رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: فيصل بن قزار الجاسم 25 أغسطس، 2010 0 تعليق

شبهات القبورين والرد عليها (7)


 

ذكرنا في الحلقة السابقة بعض شبه القبوريين التي يبنون عليها القصص والحكايات والأحاديث الضعيفة والموضوعة، واستدلالهم ببعض الآيات والأحاديث الصحيحة بطريقة غير صحيحة استناداً إلى أهوائهم ، وقد تم الرد على بعض شبههم في الحلقه السابقة وسنستعرض بعضاً منها والرد عليها في هذه الحلقة.

الشبهة السادسة عشرة

استدلالهم على جواز التبرك بآثار الصالحين والشيوخ بما ثبت عن بعض الصحابة رضي الله عنهم من التمسُّح والتبرُّك بآثار النبي [ كشعره، وعَرَقه، وثيابه.

الجواب عليها من وجوه:

الأول: أن التبرك بآثار الأشخاص خاص بالنبي [ فقط دون غيره من المؤمنين مهما بلغت منزلته، وقياس غير النبي [ به من أفسد القياس؛ فإن الثابت عن الصحابة رضي الله عنهم التبرك بآثاره فقط، فكان بعضهم يتبرك بما انفصل عنه كشعره وريقه وعرقه وثيابه ونحو ذلك.

الثاني: أن التبرك بآثار الصالحين ليس من فعل الصحابة رضي الله عنهم ولا التابعين ولا أتباعهم، ولم يثبت عن أحد من الأئمة فعله، ولا الأمر به، وما ورد عن بعضهم في ذلك فهو باطل، لا يثبت عنهم بسند صحيح؛ كما ذُكر عن الشافعي أنه تبرك بثياب الإمام أحمد، فلو كان هذا أمرا سائغا أو مستحبا لتمسح الصحابة رضي الله عنهم بما ثبت النص بفضله وإيمانه، وأنه من أهل الجنة كأبي بكر والخلفاء وسائر العشرة المبشرين بالجنة وغيرهم من أكابر الصحابة، ولفعله التابعون بهم؛ فلما لم يثبت عن أحد منهم فعله إلا بالنبي [ دل ذلك على أن فعله بغيره من البدع المحدثة المنكرة، فضلا عن كونه وسيلة إلى الشرك وطريقا له.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك