رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 31 مايو، 2011 0 تعليق

آل محمود: تفاصيل تدين إيران بتحريك الفتنة في البحرين والخطة كانت إسقاط البحرين في 10 أيام

 

كشف عبد اللطيف آل محمود رئيس تجمع الوحدة الوطنية البحريني عن تفاصيل تدين إيران وأحزاب في بلاد عربية، بتحريك الأحداث التي شهدتها البحرين أخيرا، مؤكدا أن ما تعرضت له البحرين من هجوم شرس لا يهدف للمطالبات الإصلاحية، بل مؤامرة كبيرة تهدف في المقام الأول إلى إقامة دولة دينية طائفية استئصالية في البحرين.

      ونقلت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية عن آل محمود وجود معلومات تفيد بأن إيران كانت المحرك الرئيس للمؤامرة التي تعرضت لها البحرين، إلى جانب حزب الله اللبناني وجمعيات في العراق وأشخاص محددين في الكويت، مبينا أن جميع هذه الأطراف قدمت المساعدات للأشخاص القائمين على المؤامرة في البحرين منذ بدايتها، في الوقت الذي كانوا فيه على اتصال مع السفارة الأميركية في المنامة منذ وقت طويل، معلقا: «وكل ذلك كُشف مع تقدم الأيام».

      وأضاف آل محمود أن هناك مؤامرة كبيرة تهدف لإسقاط أجزاء من الخليج العربي، وفقا لخطة ما يسمى بـ«الشرق الأوسط الجديد»، وهو المخطط الذي رعاه الرئيس الأميركي السابق جورج بوش، وكانت المؤامرة تهدف لإقامة دولة شيعية ممتدة على الخريطة ويكون حكمها قائما على المواقع النفطية، مبينا أن هدف الجزء الأول من الخطة أن تبدأ الفتنة من البحرين وتنتقل للسعودية ثم الكويت، متسائلا عن تسميتهم لقوات درع الجزيرة بالقوات السعودية، في حين أنها قوات خليجية من جميع دول مجلس التعاون الخليجي، وهو أمر آخر يعطي مؤشرات عن مدى تآمرهم ضد دول المجلس.

      وأوضح آل محمود أن القائمين على المؤامرة ضد البحرين استنجدوا بإيران حال معرفتهم بدخول قوات درع الجزيرة، الأمر الذي يعطي دليلا آخر واضحا على أن إيران وراء تحريك الفتنة داخل البحرين، بعد أن شهد العالم كله على ما قام به المتآمرون بعمل عصابات لقطع الطرق وإذلال البحرينيين، في مشهد واضح كما حدث في العراق، إلا أن ذلك لم يتكرر في البحرين.

      وتابع آل محمود: إن مطالب المعارضة كانت غير واقعية؛ حيث طلبوا إقالة الحكومة وإلغاء الدستور الإصلاحي الذي أقر في 2002، كما اعترضوا على الإصلاح والحوار، وأرادوا أن يستمر العنف لأهدافهم المشبوهة، في حين أن من كان يقودهم إلى ذلك أجندة خارجية تريد منهم المطالبة بإلغاء الدولة بأكملها، مضيفا: «وكانت الخطة الموضوعة هي أن تسقط البحرين في أيديهم في مدة لا تقل عن 10 أيام من بدء مخططهم وهو ما لم يحدث».

      وقال آل محمود: «عثر في مخابئ لهم على أجهزة إرسال عالية للبث ومتصلة مع قناتي (المنار) و(العالم)، كما كانت أماكن بثهم من الدوار الخاص بالتجمع ومستشفى السليمانية وهي جميعها للكذب والافتراء».

      وأكد آل محمود أن تجمع الوحدة الوطنية البحريني حقق منذ بداية عمله تأييدا شعبيا كبيرا وغير مسبوق، مبينا أن جميع المنتمين لهذا التجمع يؤمنون بأنه لا يمكن بيع البحرين للآخرين، مشيرا في ذات الوقت إلى أن الطيف البحريني بكل أطيافه التأم حول هذا التجمع، إلى جانب مسيحيين ويهود ومقيمين آخرين؛ لأنهم يرون في تجمعنا قوة للجميع.

      وذكر آل محمود خلال حديثه أن التجمع فرض وجوده بالمسؤولية تجاه الوطن، والتي ولدت في ظل الأزمة التي شهدتها البحرين ابتداء بالفتنة الطائفية والعداء المفاجئ الذي واجهناه والمخطط المرسوم سابقا، مشيرا إلى أن القتل كان مطلوبا وواجبا لدى من تجمعوا في مستشفى السليمانية والدوار القديم بما يسمى اللولؤة؛ لأنهم يريدون إشعال الفتنة بأي ثمن.

      وزاد رئيس تجمع الوحدة الوطنية البحريني: «أنشئ هذا التجمع في ظل ما مر بالبلاد من أزمات، ولم نتصور أن نجد الترحيب الكبير من أبناء شعب البحرين ممن انضموا إلى هذه الحركة وطلبوا تمددها في البلاد لتدافع عن حقوق الشعب وتحقيق المصالحة، وكان ممن حضروا مجالسنا بعض الشيعة العقلاء الذين لم ينجروا خلف المخطط الخارجي الذي كان يريد الفتنة بالبلاد، ونحن نؤمن بأن البحرين ستبقى دولة إسلامية».

      وفي الوقت الذي بلغ فيه عدد أعضاء حركة تجمع الوحدة الوطنية 106 أشخاص سخروا أنفسهم في إطلاق هذا التجمع والسعي للتوسع في الخليج لحمايته وحماية البحرين، تعمل الحركة على أن يأخذ كل طرف حقه وألا يظلم البعض البعض الآخر وألا يستضعف أحد.

المصدر: جريدة «الوطن» البحرينية  

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك