آفاق التنمية والتطوير (15) دور الشباب في تطوير العمل الخيري
- يمكن للشباب أن يسهموا في بناء شراكات التعاون مع المؤسسات والشركات والجهات الحكومية لتعزيز العمل الخيري وتوفير الموارد والدعم اللازم
الشباب ثروة الأمة الحقيقية، وسر نجاحها، وهم الطاقة الكبرى في زماننا هذا، وهم جيل المستقبل، ويحملون الطاقة والشغف والإبداع اللازمين لإحداث التغيير الإيجابي في المجتمع، ويكفي أن نعلم أنه يوجد 1.2 مليار شاب تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة، يمثلون 16 % من سكان العالم.
وإليكم أعزاءنا القراء بعض الأدوار التي يؤديها الشباب في تطوير العمل الخيري:1- التطوير والإبداع
يتمتع الشباب برؤى جديدة وأفكار مبتكرة، ويمكنهم تقديم الأفكار والحلول الجديدة للتحديات التي تواجه المجتمع، كما يمكنهم استخدام التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي للوصول إلى جمهور أوسع، وتعزيز الوعي بالقضايا الاجتماعية وجمع التبرعات بما يسهم في استدامة العمل الخيري.2- العمل الميداني
يمكن للشباب (من الجنسين) المشاركة بنشاط في العمل الميداني للمؤسسات الخيرية والمنظمات غير الحكومية، كما يمكنهم المساهمة في تنظيم الفعاليات الخيرية والحملات والمشاريع الاجتماعية المختلفة، إلى جانب التطوع للمشاركة في الأعمال التطوعية، مثل: توزيع الطعام على المحتاجين، أو العمل مع الأطفال في دور الرعاية.3- التوعية والتعليم
يمكن للشباب أن يؤدوا دورًا مهما في التوعية والتعليم والتدريب حول القضايا الاجتماعية والدينية المختلفة، وذلك من خلال تنظيم ورش العمل والمحاضرات، وتوفير المعلومات الصحيحة والموثوقة للجمهور، كما يمكنهم استخدام وسائل الإعلام الحديثة، والشبكات الاجتماعية لنشر الوعي والمعرفة بالقضايا المختلفة، وتعزيز الشفافية والحوكمة في العمل الخيري.4- الابتكار في التمويل
يمكن للشباب تطوير طرائق جديدة لجمع التبرعات وتمويل المشاريع الخيرية من خلال استخدام التكنولوجيا ووسائل الاتصال المتاحة؛ حيث يمكنهم استخدام منصات التمويل الجماعي والتكنولوجيا المالية للوصول إلى جمهور أوسع وزيادة التبرعات والدعم المالي للمشاريع الخيرية.5- ريادة الأعمال الاجتماعية
يمكن للشباب تطوير مشاريع خيرية خاصة بهم، وصياغة رؤى مستدامة لتحقيق الأهداف الاجتماعية والبيئية، كما يمكنهم استخدام المفهوم الريادي والابتكاري للتأثير الإيجابي وتحقيق التغييرالمنشود لخدمة أوطانهم. كما يمكن للشباب أن يتحلوا بالقيادة والتأثير الإيجابي على المجتمع من خلال توظيف استراتيجيات الإدارة الحديثة، والعمل على تحفيز الآخرين، وتوجيه الجهود نحو تحقيق الأهداف الخيرية، وتنمية المجتمع بما يحقق المصلحة العامة، وتوجيه الشباب نحو المواطنة الصالحة، وبث روح الإيجابية والعطاء.6- التعاون وبناء الشراكات
يمكن للشباب أن يسهموا في بناء شراكات التعاون مع المؤسسات والشركات والجهات الحكومية؛ لتعزيز العمل الخيري وتوفير الموارد والدعم، كما يمكنهم أيضًا تبادل الخبرات والمعارف مع الجهات الأخرى لتعزيز التعاون وتعميق الأثر الاجتماعي والدعوي. باختصار؛ فإن الشباب هم الركيزة الأساسية في تطوير العمل الخيري وتحقيق التغيير الإيجابي، وينبغي تشجيعهم ودعمهم وتمكينهم للمشاركة الإبداعية الفاعلة باتجاه العالمية لتحقيق أفضل النتائج والإنجازات، وبناء عالم أفضل للجميع، ومن هذا المنطلق ينبغي على قادة العمل الخيري أن يولوا الشباب أهمية كبرى، وأن يستمعوا إليهم من خلال جلسات العصف الذهني، والحوار الإيجابي للمواءمة بين أصالة المنهج وحداثة وسائل العمل الدعوي، بما يطور من مستوى العمل الخيري والدعوي؛ في سبيل رفعة هذه الأمة وتحقيق التغيير الإيجابي والتنمية المستدامة.
لاتوجد تعليقات