رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: جاسم السويدي 24 أكتوبر، 2016 0 تعليق

أثر التدريب على أداء العاملين

التدريب هو عملية كسب المعارف، والمهارات، والكفاءات المهمة والضرورية من أجل القيام بمهمة معينة؛ حيث يُكتسَب من خلال تعليم الإنسان بعض المهارات التي يحتاجها مباشرة، وجعله ممارساً لها، ووضعه في بيئة يحاكي فيها الواقع العملي الذي سيعمل فيه، أو من خلال اكتساب الخبرات من الواقع العملي.

     يتم التدريب عادة في المؤسسات المهنية المختلفة، أو في المعاهد المتخصصة، أو ربما في أماكن العمل نفسها، أو في أي مكان آخر يتوجب على الإنسان فيه تنفيذ مهمة معينة، ويحتل التدريب أولوية عظمى في مختلف المؤسسات، وأماكن العمل التي تهتم بالإنسان، وتحاول أن ترفع من كفاءة أعمالها، أو منتجاتها، أو خدماتها التي تقدمها إلى العملاء؛ لهذا فإن مثل هذه المؤسسات، وأماكن العمل تنفق أموالاً طائلة على هذه العملية المهمة، إيماناً منها بالثمار التي ستجنيها من ذلك، وفيما يأتي بيان لأهمية التدريب، وانعكاسه على أداء العاملين، ومؤسساتهم التي يعملون فيها.

أثر التدريب على أداء العاملين

يساعد التدريب العاملين على تحسين طريقة تعاملهم مع كافة الموارد المتاحة بين أيديهم؛ فالعامل الذي لم ينل حظاً وافراً من التدريب الجيّد، سيهدر جزءاً كبيراً من الموارد المتوافرة في سبيل إنجاز المهمة المطلوبة منه.

يصقل التدريب مهارات العاملين، ويساعد على النهوض بأداء المؤسسة من خلال تحسين نوعية المنتجات، أو الخدمات المقدمة للعملاء؛ بحيث ينعكس ذلك على عائدات المؤسسة، وبالتالي على الأوضاع المالية للعاملين، وعلى نفسياتهم.

وتساعد فترات التدريب على تعارف العاملين فيما بينهم، وتكوين علاقات متينة بينهم؛ مما يجعلهم قادرين على العمل بروح الفريق الواحد، وبالتالي تجاوز الخلافات، والمآزق المحتملة بينهم بكل سهولة ويسر في المستقبل.

وهو يساعد العاملين على إنجاز مهامهم بأقل وقت ممكن، كما ويجعلهم أيضاً مهيئين نفسياً للعمل الذي يقبلون عليه في المستقبل؛ ذلك أن التدريب يعمل بنهج رئيس على وضع المتدرب أمام الاحتمالات المتوقعة كافة التي قد تواجهه أثناء العمل.

     يساعد على تحقيق أهداف المنظمة وغاياتها، فضلاً عن نشر السمعة الحسنة عن المؤسسة؛ فالكادر الجيد أساس العمل المتقن، والارتقاء نحو الأفضل يزيد من التواصل الإيجابي والفعال ما بين الإدارة، والموظفين؛ مما يخلق بيئة عمل خالية من الحساسيات التي قد تنشأ بين الطرفين؛ فالتدريب يساهم بنهج فعال في زيادة رضا العاملين عن الإدارة، وزيادة رضا الإدارة عن العاملين؛ مما ينعكس إيجاباً على الأطراف كافة.

وهو يساعد الأقسام المهتمة بالتدريب على تحسين خططها المستقبلية وتطويرها، وتجنب الأخطاء الماضية؛ مما يزيد أكثر وأكثر من كفاءة العاملين، ومن كفاءة الخطط التدريبية الموضوعة والمنفذة.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك