رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: مصطفى صلاح خلف 18 يوليو، 2010 0 تعليق

نشر وتعزيز مبادئ حقوق الإنسان غايتنا

 

أقامت جمعية مقومات حقوق الإنسان الأسبوع الماضي بجمعية المحامين الكويتية دورة وورشة عمل تحت شعار: «نشر وتعزيز مبادئ حقوق الإنسان غايتنا» لتعريف المجتمع المدني والمنظمات الحكومية والأهلية كافة الأسس التي تقوم عليها مقومات حقوق الفرد في المجتمعات كافة وفي زمن الحرب والسلم، بعد أن أصبحت مسألة حقوق الإنسان ملحة في وطننا العربي، كما أن معظم حكام الأمة العربية يسعون إلى تعديل بعض النقاط السلبية في مجال حقوق الإنسان في الوطن العربي.

 

حقوق الإنسان في الكويت

وخلال فعاليات الدورة أكد الدكتور عادل الدمخي رئيس مجلس إدارة جمعية مقومات حقوق الإنسان بالكويت أن أهمية هذا الموضوع تتجلى في تعزيز الثقافة الحقوقية لدى المعنين وغيرهم، وكذلك مواكبة تطورات مجال حقوق الإنسان في الكويت، وبحث مستقبل حقوق الإنسان في الكويت ودراسته.

وأضاف الدمخي أن جمعية مقومات حقوق الإنسان مع المنظمات الحقوقية كافة مجتهدة قدر وسعها في المساهمة مع الجميع في تنقية الثوب الأبيض الكويتي من أي شائبة في مجال حقوق الإنسان.

وناشد الدمخي الناشطين في مجال حقوق الإنسان وسائل الإعلام كافة تبني هذا الطرح عبر نشر الوعي في المجتمع بثقافة حقوق الإنسان والدفاع عن هذه الحقوق لإيجاد جيل مؤمن بحق الفرد داخل المجتمع ويدافع عن سمعة الكويت التي هي فوق كل اعتبار.

آليات حقوق الإنسان

في المجتمع

وأوضح المشاركون في الدورة وورشة العمل أن الهدف الرئيس للحقوقيين والناشطين في مجال حقوق الإنسان هو تعريف المجتمع بالإطار العام لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، وإيضاح أهم المفاهيم التي تسهم في حماية حقوق الإنسان وتعزيزها، وكذلك شرح الاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق شرائح المجتمع المختلفة.

وأضاف المشاركون في الدورة، الذين تجاوز عددهم 22 جهة من المنظمات الحكومية والإعلامية ومنظمات المجتمع المدني، أن حقوق الإنسان هي مسألة قناعة ومطالبة وتصميم، فهي قناعة من الحكومات والهيئات كافة داخل أي مجتمع، كذلك قناعة الفرد نفسه بحقوقه وحقوق الأفراد معه داخل المجتمع الواحد؛ لأن حق الإنسان لا يتغير في أي وقت وفي أي زمن حتى لو اختلفت المجتمعات.

 

حقوق الإنسان ثابتة

وخلال الدورة تحدث الأستاذ الدكتور عيسى شهيد العنزي، أستاذ القانون الدولي بكلية الحقوق جامعة الكويت، فأوضح أن حق الإنسان ثابت رغم تغير ظروفة وبيئته، كذلك ثابت وقت الحرب والسلم، وجميع المواثيق والقوانين الدولية وفرت كل الحماية لحقوق الإنسان في جميع الحالات، ولكن المشكلة هي مشكلة التنفيذ الفعلي لتلك المواثيق من قبل دول  العالم.

وأضاف العنزي أن المواثيق الدولية كفلت لكل فرد حقوقه وواجب ولاسيما تصنيف الشرائح والنوعية، وهذا يتضح في حصول الطفل والمرأة على امتيازات كثيرة جداً ولاسيما وقت الحرب وهذا ما يسعى الحقوقيون والناشطون في مجال حقوق الإنسان لتطبيقه فعلياً حتى تلتزم كافة الدول بتنفيذ ذلك.

وأضاف العنزي أن للمواطن دورا في الدفاع عن حقه والمطالبة به، كذلك المجتمع عموماً، وتبدأ المطالبة بالحق من خلال المعرفة؛ فمن عرف حقه طالب به.

كما على المؤسسات الوطنية دور كبير في مراعاة تنفيذ آليات حقوق الإنسان في المجتمع وحماية حق الفرد.

 

مكيالان لحقوق الإنسان

ولم تخل دورة: «حقوق الإنسان غايتنا» من ذكر أن (إسرائيل) أولى دول  العالم في إهدار حقوق الإنسان العربي، وعلق بعض المشاركين في الدورة وورشة العمل على بعض الحكومات والمنظمات غير الحكومية الدولية التي تغفل عن إدانة (إسرائيل) في انتهاكاتها المتعددة والمتكررة لحقوق الإنسان، سواء في زمن السلم أم في الحرب،  ضاربة بكل المواثيق والعهود الدولية الحكومية والأهلية ومعاهدات السلم والحرب عرض الحائط.

وأكد المشاركون أن حق الإنسان لا يختلف حسب جنسيته أو لونه أو عرقه؛ فهو ثابت وهو حق من حقوق الحياة الآدمية لا يمكن إغفاله أو التقاعس عن السعي لتحقيقه.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك