رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: د.بسام خضر الشطي 31 يوليو، 2010 0 تعليق

هل تسهم الدولة في الاستغلال الأمثل للشباب في العطلة؟

 

    أرجو من أعضاء السلطتين التشريعية والتنفيذية قبل أن تبتدئ عطلتهم أن يفكروا في عطلة الشباب والاستغلال الأمثل لها، ففي هذا العام العطلة طويلة، وتشتكي وزارة الصحة من كثرة الحوادث الخطيرة في العطل، وكذلك وزارة الداخلية تشتكي من حوادث الطرق والجرائم، وتشتكي وزارة الشؤون من جنح الأحداث في العطل، ويشتكي أولياء الأمور من سهر أبنائهم.

-  الشباب يقولون نريد مكانا يشغلنا في العطلة ولو براتب بسيط، فنحن طاقة مهدورة، ويشتكي أولياء الأمور ويقولون: الرسوم غالية جدا، ولا يوجد خدمة التوصيل لأبنائنا؛ فلا يعقل أننا نوصلهم أيام المدارس وأيام العطل، ويقول الأبناء: لا نريد دراسة، ونريد ترفيها.

< بعض الأسر تقول السفر هذا العام مخيف بسبب انتشار مرض إنفلونزا الخنازير وغيره وغلاء وتكاليف السفر، فنحن نريد أماكن ترفيهية في البلاد، فأبناؤنا يقضون وقتهم إما في الغيبة أوالنميمة أوالسخرية أو الاستهزاء، أو الإدمان على الدخان والمخدرات، أو النوم الكثير بالنهار والسهر الطويل بالليل، أو التسكع في الأسواق، أو الذهاب إلى المقاهي لشرب المحرمات، أو سرقة السيارت والتشفيط، أو اللعب بالحيوانات، أو اللعب في الإنترنت.. فما الحل؟

- الجمعيات الخيرية طاقات كبيرة وعندها الحلول، ولكن ينقصها المادة، فعندها الاستطاعة لجمع الشباب وإعطائهم رواتب لو أن الدولة وفرت لكل جمعية 100 ألف دينار لشهرين ونصف، أو تحملت الجمعيات التعاونية شيئا من هذه المبالغ.

     تستطيع الجمعيات عمل دورات وتستفيد من الطاقات الشبابية: فهناك مهارات رسم وقراءة وخزف وإنترنت وتحسين الخطوط، وسياحة شرعية، التعرف على الجزر، والسباحة، والتعرف على معالم البلد وارتياد المتاحف، و«صنع في بلدي»، ورفع المستوى العلمي من مثل: حفظ سور من القرآن الكريم، وقراءات حرة، وأحاديث، وأذكار، والعناية بالصحة من خلال دورات إسعافات أولية، أو استضافة أطباء الأغذية وغيرها، ودورات في مهارات ركوب الخيل والرمي، وزيارة النادي العلمي، وخدمة المجتمع في الجامعة وغيرها.

< فنون إعلامية من مثل: كتابة مقال، أو إعداد مسابقة، أو ممارسة هواية مفيدة، أو مشاهدة أفلام وثائقية مفيدة أو اجتماعية منتقاة، أو حفظ أناشيد شرعية.

< فنون اجتماعية: مثل ممارسة بعض الأعمال المنزلية، وبر الوالدين، وصلة الأرحام، وتوثيق الصلات مع الجيران، وحل المشكلات، والتعرف على شخصيات كويتية، وزيارة عالم في بيته، وزيارة مريض، والتعرف على الصحابة، ومكانة الحجاب، وأخطاء في الحجاب، وضوابط الزينة وخطورة الموضة، وآداب استخدام الهاتف النقال، والدعوة داخل الأسرة، والمنكرات الاجتماعية..

< السفر المباح: كالعمرة، والذهاب إلى المدينة، والسفرات  العلمية، والسفر للمتاحف، والسفر للمكتبات، والسفر للدورات المكثفة، والسفر لصلة الأرحام، وتعلم بعض الألعاب (السباحة) وغيرها.

إن ديننا فيه فسحة وترفيه مباح: «نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة، والفراغ» وحديث: «اغتنم خمسا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وفراغك قبل شغلك، وغناك قبل فقرك، وحياتك قبل موتك»، وحديث: «لن تزولا قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه، وعن جسمه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وعن علمه ماذا عمل به».

< ونداء للنوادي الحكومية بفتح مجالات أكبر لاستقطاب الشباب كالصيد والفروسية، ونادي الرماية، والنادي العلمي، والنوادي الرياضية، وعليها أن «تخصص جدولا لكسب الشباب، وملء الجدول ليكون يوميا،».

ونداء آخر إلى الشركات التجارية بتخفيف الأسعار،  واستقبال الشباب للعمل ولو بأسعار رمزية، ودعم أنشطة الجمعيات الخيرية لفتح أكبر عدد ممكن لجميع الشباب، ولاسيما الأمانة العامة للأوقاف، فهذا دورهم؛ حتى نؤسس جيلا قادرا على استغلال فراغه فيما ينفعه في دينه ودنياه.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك