رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: د. أمير الحداد 5 يوليو، 2011 0 تعليق

أعظم سور القرآن.. أقصرها

- كثيراً ما أحدث نفسي بصلاة ليل طويلة... ولكني لا أحفظ السور الطويلة فأقرأ من أواخر المصحف سورة آو اثنتين قصيرتين وأنهي صلاتي.

- هل تعلم أن أعظم سور القرآن أقصرها... وهذه السور القصيرة تناولت كل ما يحتاج إليه العبد للنجاة في الآخرة... بل أهم ما يحتاج إليه في الدنيا؟

استغرب صاحب لهذه المعلومة... تابعت:

- دعني أوضح لك بعض ما اشتملت عليه هذه السور... التوحيد.. بكل أنواعه: {قل هو الله أحد.. الله الصمد.. لم يلد ولم يولد.. ولم يكن له كفواً أحد} ... {قل ياأيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون...}.. {قل أعوذ برب الناس}... {أليس الله بأحكم الحاكمين} توحيد الأسماء والصفات والعبادة والربوبية... وذكرت القيامة والحساب والمآل {إذا زلزلت الأرض زلزالها} ... {فأما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية وأما من خفت موازينه فأمه هاوية وما أدراك ما هي نار حامية} .

      وأرشدت الإنسان إلى سبيل الفلاح: {والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر}.. ونبهت العباد إلى أعظم العبادات وحذرت من التهاون بها: {فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون} ... وبينت بعض أعظم الذنوب لاجتنابها: {ويل لكل همزة لمزة..} ... {الذين هم يراؤون ويمنعون الماعون}، {أرأيت الذي يكذب بالدين فذلك الذي يدع اليتيم ولا يحض على طعام المسكين}، {فأما اليتيم فلا تقهر وأما السائل فلا تنهر}.

       وحذرت الناس من الدنيا وفتنتها وخاصة بالأموال: {ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر}... {الذي جمع مالاً وعدده يحسب أن ماله أخلده.. كلا} .. {ثم لتسألن يومئذ عن النعيم}... وبشرت الرسول [ ومن بعده أمته بأعظم البشارات: {ولسوف يعطيك ربك فترضى} .. {إنا أعطيناك الكوثر} ولمصائب الدنيا بينت العلاج: { إن مع العسر يسراً إن مع العسر يراً} ... وللحفظ من جميع الشرور: {قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق} .. سواء ما ظهر منها إم ما خفي: {ومن شر النفاثات في العقد ومن شر حاسد إذا حسد}.. {من شر الوسواس الخناس} .. توقفت ليعلق صاحبي:

- أراك تتحدث بحماس عن هذه السور القصيرة.

- لأن كثيراً من الناس لا يعرف عظمتها.

- حقاً... وأنا واحد منهم .

- دعني أذكر لك بعض الأحاديث في عظمة هذه السور .. من حديث عقبة بن عامر يقول: «ثم لقيت رسول الله [ فقال لي: يا عقبة بن عامر ألا أعلمك سوراً ما أنزلت في التوراة ولا في الزبور ولا في الإنجيل ولا في الفرقان مثلهن؟ لا يأتين عليك ليلة إلا قرأتهن فيها: {قل هو الله أحد} .. و{قل أعوذ برب الفلق} و {قل أعوذ برب الناس}» صححه الألباني .

      وفي البخاري: «أن رجلاً قام (قيام الليل) في زمن النبي [ فقرأ: {قل هو الله أحد} السورة كلها يرددها لا يزيد عليها... فلما أصبحنا قال رجل لرسول [ : يا رسول الله إن رجلاً قام ليلة يقرأ في السحر: {قل هو الله أحد}» يرددها لا يزيد عليها (كأن الرجل يتقالها، فقال رسول الله [ : والذي نفس محمد بيده إنها لتعدل ثلث القرآن .. ومن قرأ {قل هو أحد} حتى يختمها عشر مرات، بنى الله له بها قصراً في  الجنة» (حسن).. وفي حديث آخر قال [ : «لعن الله العقرب لا تدع مصلياً ولا غيره.. ثم دعا بماء وملح يمسح عليها يقرأ: {قل ياأيها الكافرون} و {قل أعوذ برب الفلق} .. و{قل أعوذ برب الناس} (صححه الألباني).. و«قل ياأيها الكافرون تعدل ربع القرآن» حسنه الألباني .

علق صاحبي:

- سبحان الله.. إن فضل الله عظيم.. هذه السور القصيرة التي يسهل على الجميع حفظها... فيها كل هذا الخير؟! 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك