رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: حاتم محمد عبد القادر 8 أغسطس، 2010 0 تعليق

مدير معهد دراسات الشريعة في جامعة تاكوشوكو في اليابان نور الدين نوبو أو موري في حوار لــــ “الفرقان”: مسلمو اليابان يعيشون حياة صعبة جداً

 

 

المسلمون في الدول الأجنبية يحتاجون للتواصل مع إخوانهم المسلمين في الدول العربية والإسلامية لمد يد العون وتثبيت عقيدتهم الإسلامية؛ نظراً للحياة الصعبة التي يعيشها  هؤلاء في مجتمعاتهم الغربية حيث لا تتفق قيمهم وعاداتهم مع تعاليم وقيم ديننا الإسلامي.. هذا ما تبيناه من حوارنا مع الأستاذ نور الدين نوبو أو موري، مدير معهد دراسات الشريعة بجامعة تاكوشوكو باليابان أثناء تواجده بالقاهرة للمشاركة في أعمال مؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، والذي أكد في حواره لــــ"الفرقان" أن المسلمين في اليابان يعيشون حياة صعبة في ظل انتشار الخمور ولحم الخنزير والأخلاق غير الإسلامية.. إلخ من معاناة مستمرة لهم، كما تعرفنا منه على موقف مسلمي اليابان من قضايا العالم الإسلامي وأوضاع المرأة المسلمة هناك والتفاصيل في السطور التالية:

 

 

> ما أهم المشكلات التي تعانون منها؟

 

< نحن نعيش في اليابان مع غير المسلمين؛ ولذلك تحدث المشاركون عن تجريد الفكر وهذا أهم شيء، والأهم في حياتنا نحن كمسلمين أن نعرف ما هي مقاصد الشريعة الإسلامية؛ لذلك إذا عرفنا هذه المقاصد فسنطبق هذا الفكر، وبذلك نستطيع أن نعيش مع غير المسلمين من اليابانيين، فمثلا لا يمكن أن نحضر حفل به خمور مثلاً، ولكن  في اليابان إذا أردنا أن نطبق هذه القاعدة لا يمكننا العيش؛ لأن أي مكان به خمور، فأي حفلة في اليابان لا بد أن يكون بها خمور  ولكن أهم شيء أننا لا نشربها.

 

> إذن الحال في اليابان لا يسر مسلميها؟

 

< نعم؛ فحياة المسلمين في اليابان صعبة جداً.

 

 

> ما أوجه الصعوبة؟

 

< من نواحي عديدة في الحقيقة مثل أداء الصلوات الخمس وصيام شهر رمضان، أيضاً كل هذا يصاحبه انتشار الخمور والخنزير؛ فيلزم أن نختار الحلال من الطعام.

 

 

> كم عدد المسلمين والمساجد المنتشرة في اليابان؟

 

< حوالي 100 ألف مسلم في اليابان، ويصل عدد المسلمين من اليابانيين الأصليين من هذا العدد حوالي 10 آلاف.. كل هذا من تعداد 112 مليون نسمة هم تعداد سكان اليابان.

 

أما عن المساجد، فهناك مساجد كثيرة داخل اليابان ولكنها ليست كمساجد كبيرة مستقلة بذاتها وبنائها مثل الموجود في الدول الإسلامية والعربية ولكنها مصليات إن أردنا الدقة.

 

> هل هناك اهتمام من قبل المجتمع الياباني بالمشكلات التي يعاني منها المسلمون؟

 

< طبعاً، يهتمون بالمشكلات التي تتعرض لها الدول العربية والإسلامية، ولاسيما مشكلة غزة الأخيرة «العدوان الصهيوني الغاشم عليها» دائما ينظرون إلى ما يعيشونه وتضيق قلوبهم بما يرونه ويصل إليهم من أخبار، وهذا احتلال فلسطين الذي دام 60 سنة .

 

> كيف تتعامل الحكومة اليابانية مع المسلمين كأقلية دينية؟

 

< طبقاً للقانون الياباني هناك حرية تامة في اعتناق الأديان؛ لذلك فالحكومة اليابانية لا تتدخل في الشؤون الدينية فهي لا تميز بين مسلم وغير مسلم.  

 

 

> إذا قلنا: إن هناك هجرة عربية أو إسلامية إلى اليابان.. هل هناك مضايقات في دخول المسلمين إلى اليابان؟

 

< القادمين إلى اليابان يصعب عليهم الحياة فيها ، ومن قبل أوضحت أن المسلمين اليابانيين أنفسهم يواجهون صعوبة في الحياة هناك، هذا بالإضافة إلى أن الوضع أصبح معقداً بعد الأزمة الاقتصادية الأخيرة.

 

 

> إلى أي مدى تفاعل وتقارب المسلمين مع هذا المعهد؟

 

< هناك تواصل مستمر فالمعهد ينظم لقاء شهرياً تلقى فيها محاضرة في موضوعات متنوعة تهم المسلمين وتعرفهم بأمور دينهم.

 

 

> حدثنا عن معهد دراسات الشريعة بجامعة تاكوشوكو اليابانية و دواعي إنشائه؟

 

< لو نظرنا إلى العالم الإسلامي اليوم نجد حوالي 50 دولة إسلامية في العالم، كما يزيد تعداد المسلمين عن 1.3 مليار مسلم يمثلون حوالي 20% من تعداد العالم، وتمتلك هذه الدول الإسلامية ما يفوق 70% من بترول العالم مما يشكل نوعاً من المؤثرات على المجتمع الدولي بمختلف مجالاته.

 

ومن هنا رأينا تأسي معهد دراسات الشريعة والذي أسس في أبريل عام 2007 م بغرض عقد دراسات موسعة تتناول الأوجه السياسية والأدبية والاقتصادية والاجتماعية في العالم الإسلامي، والتي تقوم في المقام الأول على الشريعة الإسلامية؛ لذلك يعقد "معهد دراسات الشريعة" كافة الدراسات من منظور الشريعة الإسلامية ومن ثم نشر ثمرة تلك الدراسات.

 

كما نقوم في هذا المعهد بترجمة العلوم الإسلامية إلى اللغة اليابانية حتى نفهمهم الدين ونبلغ رسالة الإسلام.

 

 

> ما هي أهم الأنشطة التي يقوم بها المعهد؟

 

< يقوم المعهد إلى جانب الدراسات الإسلامية الشاملة بترجمة وعقد دراسات لأمهات كتب الشريعة من أجل تنشيط حركة الوعي السليم بالشريعة الإسلامية، علاوة على دراسات تحليلية للفتاوى الإسلامية بمختلف المجالات التي من شأنها إلقاء الضوء على كيفية التوظيف الفعلي للشريعة وتحقيق فهم أعمق معتمد على أصول الشريعة للقضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية في العالم الإسلامي .

 

كما يعقد المعهد محاضرات وندوات ومنتديات لنشر نتائج دراساته ، كما يصدر المعهد نشرة إعلامية بما يجري من دراسات وغير ذلك وإصدار دورية سنوية تتضمن الدراسات والتقارير.

 

 

> وماذا عن لجنة دراسات الشريعة؟

 

< لجنة دراسات الشريعة هي اللجنة الدائمة بالمعهد التي تضم نخبة من المتخصصين في الشريعة والذين يحملون إجازات من دول إسلامية مما يخول لهذه اللجنة الاشتراك في مشروعات تتعلق بالشريعة وفق متطلبات قطاع الأعمال في اليابان، بالإضافة إلى تقديم المشورة في الأمور المتعلقة بالشريعة وتوفير التدريب والإرشاد للطلاب المسلمين في اليابان وتنشيط وتبادل الآراء والأشخاص بين المركز و الهيئات الإسلامية الأخرى.

 

 

> ما هي أهم الهيئات الإسلامية المعتمدة لديكم في اليابان؟

 

< جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية -السعودية – الرياض، جامعة أم القرى - السعودية – مكة، الجامعة الإسلامية - السعودية – المدينة، رابطة العالم الإسلامي -السعودية – مكة، مكتبة الملك عبدالعزيز العامة -السعودية – الرياض، جامعة الأزهر -مصر – القاهرة، المجلس العالمي للأطعمة الحلال -إندونيسيا – جاكرتا، المعهد العربي الإسلامي -اليابان – طوكيو ، جمعية مسلمي اليابان -اليابان – طوكيو.

 

 

> الفتوى في اليابان.. ما أهم الموضوعات التي يستفتي المسلمون فيها؟

 

< أغلب الفتاوى تكون بشأن المأكولات خاصة حول مشتقات الخنزير .

 

 

> هل هناك شكاوى أو قضايا معينة يشكو منها المسلمون في اليابان؟

 

< كما قلت فإن في اليابان هناك حرية في اعتناق الأديان، ولكن قوانين الحكومة اليابانية لا تضايق المسلمين هناك.

 

 

> ما الحلول التي تقدمها لقضايا ومشكلات العالم الإسلامي؟

 

< لا بد من الحوار بين المسلمين وغير المسلمين؛ فهذا أهم شيء حتى نستطيع نشر الإسلام في كافة أرجاء العالم ومن هنا يمكن أن يدخل الإسلام إلى أوروبا أو اليابان أو الدول غير الإسلامية .

 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك