رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: د.بسام خضر الشطي 30 سبتمبر، 2010 0 تعليق

نزع فتيل الأزمات ودعوة للترابط

 

مسؤولية الانتماء إلى هذا الدين العظيم تتطلب الالتزام بوحدة الصف واحترام النظم والحرص على أمن البلاد واستقرارها واستجابة لولي الأمر في التهدئة والابتعاد عن كل ما يعكر صفو النفوس من آفات اللسان وما يوغر الصدور، قال تعالى: {ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا}.

ولنبحث عما يجمعنا ولا يفرقنا، فربنا واحد، ونبينا واحد، وقبلتنا واحدة، وقرآننا واحد، وصلاتنا وصيامنا وحجنا واحد، وأخلاقنا العظيمة هي البنيان الذي جاء النبي[ لإرسال قواعده، فكان هذا النسب الحقيقي الذي نفتخر به ونعتز {إنما المؤمنون إخوة}، ونبحث عن عوامل توثيق العلاقة وتثبيتها {واعتصموا بحل الله جميعا ولا تفرقوا}.

لاشك أن الجميع يتأثر بالخير والشر، ويستطيع أن يؤثر بما يملك من عذوبة اللسان والحنكة والفطنة التي استقامت بالدين وعليه مسؤولية ضبط ردود الأفعال وتوظيفها بما يخدم استقرار البلاد وأمنها والتعاون على هذا السبيل: {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان} ولا نخرق سفينة الكويت بلد الخير والعطاء والمحبة والرحمة {ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم وأصبروا}.

ونقابل ذلك بالعلم حول هذه القضايا ثم التأكد من المعلومة ثم إصلاح مواطن الخلل وعلاجها بالطرائق المشروعة والقنوات الرسمية، والسعي الحثيث لإطفاء نار الطائفية التي تفسد ولا تصلح، ولاسيما إذا كانت لها مآرب أخرى ودوافع خارجية وهوى مريض وجاهلية عمياء: {قد جاءكم بصائر من ربكم فمن أبصر فلنفسه ومن عمي فعليها وما أنا عليكم بحفيظ}.

ولنكن جميعا مفاتيح للخير مغاليق للشر، آمرين بالمعروف، وناهين عن المنكر، حتى تلتئم الجراح والله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

مطلوب منا جميعا الغيرة على الدين وأعراض أمهات المؤمنين والقيام بمسؤولية الدعوة دون تقصير أو تهاون أو تفريط في جنب الله عز وجل ورسوله الكريم[، والمشاركة في تسيير أمور المجتمع بدرء الفتن وعدم إشعالها، قال أنس بن مالك: «لم يكن النبي سبابا ولا فحاشا ولا لعانا وكان يقول لأحدنا عند المعتبة: ماله ترب جبينة».

فالحمد لله رب العالمين أن السفيه قد أخذ جزاءه من سحب الجنسية والمطاردة قضائيا ورفع قضايا من قبل المسلمين هناك، وأيضا تبرئة أهله منه ولم يؤيده أحد داخل الخليج من طائفته، وما زال الدعاء عليه وسيأتيه العذاب ما لم يتب ويرجع ويقلع عن الإفك وبيان خطورة منهجه ومنهج جماعته (خدام المهدي) على الدول الخليجية قاطبة ما لم تتدارك الأمر في ملاحقة خلاياها؛ لأنها لغم فتاك يدار من دولة خارجية حاقدة.

نسأل الله أن يجعل الكويت واحة أمن وآمان وسائر بلاد المسلمين.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك