رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: د.بسام خضر الشطي 12 يونيو، 2012 0 تعليق

أفضل رد أن تتوحد الصفوف!!

 

      الله عز وجل هو ربنا ورب كل شيء ومليكه فأول الإسلام شهادة أن لا إله إلا الله، وأول ركن في الإيمان الإيمان بالله، وكل الإحسان أن تعبد الله عز وجل. وأعظم جريمة هي الكفر بالله، وأن تشرك مع الله إلهاً آخر.

      فالأصل هو إيجاد قانون نابع من كوننا شعباً مسلماً أن نعظم ربنا ونوجد أقصى العقوبات وبحزم ضد كل من يتجرأ على الله عز وجل؛ لأن الله عز وجل أحب إلينا من أنفسنا ووالدينا وأزواجنا وذرياتنا والوطن والناس أجمعين.

      ولا خير فينا إذا تنازلنا عن ذلك! ولو لم يخرج المجلس إلا بهذا القانون لكان خيراً عظيماً! فالمستغرب أن يرد هذا القانون بتبريرات واهية وغير مقبولة وليس كل خلاف يكون له اعتبار! فالله عز وجل اختار لنا الإسلام دينا ومحمد[ رسولنا ونبيا والقرآن الكتاب العظيم والمعجزة الخالدة مصدر نجاح وفلاح الأمة؛ فالذي يتجرأ ويكسر هيبتهم لا يستحق الحياة على أرضنا المباركة.

{قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزؤون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم}.

      فمحاولة إيجاد العثرات والأوهام والحواجز حتى لا يسير القانون هذا أسلوب لا يليق على مر التاريخ، إلا من كان في قلبه مرض وليس فيها مجال للتنازل والمداهنة من أجل عيون فئام من الناس، قال تعالى: {ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون من منكر فعلوها}، والهدى في هذه المسألة قد وضح كالشمس في رابعة النهار، قال تعالى: {إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى الشيطان سول لهم وأملى لهم}.

      فلا نريد أن نربط الحرية بالكفر ولا الوطنية بالسخرية والاستهزاء بالدين ولا المساواة بمن يلبس الباطل ولا حقوق الإنسان بالتجرؤ على الله عز وجل وأصول الدين، فهناك حدود وحمى الله عز وجل؛ فالحلال بين وتلك حدود الله {ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه} فلابد من إيجاد الرادع والصارم المسلول والحزم ليهلك من هلك عن بينه ويحيى من حي عن بينه.

      أما منهج تهوين الكفر والمعاصي والمنكرات وتلبيسها أنها قضية خلافية وكيف يتم تطبيقها على المسلمين وغير المسلم على حد سواء!! فهذا أفتيات على الشرع وجرأة على حدود الله، وتجاوز على ما اتفق العلماء على حرمته إجماعاً.. وتعدي القواعد الثابتة بالنصوص الشرعية ومحاولة لنقض قواعد الدين لإسقاط الأحكام!!

فالطاعة تكون في معروف ولا طاعة في معصية الخالق جل في علاه، وقد قال الصديق أبو بكر - رضي الله عنه - : «فإن عصيته فلا طاعة لي عليكم».

      فهؤلاء الذين تعدوا حدودهم في حملات منظمة لتشويه الدين والسير على هواهم بلغة قبيحة وكلمات جريئة وهدفهم إسقاط هيبة الدين وإسقاط العبودية والالتزام، الذي هو هدف الذي خلقنا الله من أجله {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}

      وما حدث في وطني انحراف قبيح ومنكر كبير ونقد غير لائق وحجج باطلة شرعاً وعقلاً، وفتنة فتاكة ودقيقة، وتلبيس الباطل بمصطلحات دخيلة، مثل الديمقراطية والحرية وعدم تقيد الحريات وعدم مصادمة التطور؛ فهذا تخبط وخطوات شيطانية إذا توافقنا معها حتما ستجرنا إلى الهاوية فلا خير فينا إن لم نقلها ولا خير فيكم إن لم تسمعوها وستجر البلاد والعباد إلى انحدار وقطع وصلة الدين الذي سينقض عرى الإيمان عروة عروة!!

      وختاماً أقول لابد أن تتوحد الصفوف لإرجاع القانون والذي يتعذر بغير الإجماع السني فهو خائن لدينه ووطنه ولا يستحق أن يكون في المجلس، فلا مداهنة ولا مجاملة، بل لابد من الصدع بالحق والحفاظ على سياج الدين ولا يزين لكم الشيطان تلك الأعمال التي تفسد ولا تصلح، قال تعالى: {وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل وكانوا مستبصرين}، وقال تعالى: {ومن يكن الشيطان له قرينا فساء قرينا}، {ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا}.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك