أخطاء يقع فيها المراهقون عند التعامل مع الأهل
قال الله -تعالى-: {ياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}، الأسرة هي النّواة الأولى في المُجتمعات عموما، وفي المجتمع الإسلاميّ خصوصا؛ لذلك فقد اعتنى الإسلام بالفرد والأسرة اعتناء خاصّا، وجعله الرّكيزة الأولى التي تقوم عليها الأمم والممالك، وبها أيضاً تفسد وتخرب بعض الشرائح في المجتمع، ومن هذه الشرائح المراهقين.
وخلال فترة المراهقة، قد تتدهور العلاقة بين الآباء والأبناء تدهورا كبيرا، ربما يعود الأمر إلى اختلاف وجهات النظر، وطبيعة المرحلة نفسها، أو غيرها من الأمور الأخرى، لكن علينا ألا ننسى أن الآباء والأمهات جزء أساسي من الأسرة، يغمرونا بالحب والرعاية، حتى وإن كانوا في بعض الأحيان يصرخون علينا أو يغضبون منا؛ لذلك علينا نحن أيضاً أن نعاملهم جيدا احتراماً وتقديراً لهم، وفيما يلي قائمة، ببعض الأخطاء، التي يقع فيها المراهقون عند التعامل مع آبائهم وأمهاتهم.
1. عصيان الأوامر
يعتقد الكثير من الأبناء أن عصيان الأوامر يدل على قوة الشخصية، لكن الأمر مختلف تماماً عن ذلك، ينبغي على الأبناء طاعة أوامر الأهل، والتصرف بالطريقة التي يتوقعونها منهم، دون أن يطلب الأهل ذلك، لا تجعلهم يُذكِّرونك دائما بما ينبغي عليك فعله؛ لأن الأمر سيصبح مزعجاً بالنسبة لك.
2. التذمر أو الشكوى
كلما شعرت بالتذمر أو الغضب حيال قيامك بالأعمال المنزلية، تذكر أنه من الرائع أن يكون لديك عائلة، ومنزل، وملابس، ومواد غذائية، وماء، وضوء كهربائي وتدفئة وتبريد في عالم يعاني فيه الملايين من المراهقين من عدم امتلاكهم لهذه الأشياء.
3. اتهامهم بالظلم وعدم الإنصاف
ربما تعتقد أن ما يطلبونه منك ليس عادلاً، وقد يكون الحق معك، لكن لا تتعامل مع الموقف بتهور، وتتهمهم بالظلم، فقط قم أولاً بتنفيذ كل ما طلبوه منك، وبعد إظهارك لسلوكك المطيع، اسألهم عما إذا كان بإمكانك التحدث معهم حيال الأمر، ثم قم بشرح وجهة نظرك، وحاول أن تتفهم أسبابهم.
4. المماطلة وعدم الرد على أسئلتهم
في بعض الأحيان قد نرغب في البقاء بمفردنا بعض الوقت، هذا الأمر قد يثير قلق الأهل على أبنائهم؛ مما يدفعهم لسؤالك عما بك، لا تماطل أو تلزم الصمت وعدم الرد على الأسئلة؛ فإذا كنت مكتئباً وتريد البقاء بمفردك قل لهم: «أنا آسف، أنا لا أشعر برغبة في الحديث الآن، يمكن أن نتحدث في وقت لاحق، لست غاضباً، أنا فقط بحاجة إلى أن أكون بمفردي».
5. عدم الاعتذار عند ارتكاب أخطاء
من أكثر الأشياء التي تجعل الآباء والأمهات يشعرون بالاستياء، عدم الاعتذار عند ارتكاب الأخطاء، عندما ترتكب خطأ ما، أو تخذلهم لأي سبب كان، بسهولة شديدة اعتذر لهم بصدق من خلال استخدام الكلمات كأن تقول: أمي، أعتذر لم أقم بترتيب حجرتي.
6. مناداتهم دون ألقاب
عند التعامل مع الآباء والأمهات، علينا ألا نتخطى الحدود والحواجز، مهما بلغت درجة قربهم منا؛ لذلك، احرص على مناداتهم بطريقة لائقة، باستخدام الألقاب التي تدل على الحب والاحترام، مثل: أبي، وأمي، ولا تدع الآخرين يضغطون عليك لتناديهما دون احترام.
7. الامتناع عن شكرهم
احرص على الاعتراف بفضلهم عليك، واستخدم كلمات الشكر، ينبغي عليك أن تشكرهم في كل مرة يقومون بالأشياء العادية التي تعدها أموراً مسلماً بها، لا تفكر في أن ما يقومون به من أجلك، أمر مفروغ منه كما لو كانوا يعملون لديك.
8. عدم الإفصاح عن مشاعرك
تذكر أن إخفاء المشاعر وعدم مشاركتها مع الآخرين يؤدي إلى البرودة والعزلة، بل أكثر من ذلك الشعور بالإحباط والوحدة؛ وذلك آخر ما لا يرجوه الآباء والأمهات. تحدث عن مشاعرك الإيجابية (مثل: السعادة، الحنان، الإثارة، والتعاطف، إلخ)، والسلبية (مثل: الغضب، الخوف، الحزن، الشعور بالوحدة، والإحباط، إلخ).
9. السخرية منهم
مع الأسف- يسخر بعض الأبناء من آبائهم وأمهاتهم، ربما لطريقة تفكيرهم القديمة، أو لعدم مواكبتهم لتطورات العصر وما إلى ذلك، إلا أن هذا التصرف قد يجرح شعورهم كثيراً؛ لذا تجنب السخرية من عائلتك وحاول إسعادها، حاول أن تضحك عندما يقول أخوك أو أختك الصغيرة نكتة يسيرة، واحرص على رسم البسمة على شفاه الجميع.
10. التذمر عند التعرض للانتقاد
خلال فترة المراهقة نتعامل مع الانتقاد على أنه إهانة، هذا ليس صحيحاً، عليك أن تشكر كل من يوجه لك انتقاداً؛ فالانتقادات تساعد الشخص على أن يصبح أفضل، وليس للتقليل من شأنه.
لاتوجد تعليقات