رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: سالم أحمد الناشي 30 أبريل، 2024 0 تعليق

محاضرات منتدى تراث الرمضاني الرابع – المؤسسات الإعلامية وبناء الوعي المجتمعي – (طوفان الأقصى)نموذجاً

  •  الناشي:
  • تؤدي وسائل الإعلام بشتى أنواعها دورًا كبيرًا في تكوين الوعي المجتمعي لدى قطاع كبير من الأفراد من جهة والمجتمعات من جهة ثانية سواء أكانت الرسالة سلبية أم إيجابية إما أن يسهم في تعزيز القيم والعادات السليمة وترسيخها أو عــكــــســهــــا .
  • الوعي ظاهرة إنسانية  وجزء من كينونة الإنسان تكونت عبر معلومات وقيم وخبرة يکونها حول نفسه وماهيته  وهي أداة تفاعل مهمة مع البناء الاجتماعي بوصفها صيغة تحقق التواصل بين عناصر المجتمع
  • هناك من يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي للترفيه وتقضية الوقت  وربما لإضاعة الوقت  وآخرون أدركوا مدى قوة تأثير وسائل التواصل الاجتماعي فاستخدموها بنظامها الإيجابي الفعال
  • أصبحت منصات التواصل الاجتماعي تؤدي دورًا رئيسًا في بناء الوعي  وصارت ركنًا أساسيًّا للتواصل اليومي واستقبال المعلومات بالنسبة لكثير من الأشخاص في العالم فواجب هذه الوسائل نحو المجتمع هو بنـاء وعـي جماهيري وتوجيه المجتمع نحـو انتقـاء المحتـوى الإيجـابي القيـم والمفيـد
  • يجب على النشطاء أن يتحلوا بالأمانة فيما يطرحون وألا ينشروا الإشاعات التي من شأنها تزييف الوعي  وهدم كيان المجتمع وأن يجعلوا من أنفسهم رقباء على ما يعرضون ويكتبون حتى لا نعيش في دوامة من التخبط واللامصداقية
  • النقاش البناء واحترام الرأي الآخر له دور كبير في بناء الوعي وعكس صورة حضارية للمتحاورين  ويمنح المشاركين والمتابعين العديد من الفوائد والأجوبة المقنعة لما يشغلهم من قضايا
  • ما زلنا في استعراض محاضرات منتدى تراث الرمضاني الرابع؛ حيث المحاضرة الخامسة من محاضرات المنتدى التي كانت بعنوان: (المؤسسات الإعلامية وبناء الوعي المجتمعي)، التي قدمها رئيس قطاع العلاقات العامة والإعلام: سالم الناشي؛ حيث قسم هذ البحث إلى ثلاثة أقسام: دراسة نظرية، ودراسة ميدانية، ودراسة تطبيقية.
 

أولاً: الدراسة النظرية

شملت الدراسة النظرية الحديث عن محاورة عدة مهمة في هذا المبحث وهي: (1)  مفهوم الوعي هو ظاهرة إنسانية، وجزء من كينونة الإنسان، تكونت عبر معلومات وقيم وخبرة يکونها حول نفسه وماهيته، وهي أداة تفاعل مهمة مع البناء الاجتماعي بوصفها صيغة تحقق التواصل بين عناصر المجتمع؛ لذلك فإن مفهوم الوعي يمكن إجماله في نقاط عدة:
  • هو الإحساس أو الدراية بالوجود الداخلي والخارجي.
  • هو الحالة العقلية التي يكون فيها عقل الإنسان مدركاً، وله القدرة على التواصل بسهولة ومباشرة مع نفسه، ومع الأشخاص المحيطين به، وذلك باستخدام الحواس الخمس التي يملكها.
  • وعرف العلماء الوعي بأنّه حالة العقل التي تميّز الإنسان بقدرته على التحكم بملكاته المنطقية، وهي: الذاتية، وتعني الإحساس بالذات وقيمتها، والإدراك، والحالة الشعورية، والحكمة، والقدرة على الإدراك الحسي، وتعني العلاقة بين الفرد والأشياء المحيطة به.
(2)  دور وسائل الإعلام في تكوين الوعي تؤدي وسائل الإعلام -بشتى أنواعها- دورًا كبيرًا في تكوين الوعي المجتمعي لدى قطاع كبير من الأفراد من جهة، والمجتمعات من جهة ثانية، سواء أكانت الرسالة سلبية أم إيجابية؛ فالإعلام سلاح ذو حدين، إما أن يسهم في تعزيز القيم والعادات السليمة وترسيخها، وإما أن يكون معول هدم لها، ومن هذا المنطلق يقع على عاتق القائمين على هذه الآلة في عالمنا العربي والإسلامي دور كبير في انتقاء ما يعرض في شتى وسائل الإعلام من إذاعة أو تلفاز أو غيرهما. (3) منصات التواصل الاجتماعي وقد أصبحت منصات التواصل الاجتماعي تؤدي دورًا رئيسًا في بناء الوعي، وصارت ركنًا أساسيًّا للتواصل اليومي واستقبال المعلومات بالنسبة لكثير من الأشخاص في العالم؛ فواجب هذه الوسائل نحو المجتمع هو بنـاء وعـي جماهيري، وتوجيه المجتمع نحـو انتقـاء المحتـوى الإيجـابي القيـم والمفيـد، وتشـجيع أبنائه عـلى المشـاركة في تقديـم محتـوى متميـز وتطويـره، واسـتخدام التكنولوجيـا الحديثـة في إيجـاد مضامـين إعلاميـة مبتكرة؛ وذلـك بهـدف الضبـط الإعلامـي، وبنـاء الـذوق العـام للمجتمـع، والارتقـاء بمنظومـة القيـم والأخـلاق فيه. ومع الاعتماد المتزايد على الإنترنت، أصبحت منصات التواصل الاجتماعي تؤدي دورًا رئيسًا في بناء الوعي، وصارت ركنًا أساسيًّا للتواصل اليومي واستقبال المعلومات بالنسبة لكثير من الأشخاص في العالم، فهناك من يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي كوسيلة للترفيه وتقضية الوقت، وربما لإضاعة الوقت، وآخرون أدركوا مدى قوة تأثير وسائل التواصل الاجتماعي، فاستخدموها بنظامها الإيجابي الفعال.

النقاش البناء واحترام الرأي الآخر

        وفي هذه الوسائل يحصل النقاش البناء، واحترام الرأي الآخر له دور كبير في بناء الوعي وعكس صورة حضارية للمتحاورين، ويمنح المشاركين والمتابعين العديد من الفوائد والأجوبة المقنعة؛ لذا يقع على عاتق رواد التواصل الاجتماعي (السوشيال ميديا) أن يتحملوا مسؤوليتهم في المحافظة على القيم والعادات الإسلامية والعربية، وأن تكون الأخلاق معيارًا حاكمًا وأساسًا محركًا للطرح، بعيدًا عن الإسفاف والتفاهة والسقوط.

التحلي بالأمانة في الطرح

        ويجب على النشطاء أن يتحلوا بالأمانة فيما يطرحون، وألا ينشروا الإشاعات التي من شأنها تزييف الوعي، وهدم كيان المجتمع، وأن يجعلوا من أنفسهم رقباء على ما يعرضون ويكتبون حتى لا نعيش في دوامة من التخبط واللامصداقية، التي من شأنها أن تضر بكيان الدولة، ومن ثم تنعكس سلبًا على الفرد والمجتمع.

ثانيًا: الدراسة التطبيقية

        استعرض الناشي دور مجلة الفرقان في تغطية أحداث؛ غزة حيث بين أن مجلة الفرقان قامت بدور كبير، ورصدت أحداث غزة منذ بدايتها وتابعتها، وغطت تلك الأحداث عبر صفحاتها من خلال التقارير والأخبار والمقالات، واستعرض الأعداد التي سلطت المجلة -من خلالها- الضوء على الأحداث، وكذلك التقارير والأخبار والمقالات التي وردت بتلك الأعداد.

ثالثًا: الدراسة الميدانية

تم عمل دراسة ميدانية من خلال استبانة إلكترونية، شملت 300 مشارك للإجابة عن 10 أسئلة متنوعة حول تأثير وسائل الإعلام على بناء الوعي المجتمعي نحو أحداث غزة.  

منهجية العمل

(1) صُمِّمت استبانة إلكترونية، اشتملت على عشرة أسئلة حول تأثير وسائل الإعلام على بناء الوعي المجتمعي نحو أحداث غزة. (2) عُرضت الاستبانة على عدد من المختصين في الإعلام والقضية الفلسطينية. (3) اختيرت عينة عشوائية من المشاركين من داخل الكويت وخارجها، وأُرسلت الاستبانة إليهم من خلال برامج التواصل الاجتماعي: (واتس آب وفيس بوك وتويتر). (4) تم التعامل بحيادية مع نتائج الاستبانة؛ فرُصدت النتائج وحُللت، وحُوِّلت إلى رسومات بيانية وجداول رقمية. (5) استُخلصت مجموعة من النتائج والتوصيات.  

أسئلة الاستبانة

السؤال الأول

- ما مصادر الأخبار التي تستقي منها معلوماتك لمتابعة أحداث غزة؟ 64٪ التواصل الاجتماعي. 31٪ القنوات التلفزيونية. 2٪ الصحف والمجلات. التحليل: أجمعت الدراسات على تفوق وسائل التواصل الاجتماعي في بث الأخبار على غيرها.  

السؤال الثاني

- ما نوعية الأخبار التي ترغب بمتابعتها في أحداث غزة؟ 28٪ التحليلات السياسية. 25% أخبار المساعدات الإغاثية. 18% العمليات القتالية والتدمير. 16% أخبار المواقف العربية والدولية. 13% الضحايا والمصابون. التحليل: هناك تنوع وتقارب في متابعة أنواع الاخبار.  

السؤال الثالث

- هل أدت المؤسسات الإعلامية دورها أداء كاملا تجاه أحداث غزة؟ 66% لم تقم بالدور. 20% قامت بدورها. 14 % لا أدري. التحليل: دلالة عن عدم الرضا عن أداء المؤسسات الإعلامية عموما.  

السؤال الرابع

- هل كان لدى المؤسسات الإعلامية العربية مصداقية في تناول أحداث غزة؟ 47% ليس لديها مصداقية. 31% لديها مصداقية. 20% لا أدري. التحليل: دلالة عن عدم اقتناع بمصداقية المؤسسات الإعلامية مما قد يؤدي إلى نتائج سلبية.  

السؤال الخامس

- هل هناك شمولية في تناول أحداث غزة؟ 60% ليس هناك شمولية. 24% توجد شمولية. 16% لا أدري. التحليل: هناك دلالة على عدم شمولية تغطية أحداث غزة من قبل المؤسسات الإعلامية.  

السؤال السادس

- أي الوسائل الإعلامية كانت أكثر مصداقية في تناول أحداث غزة؟ 60% وسائل التواصل الاجتماعي. 36% القنوات التلفزيونية. 4% الصحف والمجلات. التحليل: يتضح أن وسائل التواصل الاجتماعي هي أكثر مصداقية من غيرها من الوسائل الإعلامية.  

السؤال السابع

- ما نسبة قناعتك بمصداقية الأخبار التي تعرضها وسائل الإعلام عن أحداث غزة؟ 54% مقتنع. 33% غير مقتنع. 13% مقتنع جدا. التحليل: يتضح أن هناك قناعة بمصداقية الأخبار، وأن ما تنقله المؤسسات الإعلامية قريب من الواقع.  

السؤال الثامن

- هل تهتم بمتابعة أخبار أحداث غزة ومشاهدها من خلال الطرف الآخر (المحتل)؟ 71% يهتم. 29% لا يهتم. التحليل: يتضح أن هناك رغبة في متابعة الأخبار من الطرف الآخر (المحتل).  

السؤال التاسع

- ما مدى تأثير المشاهد التي تعرضها وسائل الإعلام عن أحداث غزة عليك؟ 68% تأثر جدا. 28% تأثر بشكل مناسب. 4% تأثر بشكل عادي. التحليل: عبر الأغلبية عن تأثرهم الشديد بالأحداث في غزة وما تعرضه وسائل الإعلام المختلفة.  

السؤال العاشر

- أهم المساهمات التي شاركت فيها مشاركة كبيرة بعد تأثري بأحداث غزة؟ 60% اختار الدعاء بوصفه أهم مساهماته. 24% اختار التبرع بوصفه أهم مساهماته. 16% اختار النشر بوصفه أهم مساهماته. التحليل: يتضح أن المساهمات تنوعت في دعم غزة من خلال الدعاء تنوعا كبيرا ثم التبرع المادي وأخيرا التفاعل والنشر.  

الملاحظات

  • تفوق وسائل التواصل الاجتماعي في بث الأخبار.
  • تنوع وتقارب في متابعة أنواع الاخبار.
  • عدم رضا عن أداء المؤسسات الإعلامية عموما
  • عدم اقتناع بمصداقية المؤسسات الإعلامية مما قد يؤدي إلى نتائج سلبية.
  • عدم شمولية تغطية أحداث غزة من قبل المؤسسات الإعلامية.
  • إن وسائل التواصل الاجتماعي هي أكثر مصداقية من غيرها.
  • قناعة بمصداقية الأخبار وأن ما تنقله المؤسسات الإعلامية قريب من الواقع.
  • يتضح أن هناك رغبة في متابعة الأخبار من الطرف الآخر (المحتل).
  • الأغلبية تأثرت بشدة بالأحداث في غزة وما تعرضه وسائل الإعلام المختلفة.
  • المساهمات تنوعت من خلال الدعاء ثم التبرع المادي وأخيرا التفاعل والنشر.
 

النتائج والتوصيات

  • زيادة التركيز على وسائل التواصل الاجتماعي إعلاميا.
  • أهمية تنويع مصادر الأخبار.
  • محاولة تحسين أداء المؤسسات الإعلامية عموما.
  • تعزيز مصداقية المؤسسات الإعلامية.
  • الحرص على التغطية الشاملة للأحداث المهمة.
 

واجب وسائل الإعلام تجاه المجتمع

  1- بناء وعي جماهيري. 2- توجيه المجتمع نحو انتقاء المحتوى الإيجابي القيم والمفيد. 3- تشجيع أبنائه على المشاركة في تقديم محتوى متميز وتطويره. 4- استخدام التكنولوجيا الحديثة في إيجاد مضامين إعلامية مبتكرة. وذلك بهدف الضبط الإعلامي وبناء الذوق العام للمجتمع والارتقاء بمنظومة القيم والأخلاق فيه.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك