رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: د.بسام خضر الشطي 20 يوليو، 2010 0 تعليق

هذا ما حدث مع الشيخ عبد القاهر بخصوص الصعق

 اتصلت بالشيخ عبد القاهر ممثل مجمع البحوث الإسلامية بمنظمة العالم الإسلامي إلى مسالخ تركيا ومعه زميله د.أحمد عبدالحليم للنظر في الصعق الكهربائي المائي التركي. فقال رأيت  الدواجن تتعرض أولاً للصعق الكهربائي المائي ولكن بأضعف أنواع الكهرباء، ثم تسير على السير الكهربائي الآلي وتصل إلى محل الذبح وأخذت خمس دجاجات قبل الذبح وبعد خمس دقائق استفاقت! ولكن نحن لا نغير فتوى المنظمة بتحريم أكل الذبائح التي تتعرض للصعق حتى نأتي مرة أخرى بأطباء متخصصين وبعلماء ليحكموا. ويضيف الشيخ عبد القاهر أن تركيا لا تستطيع الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي  إلا بتنفيذ أمور منها تزويد مسالخها بالصعق الكهربائي قبل الذبح. ولا تستطيع تصدير كميات الدواجن إلى دول الخليج إلا بفتوى تجيز هذا العمل.

فقلت ياشيخ إن الزيارة على حين غفلة أفضل من الزيارة الرسمية، والصعق من الصعب تحديد قوته والسيطرة على رقم معين، ثم الحيوان الذي يتعرض للصعق يتوزع الدم في سائر جسده، والدم الذي يخرج قليل وهناك حيوانات تموت من الصعق قبل الذبح، وإذا سلمتموهم الصك فإنهم لا يلتزمون بالضوابط وأما إرضاء منظمات الرفق بالحيوان فليس هناك أرحم من الإسلام، ولا توجد أمثل من طريقته في الذكاة الشرعية، (من إخفاء السكينة وحدها والتسمية والاتجاه إلى القبلة والانتظار حتى يخرج الدم)؛ ولذلك جاء في الحديث: «أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة»، فاللحوم الطيبة هي التي تخرج منها الدماء ولا تكون منها فزع للحيوان.

ثم قلت له ياشيخ إذا أجزتم الصعق الكهربائي في الماء فحتما ستدخلون في الصعق الكهربائي المباشر والتحذير وإطلاق الرصاص على الرأس للبقر قبل الذبح أو الضرب بالمطرقة على الرأس قبل الذبح ونتف الريش قبل الذبح وغيرها.

فالأصل ياشيخ أن نطالب بتطوير المسالخ لتتفق مع شريعتنا والتمسك بها مع الفتاوى المباركة السابقة التي صدرت، والابتعاد عن المؤثرات السياسية في الأحكام الشرعية، فالحلال كما تعلم بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وماله وعرضه ومن وقع في الشبهات فقد وقع في الحرام.

وقلت له لا ننزل أحكام الضرورة والخاصة والجهل لأحكام معلومة بالدين في الإقامة وهي الأصل. فوعدني خيراً وقال نحن حريصون على وحدة المسلمين وصحة الفتوى وسلامتها وعدم مخالفة الله عزوجل في أوامره ونواهيه، وعدم التفريط في ثقة المسلمين في مجمع البحوث وزادكم الله حرصاً.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك