رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 22 أبريل، 2024 0 تعليق

مؤسس مركز شباب إحياء تراث قرطبة – الداعية والمربي الفاضل وليد الغانم في ذمة الله

  • الغانم أحد المؤسسين لمركز شباب قرطبة التابع لجمعية إحياء التراث الإسلامي نِعْم الرجل في أخلاقه وتمسكه بدينه وجهده في دعوة الشباب وتعليمه لهم
 

غيّب الموت يوم الأربعاء الماضي 8 من شوال 1445هـ، الموافق 17 أبريل 2024م، الداعية والمربي الفاضل وليد عبدالله الغانم، الذي وافته المنية بعد مشاركته في مباراة رياضية مع شباب المركز، بعد أن أدى صلاة العشاء بمسجد المركز الذي كان أحد المؤسسين له.

       ويعد الغانم -رحمه الله- أحد المؤسسين لمركز شباب قرطبة التابع لجمعية إحياء التراث الإسلامي، وتولى رئاسته فترة من الزمن، كما كان أحد مؤسسي الجمعية الكويتية للتراث، وكان الغانم -رحمه الله- نِعْم الرجل في أخلاقه، وتمسكه بدينه، وجهده في دعوة الشباب وتعليمه لهم! فقد عرف عنه -رحمه الله- جهده المميز في دعوة الشباب، وكان حسن الخلق، بشوش الوجه، حريصاً على السعي في الخير ونفع الآخرين، وقد نعاه عدد من المؤسسات والعلماء وطلبة العلم والشخصيات العامة.

الرجل المخلص لدينه ووطنه

       نعته وزارة العدل في تغريدة جاء فيها: فقدت وزارة العدل أحد رجالها المخلصين بالعمل بالأمانة والصدق، عرفناه شعلة من العطاء لا يعترف بوقت محدد للدوام، يعمل ليلا ونهارا، وكان قدوة حسنة ومثالا يحتذى به، رحل بو خالد الرجل المخلص لدينه ووطنه، عرفته عن قرب فكان صادقا مع نفسه، أسأل الله -تعالى- بأن يجعله من أهل الجنة.

الجمعية الكويتية للتراث

        ونعته الجمعية الكويتية للتراث في تغريدة جاء فيها: بقلوب حزينة راضية بقضاء ربها، تنعي الجمعية الكويتية للتراث أحد مؤسسيها والعضو الأسبق في مجلس إدارة الجمعية الكويتية للتراث الأخ الغالي وليد عبدالله الغانم، الباحث في التاريخ والتراث الكويتي، والجمعية تتقدم بأحرّ التعازي وصادق المواساة لأسرة الغانم الكرام، وتسأل الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.

الراي آلمها المصاب

        كما نعته جريدة الراي بتغريدة جاء فيها: توفي الوكيل المساعد في وزارة العدل والكاتب وليد عبدالله الغانم، الراي التي آلمها المصاب، تتقدم لأسرة الفقيد بأحر التعازي وخالص المواساة، سائلين المولى -تعالى- أن يتغمده بواسع رحمته.

تُفاجئنا الأخبار لكنها  عند رب العزة أقدار

       غرد عنه د.علي العمير قائلاً: «إنا لله وإنا إليه راجعون» اللهم ارحم أخانا أبا خالد وليد الغانم وأفسح له في قبره، ويمّن له كتابه، ويسّر له سؤاله، واجعل سكناه جنات النعيم، تُفاجئنا الأخبار لكنها عند رب العزة أقدار، تستوجب الرضا بها احتساب أجرها الصبر على وطأتها، وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله.

صاحب الأثر الطيب في الدعوة إلى الله

        كما نعاه في تغريدة له مهندس سالم الناشي قائلاً: لله ما أعطى ولله ما أخذ وكل شيء عنده بمقدار، خالص العزاء لأسرة الغانم الكرام لوفاة الأخ الداعية والمربي الفاضل وليد عبدالله الغانم، صاحب الأثر الطيب في الدعوة إلى الله، الذي عرف بالسيرة الحسنة، ودماثة الخلق، ومسارعته في الخير ونفع الآخرين، نسأل الله -تعالى- أن يظله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، وأن يثبته الله بالقول الثابت، وأن يجعل قبره روضة من رياض الجنة.

الحرص على الدعوة والتمسك بالسنة

        ونعاه د. فرحان بن عبيد قائلاً: توفي أخونا الفاضل وليد عبد الله الغانم -رحمه الله- الذي زاملته في كلية الشريعة بجامعة الكويت، فرأيت منه الحرص على الدعوة وحب الدين والتمسك، بالسنة هكذا أحسبه، ولقد كان حريصا على دعوة الشباب، وقد وافته المنية وهو معهم؛ فأسأل الله أن ينزل عليه شآبيب الرحمة وسحائب الغفران وأن يجعله ممن قام رمضان وصامه إيمانا واحتسابا.

رحل وترك سيرة طيبة

وذكره النائب حمد عادل العبيد في تغريدة جاء فيها: أسأل الله أن يتغمد الأخ الغالي المربي الفاضل وليد الغانم بواسع برحمته، رحل وترك سيرة طيبة، وأثر اصالحا، غفر الله له ورحمه، وأكرم نزله وأدخله فسيح جناته.

نعم المربي ونعم الموجه!

        قال عنه د. أحمد الشراد: إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا لفراقك يا أبا خالد لمحزونون، عرفته منذ ٢٥ سنة، فما رأيت منه إلا الحرص على الخير ومحبة نفع الناس، نعم المربي ونعم الموجه ونعم الأخ والصديق!

الراحل في شبابه مع شباب منطقة النزهة

من خيرة الشباب السلفي

ونعاه د.عبدالرحمن الجيران قائلاً: كان من خيرة الشباب السلفي، أحبه من تعامل معه، وكان صلباً في الحق ولاسيما في عمله بوزارة العدل، ولم تستهوه فورة العمل السياسي؛ فاعتزل وآثر الدار الآخرة.

نتاج تربية وليد الغانم

        وقال عنه ماضي طلال الخميس: مرت 25 عامًا على تعرّفي في ثانوية الأصمعي على مجموعة من خيرة الشباب ديناً وأدبًا، اتّضح لاحقا أنهم نتاج تربية وليد الغانم، ففهمت سر تميزهم، لم أتشرف بمعرفة أبي خالد شخصياً، لكن أثره في هذه الدنيا يُشعّرني وكأني عرفته -رحمه الله.

نِعم الأخ والصديق!

وذكره فواز الكليب في تغريده قائلاً: كان نِعم الأخ والصديق والمربي والداعية! وكان فذًّا بين أقرانه، صاحب دماثة خلق وابتسامة تأسر القلب، كان له فضل كبير على الكثير من الشباب، رحل وسيترك مكانا كبيرا.

كان له أثر كبير على عيالنا

        وكتبت عنه الداعية إيمان الطويل فقالت: الله يرحمه ويجزيه الدرجات العالية في الجنان على كل ما قدمه للدعوة والشباب، الكل تأثر بوفاته، نشهد -ونحن أمهات- أنه كان له الأثر الكبير على عيالنا في مسيرتهم في درب الخير فهو مَن علمهم وغرس فيهم حب العمل الدعوي والتمسك بكتاب الله وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم .

نعم الرجل الصالح!

قال عنه أ.د.عادل المطيرات: رحمك الله أبا خالد، نعم الرجل الصالح الخلوق صاحب الابتسامة الدائمة! ما علمت عنه إلا الطيب وحسن الخلق ورجاحة العقل، نسأل الله -تعالى- أن يرحمه ويغفر له ويدخله فسيح جناته.

أنصفني من ظلم متعمد

       قال عنه أحد المراجعين له وهو يوسف الفريح: أشهد أمام الله -تعالى- أن هذا الرجل أنصفني حينما وقع علي ظلم متعمد، وكلما زرته شارحاً أمري له ما رأيته الا مبتسماً بشوشاً يقف مع المظلوم، رحمك الله يا أبا خالد، ونسأل الله لك جنةٍ عرضها السموات والأرض.

ترجل المربي الخلوق

       قال عنه يعقوب أنور السليم: ترجل المربي الخلوق والرجل النزيه أخونا بو خالد وليد الغانم، كم أنت كبير في قلوب من عرفك وخالطك وعرف معدنك الطيب! لن أنسى أفضالك في فترة النشء وحرصك ونصحك ودروسك وهمتك في الدعوة إلى الله، اللهم أسكنه الفردوس الأعلى وأنزله منازل الصالحين.

فاجعة هزت قلوبنا

       قال عنه أسـامة راشـد: ماذا فعلت بنا يا أبا خالد؟ رحيلك فاجعة هزت قلوبنا وصدمت عقولنا، قبل قليل كنت تعزي الناس واليوم يعزي الناس فيك، عرفتك زميلاً ونقابياً في كلية الشريعة، ذا أخلاق عالية ومواقف حرة، عرفتك كاتباً تربوياً لا أنسى فوائده حتى اليوم ولاسيما وأنت كنت تكتب من أرض ميدان العمل الدعوي مع الشباب، ثم عرفناك ذا رأي سياسي راق يحبه الخصوم والمناصرون، وعظتنا حياً وميتاً يا أبا خالد، عزاؤنا لأنفسنا ولأهلك ومحبيك أن الناس تضج لك بالدعاء والثناء من عرفك ومن تعرف على سيرتك بعد رحيلك.

الحرص على مصالح الناس وحقوقهم

       قال عنه د. عبدالله مطير الشريكة: توفي الأخ العزيز الفاضل: وليد عبدالله الغانم الذي ما علمنا عنه إلا الخير والأخلاق والحرص على مصالح الناس وحقوقهم ومعاونتهم على حاجاتهم، رحمه الله رحمة واسعة ورفع درجاته في الجنة.

وإنا على فراقك يا أبا خالد لمحزونون!

       وفي تغريدة له عبر د. خالد سلطان السلطان عن حزنه على فراق الغانم؛ فقال: الأخ الصديق والزميل والرفيق صاحب الخلق والدين، كان أحد الفريق الدعوي معنا في ثانوية كيفان، لم تنقطع عبر سنواتنا العلاقة ولا التناصح في كثير من المسائل، رب أسألك لأخي رحمة واسعة وثباتا بالقول في القبر ونورا وروحا وريحان، ولقاء مع أحبابنا بالجنان.

كان يحث الشباب على العمل الطلابي

       قال عنه صاحبه فيصل حمادي: ما أعرفه عن صديقي وأخي وليد الغانم -رحمه الله- كما نشهد له، فهو سبقني بدفعة 1993 وهو دفعة 1992، حيث تعرفت عليه في بداية العام الدراسي عام 1993 من خلال قائمة الاتحاد الإسلامي؛ حيث كنت في كلية الهندسة وكان هو في كلية الشريعة، وكان يحث الشباب على التصويت والمساهمة في العمل النقابي الطلابي في جامعة الشريعة، وأن يكون لجامعة الشريعة دور، وكان من أقرانه وقتها فهد بن عبدالرحمن الحسينان والشيخ راجح البوص ود. فرحان عبيد، ونزلوا الانتخابات وفازوا، وكان وقتها يحمل قضية (معًا ضد الاختلاط)، حتى وصلوا إلى أن يعرض الأمر على مجلس الأمة، وبالفعل تبنى تلك القضية أعضاء مجلس الأمة، وصدر قانون نتيجة تحريك الشارع الطلابي والجمعيات الطلابية، ثم بحمد الله صدر بتلك القضية قانون.

الدفاع عن حق المنتقبات

        وكذلك كان له دور في تبنى الدفاع عن حق المنتقبات في قيادة السيارات وقت ما كان هناك حملة عام 1993 بمنع المنتقبات من ذلك، وترتب على ذلك أنه صار هناك تفتيشات، ثم بدأت الدعوة إلى إضراب في كلية الشريعة ليوم أو يومين لإيصال رسالة أنهم ضد هذا القانون فتم إلغاء القانون بحمد الله. ثم تم تأسيس مجلة الشريعة، وبدأ يحث الشباب على الكتابة، واستمرت جمعية الشريعة وتولاها الشيخ خالد سلطان والشيخ راجح البوص وأيضا نايف الهاشمي، واستمرت كلية الشريعة بنشاط شبابها وهي مستمرة إلى الآن بفضل الله، لقد كان أغلب الأجيال يعرفون وليد الغانم؛ فكان يؤمن بالعمل الجماعي وتهيئة الناشئة.

مشاركة الشباب في الأنشطة المجتمعية

       وكان نشيطًا في دراسته، وحريصا على طلب العلم؛ فكان من أول دفعة حصلت على الماجستير، فبعد إقرار برنامج الماجيستير كان هو من أوائل الطلبة المشاركين في هذا البرنامج، وكان أيضًا حريصا على مشاركة الشباب السلفيين في الأنشطة المجتمعية؛ ولذلك ترشح لانتخابات مجلس الأمة، وكان -رحمه الله- دائم التواصل فكان رجلا اجتماعيا من الطراز الأول.

كان صاحب منهج معتدل

        وتميز -رحمه الله- أنصه صاحب منهج معتدل لم يدع يومًا إلى الأمور التكفيرية أو الأمور المخالفة للعلماء أو للمنهج السلفي، وطوال عهدي به لم أره يتكلم عن أحد، وتلك ميزة كبيرة، فلا يتكلم عن مشايخ، ولا يقحم نفسه في مخالفات، ولا في الخوض في عرض أي أحد وإن شاع أمره، فكان يوضح منهجه دون أن يتكلم عن أحد -رحمة الله عليه.

أعطى حياته كلها للشباب

        أما الشيخ خالد بوغيث فقال عن الغانم: اشتغلت مع الشيخ وليد الغانم في مركز الشباب من سنة 1992 لعام 1996 ما شاء الله عليه كان مخلصا في عمله ومجتهدا، وأعطى حياته كلها للشباب، يحفظهم القرآن، ويعلمهم المنهج السلفي، ويدرس الكتب والقضايا، ومازالت مجموعته موجودة إلى اليوم من بداية الدعوة في عام 1992، وجمعية الإحياء موجودة في قرطبة، نسأل الله -عزوجل- أن يجعلها في ميزان حسناته، فكان يأتي الساعة السابعة صباحا، ويذهب الساعة الحادية عشرة مساء طوال الأسبوع، وكان اليوم الوحيد الذي يخصصه لأهله هو يوم الجمعة، أما من السبت للخميس فكان متفرغا تفرغا تاما للشباب، هذا ما أعلمه الصراحة؛ فقد بذل جهدا كبيرا في مساعدة الأهالي في إصلاح أبنائهم .

كانت آخر كلمة قالها: سامحونا يا شباب

         وكان ممن شهدوا اللحظات الأخيرة للغانم -رحمه الله- يوسف عبدالله الرشيدي، الذي غرد قائلاً: كانت آخر كلمة قالها -رحمه الله-: سامحونا يا شباب، ثم جلس إلى جانبي وأسند رأسه إلى كتفي وقضى -رحمه الله-، كان حسن الخلق، يسعى في قضاء حاجات الناس، وكان سببا في التزام كثير من الشباب وطلبة العلم، فادعوا له واذكروه بخير يرحمكم الله.

السيرة الذاتية

- ولد الأخ وليد عبدالله الغانم -رحمه الله- في 19 أبريل 1971، وتلقى تعليمه في مدارس الكويت، وحصل على الدبلوم العالي في الإدارة العامة بدرجة الامتياز من جامعة الكويت عام 2009، كما حصل على الإجازة الجامعية تخصص أصول فقه من كلية الشريعة - جامعة الكويت بتقدير جيد جداً عام 1994. - عمل -رحمه الله- في وزارة العدل وتدرج فيها من مدير إدارة إلى أن أصبح وكيلاً مساعدًا بالوزارة. - اشتغل بالكتابة الصحفية في العديد من الجرائد الكويتية منها جريدة القبس وجريدة الراي، وجريدة الجريدة. - كان له نشاط سياسي ونقابي وترأس عددا من الجمعيات الطلابية في جامعة الكويت، وكان عضوًا برابطة الأدباء الكويتيين، وله مؤلفات في تاريخ الكويت. - ترشح لانتخابات مجلس الأمة الكويتي مرتين عام 2016، وعام 2020 عن الدائرة الثالثة.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك