء المساجد والمشاريع الإسلامية (بيان ومشرف) من اللجان التي لها أعمال جليلة في عمل الخير طوال العام، سواء كان ذلك داخل الكويت أو خارجها، وقد وضعت اللجنة تلفونات خاصة لاستقبال الزكاة، خلال شهر رمضان (5381211 - 9381211)؛ لأنهم مؤمنون بأن «زكاتك طاعة لربك ونماء لمالك»، وكثيرون هم الذين ينتظرون زكاتك هذا العام.
وتقدم أيضا لجنة بيان ومشرف مشروع «الماجلة» الرمضانية بقيمة 25 دينارا، وهناك أيضا مشروع بيت الصدقات ويعرض المشاريع جميعها في مشروع واحد تحت شعار «نجمع لك أعمال الخير في مشروع واحد»، قال الله تعالى: {مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم} (البقرة: 261).
وتشمل هذه المشاريع: مشروع ماجلة رمضان داخل الكويت، ومشروع إفطار صائم داخل الكويت، ومشروع إعانة الطالب الفقير، ودعم مسابقة حفظ القرآن الكريم، ودعم رحلات العمرة، ومشروع عيدية يتيم، ومشروع الأضاحي داخل الكويت، ومشروع إعانة المريض، ومشروع «الراحمون» الشتوي، ومشروع الماجلة العامة، ودعم الإعلام الإسلامي، ومشروع صدقة السر، ودعم مركز بر الوالدين، ودعم لجنة الدعوة والإرشاد، ودعم حلقات تحفيظ القرآن، ومشروع الاستبدال الخيري، ودعم دورة ابن العثيمين، ودعم المحاضرات العامة، ودعم المحاضرات الخاصة، ومشروع «الراحمون» الصيفي، ومشروع السقيا الصيفي داخل الكويت، ومشروع إعانة طلبة العلم، ودعم اللجنة النسائية، ومشروع أهل المعروف، والصدقة العامة الخيرية.
مشروع «مودة» في كيفان
من جانبه، أعلن رئيس لجنة الدعوة والإرشاد بفرع كيفان فهد يعقوب المضاحكة عن طرح لجنة الدعوة والإرشاد، فرع كيفان، والتابعة لجمعية إحياء التراث الإسلامي، للجمهور الكريم وأهالي كيفان خاصة، مشروعها الكبير والمتميز «مودة» الذي يهدف بالدرجة الأولى إلى غرس المودة والمحبة بين أهالي المنطقة, ومن خلال أنشطته المتنوعة والمتعددة يتم التواصل مع جميع شرائح المجتمع وفئاته العمرية - الكبار والشباب والفتية – على مدار العام.
وقال: إن اللجنة طرحت في السابق مشاريع عديدة وتطرح في المستقبل مشاريع متنوعة، ومن ذلك :
1- مشروع «بدائل»، وهو قائم على استبدال الأشرطة الهابطة من كاسيت وفيديو وسي دي إلى الأشرطة الهادفة النافعة.
2- مشروع «نادي فتية الإيمان – كيفان», وهو من المشاريع الرائعة التي تستقطب فئة الشباب والفتية خلال فترة الصيف فتنمي الشباب علميا وثقافيا وبدنيا من خلال أنشطة كثيرة متنوعة.
3- مشروع «الموعظة الحسنة», وهو يقوم على طلبة العلم والمشايخ خلال تجوالهم على دواوين المنطقة والمرافق العامة وإلقائهم المحاضرات والمواعظ والكلمات النافعة.
4- مشروع «قدم صدق», وهو مشروع نسعى حثيثا لتحقيقه في القريب العاجل بالتعاون مع المحسنين ورجال الأعمال الراغبين في الأجر والثواب, وهو شراء مقر للجنة يلبي حاجة روادها الذين هم في ازدياد مطرد ويتوافدون عليها، يجهز بأحدث الوسائل والتقنية الحديثة؛ ليكون مقرا دائما للأنشطة الشبابية والنسائية وغيرها من المشاريع الهادفة.
وأوضح أن اللجنة تستعد خلال شهر رمضان لطرح مفاجآت سارة لأهالي المنطقة, من خلال أنشطة ذات طابع اجتماعي عائلي ثقافي ديني، وذلك عن طريق:
1. تسيير رحلة عمرة للديار المقدسة خلال شهر رمضان لأهالي المنطقة من تاريخ 23 – 8 إلى 26 – 8 – 2009 م؛ امتثالا لقول النبي[: «عمرة في رمضان تعدل حجة».
2. إقامة دورة لتحفيظ القرآن الكريم وتجويده.
3. توزيع «الهدية الرمضانية» على أهالي كيفان ودواوينها والمرافق العامة فيها، وهي عبارة عن حقيبة تتكون من نشرة عن أحكام شهر رمضان المبارك وشريط كاسيت وكتيبات وعظية هادفة.
4. مشروع الرسائل الدعوية للمناسبات الاجتماعية والشرعية عبر الرسائل القصيرة (sms) للتواصل مع الأهالي والجمهور الكريم.
واللجنة وأعضاؤها يفتحون صدورهم مرحبين بالضيوف الكرام على مدار العام.
أسر متعففة
قال رئيس لجنة الزكاة في جمعية إحياء التراث الإسلامي فرع الجهراء، علي فواز المطيري: مما يزيد من عظم وقدر الزكاة في الإسلام عناية ديننا الحنيف واهتمامه بها، كونها أحد أشكال العطاء والإنفاق في المجتمع، لتحقيق مبدأ التكافل الاجتماعي، الذي يجسّر الفجوة بين أفراد المجتمع، ويقرب المسافات بين الغني والفقير، مؤكدا على دور أهل الكويت في رفع معاناة كثير من فقراء المسلمين، ومبينا دور لجنة الزكاة في توطين الزكاة داخل هذا البلد الطيب.
وأكد المطيري في إحصائية اللجنة على دورها في مساعدة الفقراء، حيث ساعدت بفضل من الله سبحانه وتعالى 1505 حالات من الأسر المتعففة وذوي الحاجة، وذلك منذ يناير وحتى يوليو من هذا العام، مشيرا إلى حجم المساعدات المالية لهذه الأسر، والتي بلغت 182.385 ألف دينار، وتنوع توزيعها بين الأسر المستحقة، والتي نال النصيب الأكبر منها ضعفاء الدخل، الذين بلغ عددهم 1096 حالة، ثم الأرامل، واللاتي بلغت حالاتهن 137 أرملة، مذكرا بحديث النبي عليه الصلاة والسلام: «الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله».
وأشار المطيري إلى أن فئات الأيتام، الذين وصلوا إلى 42 يتيما استحقوا مبلغ 6950 دينارا، شاملة أسرهم، وأشار المطيري أيضا إلى حالات الزواج والحالات الطبية والمدينين والمطلقات والمهجورات، حيث أكد أنها كانت ضمن الفئات المسجلة في كشوفات اللجنة، وشملتها هذه المساعدات أيضا.
وبيّن أن لجنة الزكاة ما زالت تفتح باب التبرعات يوميا لاستقبال الزكاة، وتوزيعها على الأسر المحتاجة في محافظة الجهراء، والتي هي في أمس الحاجة لها، مذكرا بقول الله سبحانه: {وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين}.
70 ألف صائم
قررت جمعية إحياء التراث الإسلامي في الجهراء إطلاق مشروعها الكبير لإفطار الصائم خلال شهر رمضان المبارك داخل دولة الكويت، والذي يستهدف هذا العام أكثر من 70 ألف صائم من الجاليات الوافدة من جميع الجنسيات على مدار الشهر الفضيل.
وأشار نائب رئيس مركز الهداية لتوعية الجاليات عجمي المطيري إلى أن هذا المشرع يعد من أكبر المشاريع على مستوى دولة الكويت، وأن المركز يباشر استعداداته النهائية ووضع اللمسات الأخيرة لتنفيذ هذا المشروع الذي يتصدى له المركز سنويا في محافظة الجهراء، من خلال الإشراف على أكثر من عشرة مواقع مجهزة يغطيها المركز في المحافظة، داعيا المحسنين من أهل الكويت للمساهمة في دعم هذا المشروع.
ولفت المطيري إلى أن المركز قد أعد الدعاة لتولي مهمة الإشراف على إرشاد الجاليات وتوعيتهم فيما يخص آداب الطعام وآداب الصيام وإلقاء الدروس والمحاضرات الإيمانية قبل الإفطار؛ وذلك إيمانا من المركز بأهمية أن تتكامل المشاريع الخيرية مع الدعوة إلى الله تعالى.
وذكر المطيري أن مشروع إفطار الصائم يعد فرصة ذهبية لاغتنام الأجر والثواب، خصوصا أن الفئة المستهدفة للمشروع هي الأشد احتياجا في دولة الكويت وهي فئة الجاليات المسلمة من العمالة والموظفين والخدم التي يعتني بها المركز دعويا.
70 ألف وجبة إفطار
إدارة بناء المساجد والمشاريع الإسلامية «فرع جليب الشيوخ» تنشط في شهر رمضان من خلال مشروع إفطار الصائم الذي يعد من أبرز المشاريع التي يقدمها الفرع داخل المنطقة، وهو في تصاعد مستمر وحاجة المنطقة الماسة له نتيجة لكثرة العزاب والفقراء، هذا ما أكده رئيس اللجنة الإدارية هادي ناصر الشهري، مشيرا الى أن اللجنة قدمت وعلى مدى سنوات عدة آلاف الوجبات، حيث قامت اللجنة في السنة الماضية بتوزيع 58620 وجبة، وتسعى اللجنة هذه السنة لتقديم أكثر من 70 ألف وجبة إفطار صائم داخل الكويت، وتهيب اللجنة بالمحسنين إلى المشاركة في الأجر ودعم المشروع؛ لما له من أهمية كبرى في مساعدة المساكين في شهر الخير والرحمات، ودعم مشاريع اللجنة الأخرى من كفالة الأسر والأيتام ومشروع اليد العليا وغيرها من المشاريع.
أما فيما يتعلق بأنشطة اللجنة التي تقوم بها فهي كالآتي:
اللجنة الدائمة لتحفيظ القرآن الكريم:
1- إقامة 7 حلقات «للصغار» بنين موزعة على مساجد المنطقة المختلفة.
2- إقامة ثلاث حلقات نسائية.
3- إقامة مسابقة لحفظ القرآن الكريم بين طلبة المنطقة على أربعة مستويات.
إنجازات اللجنة العلمية:
1- عمل لوحات حائطية تثقيفية في المرافق العامة.
2- قامت اللجنة بطباعة 5457 مصحفا، وكذلك طباعة تفسير السعدي للشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي، وكذلك طباعة زبدة التفاسير للشيخ محمد سليمان الأشقر، وعددها 1353 تفسيرا، وذلك على نفقتها الخاصة.
3- توزيع لوحات إرشادية لكيفية صفة الوضوء والصلاة على المدارس والمساجد.
4- توزيع كتيب فتاوى الصيام (15000 نسخة).
5- توزيع مفكرة الصائم (3000 نسخة).
6- توزيع بروشور الهاتف النقال (10000 نسخة).
7- توزيع 5000 نسخة من كتيب «رسالة إلى طالب العلم» على هامش قيام الدورة العلمية المشتركة لمحافظة الفروانية.
8- توزيع كتيب «رسالة إلى عروسين» (5000 نسخة).
لاتوجد تعليقات