رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: forqan 8 نوفمبر، 2010 0 تعليق

آل البيت سين وجيم (2-2) ماذا تعرف عن حقوق آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم؟

تحدتنا في الحلقة السابقة عن بعض حقوق  آل بيت  النبي صلى الله عليه وسلم وذكرنا تعريفهم والآيات والأحاديث التي تكلمت عن فضائلهم ونستكمل ماتبقى من هذه الفضائل

- هل لمن كان من آل بيت رسول الله [ أن يدع العمل ويتكل على هذا النسب؟

- عن أبي هريرة ] قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ [ حِينَ أُنْزِلَ عَلَيْهِ {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ}-: «يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ اشْتَرُوا أَنْفُسَكُمْ مِنْ اللَّهِ لَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنْ اللَّهِ شَيْئًا، يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ لَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنْ اللَّهِ شَيْئًا، يَا عَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ لَا أُغْنِي عَنْكَ مِنْ اللَّهِ شَيْئًا، يَا صَفِيَّةُ عَمَّةَ رَسُولِ اللَّهِ لَا أُغْنِي عَنْكِ مِنْ اللَّهِ شَيْئًا، يَا فَاطِمَةُ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ سَلِينِي بِمَا شِئْتِ، لَا أُغْنِي عَنْكِ مِنْ اللَّهِ شَيْئًا» رواه مسلم.

وقال [: «وَمَنْ بَطَّأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ» رواه مسلم.

- ما حكم ادعاء نسب آل البيت كذباً؟

قال نبي الله [: «مَنِ ادَّعَى قَوْمًا لَيْسَ لَهُ فِيهِمْ نَسَبٌ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» رواه البخاري، وقال: «المتشبِّعُ بِما لَم يُعْطَ كلابس ثوبَي زور» رواه مسلمٌ في صحيحه.

ولا يجوز –كذلك- أن يتجرأ أحد على تكذيب من زعم أنه من آل البيت؛ لقول رسول الله [: «اثْنَتَانِ فِي النَّاسِ هُمَا بِهِمْ كُفْرٌ: الطَّعْنُ فِي النَّسَبِ، وَالنِّيَاحَةُ عَلَى الْمَيِّتِ» رواه مسلم.

والطعن يتحقق بأمرين: إعابة قبيلته، ونفي نسبته إليها.

- ما حكم الغلو في آل بيت رسول الله [؟

- قال [: «يأيها الناس، إياكم والغلو في الدين؛ فإنه أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين» رواه ابن ماجة.

- هل خصَّ النبي [ آل البيت بشيء؟

خير من يجيب عن هذا السؤال رجل منهم؛ ففي صحيح البخاري عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ قَالَ: قُلْتُ لِعَلِيِّ ابْنِ أَبِي طَالِبٍ: هَلْ عِنْدَكُمْ شيء مما ليس في القرآن؟ قَالَ: لا، وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَبَرَأَ النَّسَمَةَ، إِلَّا كِتَابُ اللهِ، أَوْ فَهْمٌ أُعْطِيَهُ رَجُلٌ مُسْلِمٌ، أَوْ مَا فِي هَذِهِ الصَّحِيفَةِ. قَالَ: قُلْتُ: فَمَا فِي هَذِهِ الصَّحِيفَةِ؟ قَالَ: «الْعَقْلُ، وَفَكَاكُ الْأَسِيرِ، وَلَا يُقْتَلُ مُسْلِمٌ بِكَافِرٍ».

وفي المسند قيل لعلي ]: هَلْ خَصَّكُمْ رَسُولُ اللَّهِ [ بِشَيْءٍ؟ فَقَالَ: «مَا خَصَّنَا».

- هل يقال: عليٌّ كرم الله وجهه، أو: عليه السلام؟

لا يخص بذلك من دون الصحابة، وإنما يقال: رضي الله عنه.

