رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: سالم الناشي 19 أغسطس، 2021 0 تعليق

أحب البقاع إلى الله

  

المساجد بيوت الله -تعالى- {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ}، وهي أعظم الأماكن وأشرفها، لقوله - صلى الله عليه وسلم -: «أَحَبُّ البِلَادِ إلى اللهِ مَسَاجِدُهَا»، وهذا أدعى إلى رعايتها والعناية بها دائما.

- وهذه العناية تبدأ باختيار الإمام الذي يحسن القراءة، ويجيد ترتيل القرآن الكريم، ويكون صوته حسنا، «زيِّنوا القرآنَ بأصواتِكم، فإنَّ الصوتَ الحسنَ يزيدُ القرآنَ حُسنًا». 

- كما ينبغي أن يكون لديه إلمام بالإدارة؛ فالمسجد مسؤوليته المباشرة، فيحرص على أن يطبق كل ما تطلبه الجهات المسؤولة عن المساجد، ولا سيما في ظروف جائحة كورونا، وذلك باتخاذ الإجراءات الاحترازية  المناسبة وعلى رأسها لبس الكمام، والتباعد بين الصفوف وبين المصلين، وإحضار سجادة خاصة للصلاة، وعدم تركها في المسجد.

- وعلى المصلين تجنب المصافحة والعناق وطول المكث في المسجد، والأفضل في صلاة النوافل أن تُؤدى في البيت بدلا من صلاتها في المسجد.

- وينبغي لكل مصلٍّ القراءة من مصحفه الخاص أو من هاتفه، وعدم لمس الأشياء كالأرفف والكراسي والطاولات؛ حفاظا على صحة الجميع، وحتى نثبت أن رواد المساجد من أكثر الناس التزاما.

- وعلى الإمام التخفيف في الصلاة وعدم إطالتها لسببين: الأول: تقليل مدة بقاء المصلين في المسجد، والثاني: أن الكمام يضايق بعض المصلين، وكذلك ينبغي لمن فيه مرض مُعدٍ، أو يحمل أعراض كورونا ألا يحضر إلى المسجد، حفاظا على صحته وعلى صحة المصلين، وإذا غلبه العطاس أو السعال فليكتم قدر المستطاع؛ فإن راحة المصلين وضمان صلاتهم باطمئنان مسؤولية الجميع.

- ومن جانب آخر، بعض الأئمة والمؤذنين لا يعرفون -مع الأسف- التعامل مع مكبرات الصوت (الميكرفون)، فتجد أحدهم يقرب فمه من مكبر الصوت، فيعلو صوته أكثر من الحاجة، فيكون شديدا على الأسماع، ولا سيما كبار السن؛ فحبذا تنبيه الجهات المسؤولة الأئمة والمؤذنين بكيفية استعمال مكبرات الصوت، وعدم رفع الصوت أكثر من اللازم؛ فالأصل إيصال الصوت للمصلين دون مبالغة.

- كما أن ترتيب المسجد والمصاحف من الأهمية بمكان؛ فلا ينبغي ترك أشياء ليس لها داع في المسجد كالوسائد والفرش والكراسي الكبيرة والطاولات، والأصل أن يبقى المسجد نظيفا مرتبا، فيه إضاءة كافية ومخارج سهلة واضحة.

- وينبغي الاعتناء بمرافق المسجد عناية كاملة، كحوش المسجد وما به من أشجار ونباتات ونخيل، وكذلك أماكن وضع الأحذية والنعال، وأيضا الاعتناء بالحمامات فيكون بها نعال للوضوء، وصابون وورق للتنشيف مع النظافة الكاملة، وحبذا تدريب القائمين على نظافة المسجد بكيفية التنظيف مع المراقبة والمتابعة الدائمة عليهم.

- يجب تعظيم بيوت الله -تعالى- واحترامها، وتنزيهها عن كل أمر مشين، فهي من أعظم شعائر الله -جل وعلا- {ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ}.

9/8/2021م

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك