رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: إعداد:د.بسام عبدالرحمن البطحي 1 أغسطس، 2010 0 تعليق

عيادة الفرقان

 

إعداد : د. بسام عبدالرحمن البطحي

للإستشارات الطبية

الألـــــوان في القرآن الكريم

 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

فإن القرآن الكريم وما يحتويه من وفرة بلاغية وعلمية وقصصية، لدليل على أنه معين لا ينضب لكل من أراد العلم والاستنارة وفهم معاني الحياة. ولا شك أن القرآن الكريم هو المعجزة التي ما زالت تتدفق بما فيها من حجج وبراهين.

 

الألـــــــوان

والألوان التي ذكرت في كتاب الله هي معجزة بحد ذاتها،  يقول سبحانه وتعالى: {وَمِنَ آيَاتِهِ خَلقُ السَّمَواتِ والأرْضِ واختِلَافُ ألسِنَتِكُم’ وأَلْوَانِكُم’إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ للعالِمِينَ} (الروم: 22)، فاللون هو إحساس وليس له وجود خارج الجهاز العصبي للكائنات الحية، وهو التأثير الفسيولوجي الناتج على شبكية العين، سواء كان ناتجاً عن المادة الصباغية الملونة أم عن شعاع الضوء الملون. والعين على درجة كبيرة من الحساسية ولاسيما للون الأخضر، وتنعدم هذه الحساسية عند نهايتي الأحمر والبنفسجي، فالعين قادرة على إدراك أقل اختلاف في اللون ويمكنها أن تميز من 200 إلى 250 لون.

وإذا كنا نرى لكل شيء لوناً خاصاً فالعلم يقول: إن هذه الأشياء لا لون لها، ولكنها تمتص بعض إشعاعات الطيف وتعكس بعضها الآخر، فيكتسب هذا الشيء لون الإشعاع الذي يعكسه وكما يبدو على سطوح الأشياء، ونحن نقصد هنا كنه اللون «Hue» وهو الصفة التي تفرق بين لون وآخر، وتشير أسماء الألوان إلى ذلك الكنه، فنقول: هذا لون أصفر، أو ذاك لون أحمر أو أزرق... إلخ.

خاتمة:

   يتضح من هذا نظرة القرآن الكريم للألوان من حيث تنوعها، وأصلها، ومصدرها، وما لها من قدرة على التأثير في النفوس، وهو ما يطلق عليه عادة دراما اللون. وتوضيح ما إذا كان هناك ارتباط بين ما يظهر من ألوان نتيجة المواد التي تستعمل في التلوين وما يظهر منها نتيجة للتحليل الضوئي من حيث المصدر الرئيس والتكوين.

ويتضح أيضا مدى أهمية اللون ـ وهو أحد أهم عناصر التشكيل ـ في حياة البشر، وكيف أن القرآن وضح تلك الأهمية، وأتت بعض آياته لإعلاء قيمة اللون والزخرفة. فلقد اهتم العلماء بدراسة الألوان، وبيان أثرها على الإنسان، وأثبتوا في ظل تجارب علمية وعملية: أن اللون له موجات تؤثر في أفكار الإنسان، كما أنها تؤثر في حركته الجسمية، وأصبح للألوان في ظل النهضة العلمية علم له أصول واتجاهات، تقوم على أسس من الدراسات المختلفة والبحوث المتنوعة، قال تعالى: {وَمَا ذَرَأَ لَكُمْ فِي الأَرْضِ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ} (النحل: 13)

 

المصدر:

الألوان في القرآن «رؤية فنية ومدلول»   للدكتور الأستاذ أشرف فتحي عبد العزيز. جامعة قناة السويس.

 

 

 

آخبر الأخبار  الطبية

1- كشف علماء في اليابان عن ارتباط ظهور الشيب بمرور الإنسان بظروف عصيبة والشعور بالضغط النفسي. وأوضح العلماء أنه عند التعرض لهذه الظروف تتعرض الخلايا الجذعية المسؤولة عن تزويد جريبات الشعر باللون الطبيعي للتلف وهو ما يسبب الشيب. ونقلت صحيفة ديلي تلغراف عن الباحثة إيمي نيشيمورا من جامعة كانازاوا في اليابان -التي قادت فريق البحث- قولها إن جريبات الشعر يمكن أن تتعرض للضغط الجيني الذي يتلف بدوره الحمض النووي الريبي في الجسم.

 

2- وجدت دراسة أن الخصائص المقاومة للسرطان الموجودة في الجزر يمكن زيادتها بنسبة 25٪ إذا جرى طهو الجزر كاملاً بدلاً من تقطيعه قبل طهوه. وقال علماء في جامعة نيوكاسل: إن طعم الجزر أيضاً يكون أفضل إذ يحتفظ بهذه الطريقة بالسكر، وقال الدكتور كريستين براند الذي قاد فريق الدراسة: «تقطيع الجزر يساعد على تسرب العناصر الغذائية في مياه الطهو، وبطهو الجزر كاملاً وتقطيعه بعد ذلك فإنك تحتفظ بالطعم والعناصر الغذائية معاً».

 

3- ربطت دراسة ألمانية حديثة بين الإصابة المتكررة بصداع في الرأس بشكل متكرر وبين الضرر الدائم في خلايا المخ. وإلى جانب ما يسببه الصداع من ألم نفسي وجسدي يتمثل في حالة الإرهاق والضعف العامة التي تعتري الجسد وعدم القدرة على التركيز فضلا عن شدة الألم، قد يصل الأمر إلى وضع أكثر خطورة -برأي الدراسة- تمتد آثاره أحيانا إلى فقدان «المادة الرمادية» في قشرة المخ. وفي هذا الصدد يقول مدير المستشفى الطبي للأعصاب بجامعة آيسن غربي ألمانيا البروفيسور هانز كريستوف دينر لمجلة «برجيت وومان» الألمانية: «إذا استمر صداع الرأس لفترات متقطعة تزيد عن خمسة أعوام، فلن يستطيع المريض أن يتحرر من الألم مطلقا».

 

4- أعلن صيدلي أميركي اكتشافه طريقة جديدة لإدخال مادة الأنسولين إلى الجسم عن طريق مضغ علكة بدل الأدوية الأخرى كالحقن والحبوب التي تؤخذ عن طريق الفم. وقال روبرت دويلي من جامعة سايروكوس في نيويورك: إن لديه حلا محتملا لمشكلة أن الجسم لديه آلية معينة لحماية الجزيئات القيمة وامتصاصها لما تتعرض له من تلف عند وصولها إلى الأمعاء، مضيفا أن العلكة التي اخترعها تساعد الجسم على امتصاص الأنسولين بالشكل المطلوب. وأضاف أنه من المعروف أن فيتامين بـ12 تمكن حمايته بواسطة بروتين في اللعاب اسمه هابتوكورين يلتصق بالفم ويحمي المعدة، موضحا أن هذه المادة -أي هابتوكورين- عندما تصل إلى الأمعاء يتولى مجرى كيميائي آخر مساعدة الفيتامين وإدخاله إلى مجرى الدم.

 

 

 

فتوى طبية :

> في كثير من الأحيان  يموت المريض دون أن نتوصل إلى تشخيص حالته المرضية خصوصاً مرضى العناية المركزة، فهل يجوز تشريح جثة المريض بعد الوفاة للتوصل إلى التشخيص؛ حيث إن في ذلك فائدة عظيمة لعلاج الحالات المشابهة في المستقبل، مع العلم أن التشريح لا يحدث تشويهاً ظاهراً في الجثة؟ وإن كان التشريح غير جائز فهل يجوز أخذ عينة بإبرة بعد الوفاة من أحد الأعضاء كالكبد أو الرئة؟

< أولاً لا يجوز تشريح الميت إلا إذا دعت الضرورة إليه، بمعنى أننا نحتاج أن نعرف سبب وفاته فهنا حاجة، والتشريح في وقتنا الآن لا يعد مُثْلة لأنه ستؤخذ عينة ثم يلتئم الجسم بعضه إلى بعض ويزول التشويه والتمثيل، لكن متى هذا؟ إذا دعت الحاجة فيما يتعلق بالموت نفسه، أما ما كان مصلحة لغيره فلا، كأن نعرف هذا المرض وكيف أدى إلى الوفاة فهذا لا يجوز لأن هذا من مصلحة الآخر لا مصلحته، أما ما يؤخذ عينة كبط الإبرة في الكبد وغيرها فلا أرى في هذا بأساً، أولاً لأن الكبد وشبهها عضو باطني لا تضر فيه المثلة، ثانياً أنه شيء يسير إما دم أو نحوه فلا يضر.

فضيلة الشيخ / محمد بن صالح العثيمين

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك