أخطاء تقع في رمضان (3)
- لا ينبغي الاشتغال بالمفضول عما هو أفضل، ومن هذا مثلا لا ينبغي ترك الأركان والفرائض والواجبات بحجة الانشغال بالسنن والمندوبات، فمثلا أن ينام الإنسان الصائم ويترك الصلاة الفريضة؛ فالنوم مباح والصلاة ركن وفريضة! كما لا ينبغي الحرص على القيام الذي هو سنة، والنوم عن صلاة الفجر التي هي فرض. كما لا ينبغي ترك الإمام مسجده وإمامته الصلاة التي هي واجب عليه، والذهاب إلى المقبرة أو العمرة التي هي سنة أو غيرها من السنن! ومن ذلك تركه واجب من عليه رعايتهم كالأم والأب والأبناء والزوجة، وينشغل بالسنن كالعمرة وغيرها! ومن ذلك أيضا أن ينفق الأموال على العمرة ويترك كثيرا من المحتاجين القريبين منه فلا ينفق عليهم!
- وجاء في بدائع الفوائد لابن القيم متحدثا عن مراتب كيد الشيطان: «هو أن يشغله بالعمل المفضول عما هو أفضل منه ليزيح عنه الفضيلة ويفوته ثواب العمل الفاضل فيأمره بفعل الخير المفضول ويحضه عليه ويحسنه له إذا تضمن ترك ما هو أفضل؛ وأعلى منه»، ومن الأخطاء عند بعض الصائمين في بعض في شهر رمضان نذكر:
في تأخير الإفطار
- من الأخطاء التي تقع في رمضان تأخير الإفطار، وعدم الفطر إلا بعد انتهاء المؤذن من أذانه احتياطاّ وهذا خطأ، مع أن الواجب هو تعجيل الفطر؛ للأحاديث الصحيحة الواردة، وما فيه من خيرية للناس، وللأمة، وظهور للدين على غيره؛ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر». وفي حديث آخر: «لا تَزالُ أمتي بخيرٍ، ما عَجَّلُوا الإفطارَ»، وحديث ثالث: «لا يزالُ الدينُ ظاهِرًا ما عجَّلَ الناسُ الفطرَ؛ لِأَنَّ اليهودَ والنصارى يُؤَخِّرونَ».
في الغفلة عن الدعاء وقت الإفطار
- ومن الأخطاء الغفلة عن الدعاء عند الإفطار قال - صلى الله عليه وسلم -: «ثلاث دعوات لا ترد: دعوة الوالد، ودعوة الصائم، ودعوة المسافر». بعد دخول وقت الإفطار بالأذان يقول: «بسم الله» ويفطر ويقول الدعاء الصحيح: «ذهب الظَّمَأُ، وابْتَلَّتِ العُرُوقُ وثَبَتَ الأَجْرُ إنْ شاءَ اللَّهُ»، ثم يتابع المؤذن.
في عدم متابعة أذان المغرب
- ومن الأخطاء الانشغال بالإفطار عن متابعة أذان المغرب، وترديد الأذان. يقول سماحة الشيخ ابن باز -رحمه الله- يستحب للمسلم إذا سمع الأذان أن يقول مثل قول المؤذن إلا في الحيعلتين فيقول: «لا حول ولا قوة إلا بالله»؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول»، وقال -عليه الصلاة والسلام-: «من قال ذلك من قلبه دخل الجنة»، ولقوله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول، ثم صلوا علي؛ فإنه من صلى علي واحدة صلى الله عليه بها عشرًا، ثم سلوا الله الوسيلة؛ فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو؛ فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة».
في عدم الدعاء لمن أفطر عنده
- ومن الأخطاء عدم الدعاء لمن أفطر عندهم بأن يقول الدعاء المأثور: «أَفْطَرَ عندَكُمُ الصَّائِمُونَ، وأكلَ طَعَامَكُمُ الأَبْرَارُ، وتنزلَتْ عَلَيْكُمُ الملائكةُ».
لاتوجد تعليقات