قال ابن كثير رحمه الله: «قال الجمهور من العلماء: لا يجوز إفراد غير الأنبياء بالصلاة؛ لأن هذا قد صار شعارا للأنبياء إذا ذكروا، فلا يلحق بهم غيرهم، فلا يقال: «قال أبو بكر صلى الله عليه»، أو: «قال علي صلى الله عليه». وإن كان المعنى صحيحا، كما لا يقال: «قال محمد عز وجل»، وإن كان عزيزا جليلا؛ لأن هذا من شعار ذكر الله عز وجل. وحملوا ما ورد في ذلك من الكتاب والسنة على الدعاء لهم؛ ولهذا لم يثبت شعارا لآل أبي أوفى، ولا لجابر وامرأته. وهذا مسلك حسن.

وقال آخرون: لا يجوز ذلك؛ لأن الصلاة على غير الأنبياء قد صارت من شعار أهل الأهواء، يصلون على من يعتقدون فيهم، فلا يقتدى بهم في ذلك، والله أعلم.

ثم اختلف المانعون من ذلك: هل هو من باب التحريم، أو الكراهة التنزيهية، أو خلاف الأولى؟ على ثلاثة أقوال، حكاها الشيخ أبو زكريا النووي في كتاب الأذكار. ثم قال: والصحيح الذي عليه الأكثرون أنه مكروه كراهة تنزيه؛ لأنه شعار أهل البدع، وقد نهينا عن شعارهم، والمكروه هو ما ورد فيه نهي مقصود. قال أصحابنا: والمعتمد في ذلك أن الصلاة صارت مخصوصة في اللسان بالأنبياء، صلوات الله وسلامه عليهم، كما أن قولنا: «عز وجل»، مخصوص بالله سبحانه وتعالى، فكما لا يقال: «محمد عز وجل»، وإن كان عزيزا جليلا لا يقال: «أبو بكر أو علي صلى الله عليه». هذا لفظه بحروفه. قال: وأما السلام فقال الشيخ أبو محمد الجُوَيني من أصحابنا: هو في معنى الصلاة، فلا يستعمل في الغائب، ولا يفرد به غير الأنبياء، فلا يقال: «علي عليه السلام»، وسواء في هذا الأحياء والأموات، وأما الحاضر فيخاطب به، فيقال: سلام عليكم، أو سلام عليك، أو السلام عليك أو عليكم. وهذا مجمع عليه. انتهى ما ذكره. قلت: وقد غلب هذا في عبارة كثير من النساخ للكتب؛ أن يُفَرد علي رضي الله عنه بأن يقال: «عليه السلام»، من دون سائر الصحابة، أو: «كرم الله وجهه»، وهذا وإن كان معناه صحيحا، لكن ينبغي أن يُسَاوى بين الصحابة في ذلك؛ فإن هذا من باب التعظيم والتكريم، فالشيخان وأمير المؤمنين عثمان بن عفان أولى بذلك منه، رضي الله عنهم أجمعين».

ويثبت تبعاً ما لا يثبت استقلالاً، فيقال: صلى الله عليه وعلى آله وسلم، أو: صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.

- ما طبيعة العلاقة بين آل بيت رسول الله [ والصحابة؟

{رحماء بينهم} كما أخبر ربهم.

ولعلِّي أورد ما يدل لذلك..

قال أبو بكر لعليٍّ رضي الله عنهما: «والذي نفسي بيدِه، لَقرابةُ رسول الله [ أحبُّ إليَّ أنْ أَصِلَ من قرابَتِي» رواه البخاري ومسلم.

وقال أبو بكر ]: «ارقُبُوا محمَّداً [ في أهل بيته» رواه البخاري.

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: «يخاطب بذلك الناس ويوصيهم به، والمراقبة للشيء المحافظة عليه، يقول: احفظوه فيهم فلا تؤذوهم ولا تسيئوا إليهم».

وفي صحيح البخاري عن عقبة بن الحارث ] قال: «صلَّى أبو بكر ] العصرَ، ثم خرج يَمشي، فرأى الحسنَ يلعبُ مع الصِّبيان، فحمله على عاتقه، وقال:

بأبي شبيهٌ بالنبي لا شبيـــهٌ بعلي وعليٌّ ] يضحك».

وفي العبارة حذف والتقدير: أَفْدِيه بأبي كما قال الحافظ رحمه الله.

وكان عمر ] يبدأ في العطاء بآل بيت رسول الله [، قال ابن تيمية رحمه الله: «وانظر إلى عمر بن الخطاب ] حين وضع الديوان، وقالوا له: يبدأ أمير المؤمنين بنفسه. فقال: لا، ولكن ضعوا عمر حيث وضعه الله تعالى، فبدأ بأهل بيت رسول الله [، ثم من يليهم، حتى جاءت نوبته في بني عدي، وهم متأخرون عن أكثر بطون قريش».

وفي البخاري عن أنس أن عمر بن الخطاب -رضي الله عنهما- كان إذا قُحِطوا استسقى بالعباس بن عبد المطلب ]، فقال: اللَّهمَّ إنَّا كنَّا نتوسَّل إليك بنبيِّنا [ فتسقينا، وإنَّا نتوسَّلُ إليك بعمِّ نبيِّنا فاسقِنا، قال: فيُسقَوْن. والمراد: التوسل بالدعاء، وإلا لو كان توسلاً بذاتٍ فرسول الله [ بينهم بذاته.

وكان العباس إذا مر بعمر أو بعثمان –رضي الله عنهم- وهما راكبان، نزلا حتى يجاوزهما؛ إجلالا لعم رسول الله.

وقال عمر للعباس –رضي الله عنهما-: «والله لإِسلاَمُك يوم أسلمتَ كان أحبَّ إليَّ من إسلامِ الخطاب لو أسلَمَ؛ لأنَّ إسلامَك كان أحبَّ إلى رسول الله [ من إسلام الخطاب» رواه ابن سعد في الطبقات، والطبراني.

وروى مسلمٌ في صحيحه عن شُريح بن هانئ قال: أتيتُ عائشةَ رضي الله عنها أسألها عن المسح على الخفين، فقالت: عليك بابن أبي طالب فَسَلْه؛ فإنَّه كان يُسافر مع رسول الله [. قال: فسألناه، فقال: جعل رسول الله [ ثلاثةَ أيامٍ ولياليَهنَّ للمسافر، ويوماً وليلةً للمقيم.

ولما أراد الحسين أن يخرج إلى العراق مَن مِن الصحابة لم يُسْدِ النصح إليه؟ وما ذاك إلا لعظيم حبِّهم لآل بيت رسول الله [.

ولما بلغ أمَّ سلمة رضي الله عنها مقتلُ الحسين ] قالت: قد فعلوها، ملا الله قبورهم عليهم نارا، ووقعت مغشيا عليها.

ويكفي لبيان أن علاقة آل البيت بالصحابة علاقة يُظَلِّلُها سقف المودة وتحيط بجوانبها المحبة المصاهرةُ بينهم، فأبو بكر وعمر رضي الله عنهما لهما ابنتان من آل بيت رسول الله [.

وعمر بن الخطاب ] كان متزوجاً من أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب ]، ولما أراد أن يتزوجها قال لعلي ]: «يا أبا الحسن، ما يحملني على كثرة ترددي إليك إلا حديث سمعته من رسول الله [: «كل نسب وصهر منقطع يوم القيامة إلا نسبي وصهري» أخرجه أبو بكر الشافعي في «الفوائد». قال المناوي رحمه الله: «ينتفع يومئذ بالنسبة إليه ولا ينتفع بسائر الأنساب».

وعثمان ] تزوج باثنتين من آل بيت رسول الله [، وما تزوج أحد من العالمين ببنتي نبي إلا عثمان ].

وتزوج عليٌّ أرملة أبي بكر أسماء بنت عميس رضي الله عنهم.

ومحمد بن علي بن الحسين «الباقر» رحمه الله تزوج أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، فابنه جعفر بن محمد «أمه هي أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر التيمي، وأمها هي أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر؛ ولهذا كان يقول: ولدني أبو بكر الصديق مرتين. وكان يغضب من الرافضة، ويمقتهم إذا علم أنهم يتعرضون لجده أبي بكر».

وتزوج أبان بن عثمان بن عفان أم كلثوم بنت عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ].

وتزوج سكينةَ بنت الحسين بن علي بن أبي طالب مصعبُ بن الزبير بن العوام.

وكما كان الصحابةُ حافظين لوصية رسول الله [ بآل بيته كان الأمر كذلك من آل البيت، عرفوا للصحابة مكانتهم، وراعوا فضلهم، وذبوا عن عرضهم، فرضي الله عنهم أجمعين، ومما يبين ذلك:

حديث ابن عباس ] في الصحيحين: وُضِعَ عُمَرُ بن الخطاب ] عَلَى سَرِيرِهِ فَتَكَنَّفَهُ النَّاسُ يَدْعُونَ وَيُصَلُّونَ قَبْلَ أَنْ يُرْفَعَ وَأَنَا فِيهِمْ، فَلَمْ يَرُعْنِي إِلَّا رَجُلٌ أَخَذَ مَنْكِبِي، فَإِذَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، فَتَرَحَّمَ عَلَى عُمَرَ وَقَالَ: مَا خَلَّفْتَ أَحَدًا أَحَبَّ إِلَيَّ أَنْ أَلْقَى اللهَ بِمِثْلِ عَمَلِهِ مِنْكَ، وَايْمُ اللهِ إِنْ كُنْتُ لَأَظُنُّ أَنْ يَجْعَلَكَ اللهُ مَعَ صَاحِبَيْكَ، وَحَسِبْتُ أَنِّي كُنْتُ كَثِيرًا أَسْمَعُ النَّبِيَّ [ يقول: «ذَهَبْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، وَدَخَلْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، وَخَرَجْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ».

وعن سويد بن غفلة قال: قال لي علي حين حرق عثمان المصاحف: «لو لم يصنعه هو لصنعته» رواه أبو بكر بن أبي داود في كتاب المصاحف، والطيالسي.

وقال علي ]: «أيها الناس إيَّاكم والغلوَّ في عُثمان، تقولون: حرق المصاحف، والله ما حرَّقها إلا عن ملأ من أصحاب رسول الله [«.

وكان الحسين من جند عثمان ]؛ فقد شارك في فتح إفريقية بقيادة القائد عبد الله بن أبي السرح رحمه الله.

وجلس قوم من أهل العراق إلى زين العابدين ]، فذكروا أبا بكر وعمر فنالوا منهما، ثم ابتدؤوا في عثمان فقال لهم: أخبروني أأنتم من المهاجرين الأولين الذين {أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله} (الحشر: 8)؟ قالوا: لا. قال: فأنتم من الذين {تبوأوا والدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم...} (الحشر: 9)؟ قالوا: لا. فقال لهم: أما أنتم فقد أقررتم وشهدتم على أنفسكم أنكم لستم من هؤلاء ولا من هؤلاء، وأنا أشهد أنكم لستم من الفرقة الثالثة الذين قال الله عز وجل فيهم: {والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا} (الحشر: 10)، فقوموا عني لا بارك الله فيكم، ولا قرب دوركم، أنتم مستهزئون بالإسلام، ولستم من أهله».

ولما سئل ابنه زيد بن علي بن الحسين عن أبي بكر وعمر لما خرج على هشام بن عبد الملك قال لشيعته وأنصاره: «هما وزيرا جدي» وأثنى عليهما؛ فرفضوه لذلك وسموا بالرافضة.

وكم كان آل بيت رسول الله [ يسمون أولادهم بأسماء أصحاب رسول الله [! فلعلي ] من الأولاد (أبو بكر، وعمر، وعثمان)، وللحسن بن علي (أبو بكر)، ولعلي بن الحسن (عمر)، ولموسى ابن جعفر (عائشة وعمر).

وبهذا تعرف لماذا لم تُكتب أسماء كثير من آل البيت على شواهد قبورهم في كربلاء!

إنّ آيةً في كتاب الله بينت علاقة المودة والرحمة بين الصحابة وآل بيت رسول الله [: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} (الفتح : 29)، فالصحابة من آل البيت وغيرهم كانوا رحماء بينهم، ومن جاء بعدهم سلك سبيلهم واقتفى أثرهم.

ربِّ صل وسلم وبارك وأنعم على نبينا محمد، وعلى أزواجه وذريته وآل بيته، وارض عن أصحابه، وعنَّا معهم بحبهم، إنك سميع قريب.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك