رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: سالم أحمد الناشي 21 يوليو، 2010 0 تعليق

رئيس مؤسسة الضمير اليمنية أبو بكر هدار أحمد الهدار: نهتم بالدعوة الإسلامية لأننا نؤمن بأنه لا عزة لهذه الأمة إلا بالدعوة إلى الله عز وجل

أكد أبو بكر هدار أحمد الهدار - رئيس المجلس التنسيقي للمؤسسات الخيرية في اليمن ورئيس مؤسسة الضمير الخيرية الاجتماعية - أن المؤسسة منذ أن تأسست، وهي تقوم بعملها على أكمل وجه إيماناً منها بأنه لا عزة لهذه الأمة إلا بالدعوة إلى الله، عز وجل .

 

وقال: إن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين اختارت مؤسسة الضمير لتنفيذ مشروع: «مائة مسكن» في اليمن لثقتها في عملنا الإغاثي والخيري.

وأضاف: الحكومة اليمنية تقدم لنا تسهيلات كبيرة، وهناك تعاون حكومي واضح؛ مشيداً برئيس اليمن الذي فتح المجال أمام العمل الخيري.

وبين أن الصوفية تتلقى دعماً خارجياً غير محدود في اليمن إلا أن الدعوة السلفية توجه الناس إلى الطريق الصحيح.

وأشار الهدار إلى أن البعد عن الإرهاب ومحاربة التطرف من صميم العقيدة السلفية.

وهذا نص الحوار:

 

Ø    في البداية نود أن نتعرف على طبيعة عملكم في مؤسسة الضمير الخيرية الاجتماعية؟

< نحن مؤسسة خيرية نهتم بالدرجة الأولى بأوجه العمل الخيري كافة مثل حفر الآبار وإنشاء المدارس وكفالة الأيتام وكفالة الأسر الفقيرة ومساعدتها، فضلاً عن الحالات المرضية، وأيضاً لنا اهتمام بمساعدة الذين يتضررون من الكوارث الطبيعية مثل السيل الذي حدث في اليمن في الفترة الماضية.

أما الجوانب الشرعية فنحن نهتم بتحفيظ القرآن وتعليم الناس العقيدة الصحيحة، فمنذ أن تأسست المؤسسة حرصت على القيام بالواجب المنوط بها من الدعوة إلى كتاب الله وإلى سنة رسوله[ على منهج السلف الصالح؛ إيماناً منها بأنه لا عزة لهذه الأمة إلا بالدعوة إلى الله - عز وجل - كما قامت المؤسسة بمجموعة من المشاريع الدعوية والخيرية التي ينتفع بها المسلمون، حرصاً منها على نشر الخير والمساهمة في يقظة الأمة واستعادة مجدها؛ لذلك حرصت الموسسة على بناء المساجد لما لها من أهمية في حياة الأمة الإسلامية، وكذلك بناء مدارس التحفيظ والإشراف عليها وكفالة الدعاة، ونشر كتب السلف الصالح من أجل توثيق الصلة بين حاضر الأمة وماضيها العريق.

وللمؤسسة نشاط خيري ملحوظ يتمثل في المشاريع الصحية وحفر الآبار ومشروع كفالة الأيتام وإفطار الصائم والأضاحي؛ مساهمة منها في سد حاجة الفقراء والمحتاجين.

 

دعم وعناية

> ما الجهات التي تدعمكم من خارج اليمن؟

< في الواقع نحن نجد الدعم والعناية والاهتمام من جمعية إحياء التراث الإسلامي في الكويت وأيضاً صندوق إعانة المرضى الكويتي، وأيضاً المملكة العربية السعودية تقدم لنا الدعم والمساعدة، ثم قطر التي قدمت لنا مساعدات في الكوارث التي حدثت في اليمن، وأيضاً الإمارات العربية المتحدة، فدول الخليج تقدم لنا الدعم والمساعدة ولا سيما أوقات الكوارث والسيول.

 

متضررو السيول

> كيف كان دوركم في تقديم المساعدات إلى المتضررين من السيل الذي حدث في اليمن العام الماضي.. وكيف تصرفتم في المناطق التي لا يمكن الوصول إليها بالسيارات؟

< في الواقع أن السيل الذي حدث في اليمن أحدث أضراراً كبيرة جداً في المساكن والمصانع والمدارس حيث شلت حركة الشارع بسبب هذا السيل، وبفضل الله تعالى قمنا بمساعدات عاجلة في بداية الأمر؛ حيث قدمنا لهم مساعدات غذائية ولا سيما أن معظم المخزونان من المواد الغذائية في البيوت قد أتلفها السيل، أما فيما يتعلق بالمساكن التي لا تستطيع السيارات الوصول إليها فقد أوصلنا لهم المساعدات من بين الجبال بمساعدة المواطنين في هذه الأماكن.

أما في الجانب الطبي فقد قمنا بتقديم الإسعافات الأولية ولا سيما أن الناس كانوا في أشد الحاجة لهذه الإسعافات، هذا فضلاً عن أننا قدمنا لهم بطانيات.

وأما الذين هدمت بيوتهم فقد قمنا بتأجير مساكن لهم، والحقيقة أننا لم نقدم العمل الخيري فقط بل كنا نسهل لهم كل الأمور بالتعاون مع الدولة والمنظمات المدنية العاملة على الساحة اليمنية، والحقيقة أن حادث السيل وحّد جهود المؤسسات الخيرية في اليمن وحصل بسبب نوع من التعاون والتنسيق فيما بيننا، حيث تم تشكيل مجلس يضم جميع المؤسسات الخيرية جميعها، وذلك لتلافي الازدواجية في العمل وضمان وصول المساعدات إلى الناس جميعهم بالتساوي؛ حيث تم تبادل نقل المعلومات لضمان عدم حصول شخص واحد على أكثر من مساعدة من جمعيات مختلفة.

 

المفوضية السامية

> لماذا اختارتكم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لتنفيذ مشروع المائة مسكن؟

< المفوضية عندما حضرت إلى اليمن عقدت أكثر من اجتماع مع المنظمات المدنية الخيرية، وقامت المفوضية بزيارات ميدانية للأماكن المتضررة في اليمن وحصلت على إحصائيات من الدولة ومن المؤسسات الخيرية، فضلاً عن مسح ميداني شامل حصلت علية المفوضية من مؤسسة الضمير، وعندما وجدوا أن عمل مؤسسة الضمير عمل منظم وجاد، كلفونا بمساعدتهم في تقديم العون للناس، وعندما قرروا بناء «مائة مسكن» تم اختيارنا لتنفيذ المشروع دون أن تجري مناقصات، وإنما تم اختيارنا لثقة المفوضية في عملنا.

 

الحكومة اليمنية

> هل هناك مضايقات من الحكومة اليمنية للعمل الخيري في اليمن؟

< في البداية كانت هناك بعض المضايقات من قبل الحكومة ولكن في الوقت الحالي نجد تسهيلات كبيرة جداً وهناك تعاون حكومي واضح مع المؤسسات الخيرية، ونحن نشكر رئيس دولة اليمن الذي فتح المجال للعمل الخيري ليقوم بدوره في اليمن.

 

طموحات

> ما طموحاتكم في مجال  العمل الخيري في اليمن؟

< في الواقع أن العمل الخيري عمل مبارك؛ لأنه يقدم العون والمساعدة لأناس في أشد الحاجة إلى المساعدة، ونحن نطمح أن ينتقل العمل الخيري من مجال المساعدات وغيرها ليشمل كل مناحي الحياة، ونطمح أيضاً أن يكون للعمل الخيري في اليمن استثمارات خاصة به لمواجهة الكوارث والنكبات.

> ما جهودكم في مجال الدعوة الإسلامية في منطقة حضرموت؟

< لا شك أن مؤسسة الضمير تولى اهتماماً خاصاً بالدعوة الإسلامية في اليمن، فنحن نحرص كل الحرص على أن نعلم الناس الدعوة السلفية الصحيحة، والحمد لله استطاع مشايخ السلفية وطلاب العلم أن ينشروا الدعوة السلفية في حضرموت التي كانت مرتعاً للتصوف، وقد واجهنا مشكلات عديدة في بداية الأمر ولكن الآن لا توجد قرية في حضرموت إلا وبها الدعوة السلفية وأصبح الناس يقبلون عليها.

وقد سعت المؤسسة لإنشاء المراكز الإسلامية، ويجري العمل الآن لإنشاء مشروع المركز الإسلامي لتحفيظ القرآن الكريم وتعليم العلوم الشرعية بعينات بتبرع مبرة منابع الخير بواسطة جمعية إحياء التراث الإسلامي بدولة الكويت الشقيقة بتكلفة إجمالية قدرها 56000 دينار كويتي، وتسعى المؤسسة لدمج مدارس تحفيظ القرآن الكريم التابعة لها في هذا المركز.

وسعت المؤسسة أيضاً إلى كفالة مدارس تحفيظ القرآن الكريم؛ وذلك لتسهيل حفظ كتاب الله تعالى، وتنضم تحت كفالة المؤسسة (9) مدارس، وهي (مدرسة مسجد جامع الخير بعينات، مدرسة دار البيان بتريم، مدرسة الجيل بالجحيل، مدرسة مسجد جامع باعطير، مدرسة مسجد جامع قاهر، مدرسة مسجد الفرقان بالغرف، مدرسة التقوى بدمون، مدرسة مسجد الزبير بن العوام، مدرسة مسجد جامع شهاب الدين بالفجير).

وتسعى المؤسسة جاهدة لكفالة عدد كبير من المدارس في الآونة القريبة بإذن الله تعالى.

> هل لا تزال الصوفية لديكم موجودة بقوة إلى الآن؟

< من المؤكد أن لها وجودا قويا في اليمن بسبب الدعم الخارجي والداخلي لها، ولهم نشاط واسع، ولكن الحمد لله استطاع طلاب العلم أن يوجهوا الناس إلى الطريق الصحيح، ورغم الدعم غير المحدود لهم إلا أن إقبال الناس على الدعوة السلفية يبشر بالخير؛ لأن الناس يريدون الدعوة الصحيحة السليمة.

 

الدعوة السلفية

> ما موقفكم من العمليات التي تحدث في اليمن بين فتره وأخرى؟

< الدعوة السلفية تنبذ الإرهاب والتطرف والعنف بكل أشكاله، والدولة اليمنية تعلم ذلك جيداً، وإذا حصل هناك نوع من الإرهاب أو التطرف، فالجميع يعلم جيداً أننا بعيدون عن ذلك تماماً؛ لأن البعد عن التطرف والإرهاب من صميم عقيدتنا المباركة، ومؤسسة الضمير الاجتماعية تنشر هذا الفكر السلفي من خلال المحاضرات والندوات والاجتماعات.

 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك