وداعًا الشيخ نواف في وداع الراحل الكبير – ستفتقدك الكويت
- أعلن وزير شؤون الديوان الأميري محمد عبد الله المبارك الصباح وفاة سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح يوم السبت 3 من جمادى الآخرة 1445 هـ الموافق 16 من ديسمبر 2023
- الشيخ نواف الأحمد هو الأمير الـ 16 و 6 بعد الاستقلال وقد استمرت فترة حكمه 3 أعوام مرّت بالعديد من التحديات الداخلية والخارجية ودور لافت في مسيرة البلاد الديمقراطية
- سمو الشيخ أحمد النواف: مجلس الوزراء يستذكر بكل الاعتزاز والتقدير الأعمال الجليلة والتضحيات الكبيرة التي قدمها سموه رحمه الله طيلة حياته من أجل النهوض بالبلاد
- إحياء التراث: نستذكر للفقيد رحمه الله عهده الميمون الذي عم فيه الأمن والأمان والرخاء والتنمية وتم الحفاظ فيه على اسم الكويت عالياً بين دول العالم بدورها السياسي والاجتماعي والخيري والحفاظ على بقاء الكويت مركزاً للعمل الإنساني
- تولى الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح منصب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، بتاريخ 16 أكتوبر2003 وتولى حقيبة وزارة الداخلية في الفترة من 13 يوليو 2003 إلى فبراير 2006
- صدر التوجيه الكريم بإقامة صلاة الغائب على سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح في المسجد الحرام والمسجد النبوي
- التجمع السلفي: كان سمو الأمير الراحل رحمه الله قائدا صالحا محبا لشعبه حريصا على وحدته وتماسكه
أعلن وزير شؤون الديوان الأميري محمد عبد الله المبارك الصباح، وفاة سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، يوم السبت 3 من جمادى الآخرة 1445 هـ، الموافق 16 من ديسمبر 2023، عن عمر ناهز 86 عامًا، بعد وعكة صحية دخل على إثرها إلى مستشفى جابر الأحمد.
بيان الديوان الأميري
وقال وزير شؤون الديوان الأميري: «{بسم الله الرحمن الرحيم}: {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي} (الفجر:27-30). ببالغ الحزن والأسى ننعى إلى الشعب الكويتي والأمتين العربية والإسلامية وشعوب العالم الصديقة وفاة المغفور له بإذن الله تعالى حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح (أمير دولة الكويت)، الذي انتقل إلى جوار ربه السبت الموافق الثالث من جمادى الآخرة 1445 هـ، والسادس عشر من ديسمبر 2023، داعين الله -عز وجل- أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وإنا لله وإنا إليه راجعون».- وسمو الشيخ نواف هو أمير دولة الكويت منذ 29 سبتمبر 2020، وهو الأمير الـ 16و6 بعد الاستقلال، وقد استمرت فترة حكمه 3 أعوام، مرّت بالعديد من التحديات الداخلية والخارجية، ودور لافت في مسيرة البلاد الديمقراطية.
نعي مجلس الوزراء
كما ألقى رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد النواف كلمة، نعى فيها والده الراحل الكبير بقلب مرهف وعيون دامعة، استهلها بالآية الكريمة: {بسم الله الرحمن الرحيم}: {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي} (الفجر:27-30).. ثم قال: «بقلوب خاشعة مؤمنة بقضاء الله وقدره، وببالغ الحزن والأسى، وبقلوب يعتصرها الألم، ينعى مجلس الوزراء والدنا الغالي وقائد مسيرتنا، حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح - طيب الله ثراه-، الذي وافته المنية بعد مسيرة حافلة من العطاء والإخلاص والوفاء لوطنه الغالي وشعبه الكريم». وتابع سموه: «ومجلس الوزراء إذ يستذكر -بكل الاعتزاز والتقدير- الأعمال الجليلة والتضحيات الكبيرة التي قدمها سموه -رحمه الله- طيلة حياته؛ من أجل النهوض في البلاد في مختلف المجالات ومن أجل خدمة الوطن والمواطن». وختم سمو رئيس مجلس الوزراء بالدعاء قائلا: «رحم الله فقيدنا الكبير سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح..، ونسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ورضوانه، وأن يسكنه فسيح جناته.. وإنا لله وإنا إليه راجعون».
نعي الحكومة الكويتية:
ونعت الحكومة الكويتية أمير البلاد الراحل، معلنة الحداد 40 يوما، وإغلاق الدوائر الرسمية 3 أيام.السيرة الذاتية
مقاليد الحكم
تولى سمو الأمير الراحل مقاليـد الحكم بتاريخ 30 سبتمبر 2020؛ حيث نادى مجلس الوزراء الكويتي بسمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أميرًا للبلاد، بتاريخ 29 سبتمبر2020، بعدما بويع سموه وليًّا للعهد بتاريخ 20 فبراير 2006، وصدر مرسوم أميري بتعيينه وليا للعهد بتاريخ 6 فبراير 2006.
الميلاد و النشأة
سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح -رحمه الله- من مواليد 25 يونيو 1937، وقد نشأ سموه وترعرع في بيت الحكم منذ ولادته، وتلقى تعليمه في مدارس الكويت المختلفة.المناصب الرسمية
تولى منصب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، بتاريخ 16 أكتوبر2003، وتولى حقيبة وزارة الداخلية في الفترة من 13 يوليو 2003 إلى فبراير 2006. وكان قد تولى منصب نائب رئيس الحرس الوطني بدرجة وزير بتاريخ 16 أكتوبر 1994، وكُلِّف بتولي حقيبة وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل عند تشكيـــل أول حكومة كويتية بعد حرب تحرير الكويت، وعودة الشرعية بتاريخ 2 أبريل 1991، واستمر في ذلك المنصب حتى 17 أكتوبر 1992، وتولى منصب وزير الدفاع بتاريخ 26 يناير 1988. وتولى حقيبة وزارة الداخلية في الفترة من 19 مارس 1978 واستمر في ذلك المنصب إلى بداية عام 1988. وكان محافظاً لمحافظة حولي بتاريخ 12 فبراير 1962.الإنجازات
واهتم سموه بمحافظة حولي؛ حيث حولها إلى مركز حضاري وسكني متميز، يعج بالنشاط التجاري والاقتصادي، وسموه هو المؤسس الحقيقي لوزارة الداخلية بشكلها الحديث وإداراتها المختلفة، ومهندس استراتيجية المنظومة الأمنية المتكاملة لمكافحة الجريمة وحماية أمن الحدود الكويتية، وطور سموه العمل في وزارة الدفاع بشقيها المدني والعسكري، وأيضا طور المنظومة البشرية والعسكرية في الحرس الوطني، واستحدث مستشفى خاصا لنزلاء دور الرعاية في أثناء تولي سموه حقيبة وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.
فترة حكمه
وشهد حكم الشيخ نواف الأحمد -رحمه الله الذي استمر لأكثر من 3 أعوام بقليل- عدداً من التحديات الداخلية والخارجية الحرجة؛ إذ جرت في عهده 3 انتخابات برلمانية، الأولى في ديسمبر2020، والثانية في سبتمبر 2022، والأخيرة في يونيو 2023. وانتهت حالة التوتر السياسي بين الحكومة ومجلس الأمة بعد خطاب سموه -رحمه الله- الذي ألقاه نيابةً عنه سمو وليّ العهد، الشيخ مشعل الأحمد، وأنهى هذه الحالة، بحلّ البرلمان والدعوة إلى انتخابات عامة، وتعيين سمو الشيخ أحمد النواف في 24 يوليو 2022 رئيساً جديداً للحكومة.بدء صفحة جديدة
ووصفت انتخابات البرلمان في سبتمبر 2022، بأنها انتخابات (تصحيح المسار)، وبدء صفحة جديدة في العلاقة بين البرلمان والحكومة، لكن لم يُكتب لها الاستمرار؛ حيث قضت المحكمة الدستورية بإبطالها بعد 6 أشهر، وعودة مجلس 2020؛ بسبب بطلان مرسوم الحلّ والدعوة إلى الانتخابات، ولكن بعد خطاب لسموه ألقاه نيابةً عنه سمو وليّ العهد (17/4/2023)، حُلّ على أثره مجلس 2020 للمرة الثانية.الحياد في الانتخابات
والتزمت الحكومة الحياد في انتخابات مناصب المجلس، وهي منصب رئيس مجلس الأمة وبقية مناصب مكتب المجلس، وعدم التصويت على اختيار اللجان البرلمانية، في سابقة برلمانية من الحكومة.مراسيم عفو
وأُطلق لقب (أمير العفو) على سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح - رحمه الله -؛ حيث صدرت مراسيم عفو، شملت العديد من المواطنين والشخصيات العامة والسياسية من أطياف مختلفة.ثناء خاص
وقد أوضح الشيخ سليمان الرحيلي في تغريدة له أن : أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح، كان متواضعا محبا للخير، يشهد له بذلك كل من يعرفه. وقد التقيته عندما كان وليا للعهد، وسمعت منه كلاما طيبا جدا، وصليت الجمعة بالناس في مسجده (بلال بن رباح) الذي بناه، وهو مسجد كبير جدا، وكان يعتني به، وزرت مرافقه، ولاحظت العناية بتحفيظ القرآن الكريم فيه، وأخبرني المشرف على المسجد أن الشيخ -رحمه الله- كان يتفقد كل ذلك بنفسه؛ فاللهم اغفر له وارحمه، وأوسع مدخله، واجعله منعما في قبره، واجعله من أهل الفردوس الأعلى، وأعظم أجر أهل الكويت أجمعين، واجعل خلفه رحمة وبركة على أهل الكويت.
صلاة الغائب في الحرمين الشريفين
صدر التوجيه الكريم بإقامة صلاة الغائب على سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح في المسجد الحرام والمسجد النبوي.الصلاة على سموه
من جهته، أعلن الديوان الأميري في بيان أن «مراسم دفن جثمان الأمير الراحل مقتصرة على أقربائه فقط؛ حيث تم الصلاة على سموه في مسجده (بلال بن رباح) في ضاحية الصديق يوم الأحد 17 ديسمبر، وبحسب البيان، يتلقى «أمير البلاد سمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وأسرة آل صباح، التعازي بفقيد الوطن في ديوان أسرة آل صباح، بقصر بيان، الاثنين والثلاثاء.
بيان التجمع الإسلامي السلفي
نتقدم ببالغ التعازي لأسرة الصباح الكرام والشعب الكويتي، والأمتين العربية والإسلامية بوفاة أميرنا الشيخ نواف الأحمد الصباح - رحمه الله -، الذي كان قائدا صالحا محبا لشعبه، حريصا على وحدته وتماسكه، سائلين الله أن يسكنه فسيح جناته، وأن ينزله منازل الصالحين. ونعلن البيعة والسمع والطاعة لسمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح - حفظه الله ورعاه -؛ فنعم الخلف لخير سلف،سائلين المولى له التوفيق والسداد، وأن يمده بالعون، ويرزقه البطانة الصالحة. وإنا لله وإنا إليه راجعون.
بيان جمعية إحياء التراث الإسلامي
أصدر رئيس وأعضاء مجلس إدارة جمعية إحياء التراث الإسلامي بيانا، حول وفاة سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح -رحمه الله- ما نصه: قال الله -تعالى- : {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ. الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} (البقرة:-156)، بقلوب مؤمنة صابرة راضية بقضاء الله وقدره، تلقينا نبأ وفاة أميرنا ووالدنا صاحب السمو الشيخ/ نواف الأحمد الجابر الصباح -رحمه الله تعالى-؛ وإذ نعزي أسرة آل الصباح الكرام، ونعزي الكويت وأهلها بهذا المصاب الجلل، فإننا نستذكر للفقيد -رحمه الله- عهده الميمون، الذي عم فيه الأمن والأمان والرخاء والتنمية، وتم الحفاظ فيه على اسم الكويت عالياً بين دول العالم متميزة بدورها السياسي والاجتماعي والخيري، والحفاظ على بقاء الكويت مركزاً للعمل الإنساني، وإنا لنسأل الله أن يغفر له ويرحمه، ويدخله الجنة برحمة منه وفضل، وأن يوفق أمير البلاد صاحب السمو الشيخ/ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وأن يسدد خطاه في حمل الأمانة، وأن تستقبل الكويت عهدا جديدا ملؤه الأمن والاستقرار والتقدم.
لاتوجد تعليقات