رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: سالم الناشي 9 ديسمبر، 2019 0 تعليق

آمال.. تحطمت على صخرة العناد

 

 

 

 

مثل كل شاب..

تخرج من دراسته..

عمل بوظيفة لها دخل ممتاز..

بدأت فكرة الزواج تلح عليه..

مع ضغط من الأهل بالإسراع..

«يامعشر الشباب من استطاع منكم الباءة  فليتزوج»

 

 

*****


عمل على بناء شخصيته بناء جيدا..

حفظ القرآن الكريم كله..

أقبل على التدين والدروس الشرعية..

الأمور كلها في صالحه لبناء أسرة طيبة..

 

 

 

*****


بحث عن زوجته المنشودة بمساعدة أهله..

ومر عليه أكثر من اختيار..

وفي النهاية وجد زوجة المستقبل..

أسرة معروفة بالتدين..

بيئتها فيها من الملامح المشجعة..

 

 

 

*****


تزوجا كأي شابين..

فرح الجميع.. الأسرتان..

استقل الزوج في شقة مع زوجته..

اشتريا أثاثا بحسب رغبتها..

طلبت السفر.. سافرا.. ولكن فجأة ..

تحولت حياة الزوج إلى جحيم..

 

 

 

*****


كل أنواع التصرفات العنيدة برزت..

وخرج الوجه القبيح من وراء ستار البيئة الطيبة..

صار  هاجسها كيف تنغص على الزوج عيشته؟

كيف تحطم آماله.. وأحلامه؟

فأخذت تنقله من حالة نفسية إلى أخرى..

من عناد إلى تعنت أكبر..

{إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ}

تَدَخَّل والداها.. وهما مصدومان من تصرفاتها..

 

 

 

*****


حصل الطلاق.. والشاب دخل في حالة اكتئاب..

كره كل شيء.. أخذ ينعزل.. يسافر..

يبحث عن أشياء تنسيه هذا الزواج..

ضعف تدينه.. ابتعد عن المسجد..

ابتعد عن أسرته..

انهمك في وظيفته وسفره..

كره الزواج.. وحتى النساء..

 

 

 

*****


مرت سنوات والشاب لم يتزوج..

وهي كذلك.. لم تتزوج..

اتصلت نادمة.. قالت: لقد رأيت جزاء ما فعلته بك..

كل لحظة وكل يوم أعيش حياة صعبة..

لم يرد عليها.. ولم يرغب في عودتها..

{فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ}

 

 

 

*****


أمها كانت أكثر مَنْ تأثر..

دخلت في أمراض كثيرة..

آخرها.. سافرت مضطرة للعلاج في الخارج..

رجعت.. ولكن لازالت مريضة..

ثم توفيت -رحمها الله..

ولم تقر عينها بعودة ابنتها إلى حياتها الزوجية..

تفرق شملهم..

تاهت خطاهم في دروب الحياة ..

وهكذا يطيح العناد بآمال الشباب.

9/12/2019م

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك