رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: مصطفى صلاح خلف 24 يوليو، 2010 0 تعليق

ممثل المؤسسة الثقافية الاجتماعية بأوروبا لـ«الفرقان»: شكراً لسمو أمير دولة الكويت حفظه الله

 

 

بسبب  واقع المسلمين في أوروبا وما يتعرضون له من تأثيرات ثقافية سلبية تحيط بهم من كل جانب، مستخدمة وسائل متعددة لها بريق لامع ومظهر جذاب، تخطف ألبابهم وتستولي على عقولهم، وتتساءل الأسرة المسلمة: كيف يمكن أن يحافظ أبناؤها على دينهم وأصالتهم؟! كيف يمكن بناء شخصيتهم الإسلامية المعتدلة موحدين الله واعين بمسؤولياتهم تجاه الأمة ومتمسكين بتراثهم وحضاراتهم؟!

للإجابة عن ذلك واستشعارا للمسؤولية وتجاوبا مع حرص المسلمين على إيجاد حلول لقضاياهم في أوروبا، والعمل على تقديم البديل المتكامل والمتلائم مع طبيعتهم وطبيعة البيئة التي يعشون فيها في ضوء نظرة الإسلام المهذبة بنور التوحيد بالله عز وجل والتمسك بسنة رسوله[، تم تأسيس هذا المشروع المبارك بسويسرا لخدمة الإسلام في أوروبا.

«الفرقان» التقت الممثل الرسمي للمؤسسة عبدالعزيز نوارة الذي أصر في بداية حديثه على توجيه خالص الشكر والعرفان إلى حضرة صاحب السمو الأمير صباح الأحمد الصباح أمير دولة الكويت - حفظه الله ورعاه - على ما يقوم به من دعم مستمر للمسلمين في أوروبا، سواء من خلال المؤسسة الثقافية الاجتماعية أم غيرها من الجمعيات والمؤسسات الراعية للمسلمين في أوروبا.

الرؤية والأهداف

> سألنا الأستاذ عبدالعزيز نوارة عن الرؤية التي أنشئت من خلالها المؤسسة، وما أهدافها؟

< فأجاب: إن المؤسسة الثقافية الاجتماعية أنشئت من أجل خدمة المسلمين، ورؤيتها هي الارتقاء بهم سلوكيا وأخلاقيا وحضاريا في واقع الحياة التي يعيشونها في أوروبا من خلال التفاعل الإيجابي مع المجتمع الأوروبي بما يسمح به ديننا الحنيف، أما عن الأهداف، فهدفنا الاهتمام بالفرد المسلم ودفعه نحو التقدم بالوجود الإسلامي في الغرب، ومساعدة الأسرة على القيام بدورها في تربية أبنائها وتنشئتهم تنشئة إسلامية صالحة، كذلك تنمية التعارف والحوار بين الثقافات ومد جسور التواصل بين الشباب في الغرب والدول الإسلامية والتعريف بالإسلام الذي ينتج في بعض الأحيان عن اعتناق بعضهم للإسلام.

كذلك من أهم أهدافنا معالجة مظاهر الانحراف والإدمان والجريمة والتطرف في المجتمع، وكذلك إنتاج كوادر متخصصة في العمل الثقافي الإسلامي، وإقامة روابط الصداقة وعلاقات التعاون مع الهيئات والجمعيات التي لها أهداف وتخصصات مماثلة، وإجمالاً: فإن هدفنا نصرة الله ورسوله وإسلامنا الحنيف وترسيخه في قلوب المسلمين المقيمين بأوروبا، ونحلم في المستقبل أن نكون مثل جمعية إحياء التراث الإسلامي بثقلها الدولي المعروف؛ لأن هدفنا واحد وهو المسلم الصحيح والمتكامل.

 

مجالات العمل

> نود أن نتعرف على بعض مجالات عمل المؤسسة؟

< تقوم المؤسسة بالعمل في مجالات عدة أولها مجال الطفولة؛ فقد قامت المؤسسة بإنشاء دور لتحفيظ القرآن للأطفال فذلكم الرباط الإلهي لكل مسلم وربيع قلبه، كذلك ننظم الملتقى الربيعي السنوي للتعرف واستشعار أي آثار سلبية على الأطفال قد اكتسبوها من المجتمع الأوروبي، كما ننظم المخيم الصيفي لتدعيم المواهب الهادفة لدى الأطفال، ونقوم برعاية يوم العلم للحث على التفوق العلمي للأطفال المسلمين وسط المجتمع الأوروبي، وفي مجال الشباب نقوم بتنظيم دورات شرعية لتوضيح أصول الشريعة الإسلامية وأحكام العبادات للشباب، وننظم ملتقى الشباب المسلم لمناقشة أفكار شبابنا المختلفة، كما تنظم المؤسسة لقاءات وندوات مع دعاة وعلماء بارزين، وقد شرفنا من الكويت الكثير، كما قمنا أيضاً بعمل مركز إعادة علاج المدمنين الذين تأثروا سلبا بالمجتمع الأوروبي وتأهيلهم؛ لتقويمهم وعلاجهم وإعادتهم إلى الطريق المستقيم، كما نقوم بدورات عديدة كدورات إعداد مربين ومشرفين على النشء المسلم، ودورات إعداد الأئمة والدعاة، ونقوم بدورات لإعداد مدرسي اللغة العربية للحفاظ على لغة القرآن من أن تتأثر باللغات الأوروبية، وعلى صعيد المناشط العامة ننظم ملتقى العائلات المسلمة في كل المناسبات الدينية والاجتماعية، وقمنا بإنشاء وحدة إنتاج سمعي وبصري للقرآن الكريم وخطب كبار علماء السنة النبوية المشرفة.

 

الأنشطة والدورات التكوينية

> ما الدور التكويني والإعدادي لأنشطة المؤسسة تجاه المسلم في أوروبا؟

< تهتم المؤسسة بعمل دورات شرعية ودورات تربوية للشباب المسلم لتنمية العلوم الشرعية، وتهدف إلى تكوين الشباب المسلم تكوينا شرعيا وتأهيلهم ليكونوا دعاة للإسلام من خلال دراسة ودورات علمية مكثفة تتناول موضوعات في العقيدة والعبادات والسيرة النبوية والسلف الصالح والأصول والتاريخ والفكر والعلوم بإشراف دعاة أكفاء متخصصين.

كذلك نقوم بعمل دورات تنافسية لحفظ القرآن الكريم من أجل تعميق صلة المسلمين بالقرآن والعناية به تلاوة وحفظ ودراسة وفهما واستجابة لحاجة المسلمين في أوروبا، ولا سيما الأطفال والشباب للإطار المناسب لتحقيق ذلك، كما نقوم بعمل الدورات التكوينية لتحديد الإطار الأيديونوجي للشباب بما يهدف إلى تحصين شبابنا المسلم من الغلو والتطرف، وتعريف الشباب بوسطية الإسلام وسماحته، كذلك تنمية التعارف والحوار بين الثقافات المختلفة، ومن أهم أهدافنا التكوينية المساهمة في تحصين الشباب من الأمراض المنتشرة في المجتمع الأوروبي والعادات السيئة مثل التدخين والكحوليات والمخدرات والإيدز، كل ذلك يصب في تأهيل الشباب للقيام بدور إيجابي ودعوي داخل المجتمع الأوروبي، كما يقوم برنامج «العربية للجميع» من المملكة العربية السعودية بمساعدتنا بهدف الارتقاء بمستوى الكفاءة اللازمة للمعلمين والمشرفين على النشء المسلم في أوروبا.

 

تمويل كويتي وعالمي

> تحتاج المؤسسة إلى دعم لتحقيق أهدافها، فما جهات الدعم والتمويل؟

< تأتي في مقدمة دول العالم على الإطلاق دعما للمؤسسة الثقافية الاجتماعية في أوروبا دولة الكويت المباركة - رعاها الله وحفظ أميرها الهمام - كذلك نتلقى بعض الدعم من الدول الأخرى، وبعض رجال الأعمال المسلمين من أنحاء العالم ممن يهتمون بتعميق الشريعة الإسلامية عند المسلم في أوروبا؛ فالخير في أمة الإسلام كما قال سيدنا وحبيبنا رسول الله - عليه أفضل الصلاة والسلام - إلى يوم القيامة - كذلك هناك دعم داخلي من القائمين على المؤسسة الذين يبتغون به وجه الله تعالى.

 

أهداف مستقبلية

> بسؤاله عن أهداف المؤسسة الثقافية الاجتماعية في أوروبا اختتم قائلاً:

< إن هدفنا في المستقبل توسيع نشاط المؤسسة لتصل إلى كل مسلم مقيم في أوروبا، وتحقيق أهدافها وما تصبو إليه لكل مسلم مقيم بأوروبا، كذلك الاستمرار في دورنا الحالي من تدعيم وتعريف بأصول الشريعة والعبادات لدى المسلمين في أوروبا، وربطهم الدائم بالقرآن العظيم وسنة رسولنا الكريم[، والتعريف والاقتداء بسلفنا الصالح، والله هو الموفق والهادي إلى الطريق المستقيم.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك