رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: د. خالد سلطان السلطان 9 أكتوبر، 2023 0 تعليق

خواطر الكلمة الطيبة – كتاب التلخيص المصور لصفة صلاة النبي  صلى الله عليه وسلم 

   

في سنة 1959 انتهي الشيخ الألباني -رحمة الله عليه- من البحث الأول في صفة صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم -، وكان في دمشق، والطبعات التي درسنا فيها صفة صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - في سنة 1980 كانت هي الطبعات المتأخرة، ولعل أكثر من درس صفة صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - درسها على الطبعة الأخيرة.

          والشيخ ناصر -رحمه الله- في سنة 1983 جعل لهذا الكتاب الذي يقع في ثلاثمائة وعشرين صفحة -والذي يعد المتن في بيان صفة صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى سماها (صفة صلاة النبي من التكبير إلى التسليم كأنك تراه)- جعل له مختصرا في 32 صفحة على هيئة نقاط. وفي الحقيقة من تأمل الكتاب الأصل مع المختصر، يجده -سبحان الله- إبداع يوجز العبارة حتى تصل إلى القارئ بسهولة وكأنك تراها، وفي سنة 2006 رأينا الكتاب الأصل في ثلاث مجلدات، في بعضها إسهاب وتفصيل بالأسانيد والنقد الحديثي والفقهي، إلى أن وصل إلى ثلاث مجلدات، وكنت أراجع الشيخ مشهور حسن -وهو من خيرة تلاميذ الشيخ الألباني- في بعض أشياء في الصفة بعد الفجر، وكان يرد علي مباشرة، حتى أحالني إلى رسالة صغيرة، وقال:» هذا حق الأخ محمود، أخذ مختصر الصفة وصورها تصويرا ( كيف تقف؟ كيف تضع يدك في الصلاة؟ كيف تركع؟ كيف تسجد؟....ألخ).

طباعة الكتاب

      فبعد ذلك استحسنت أن نطبع هذا الكتاب واستأذنت الشيخ محمود فأجازني بإذن خطي لجمعية إحياء التراث أن تطبع هذا الكتاب، وبالفعل طبعناه على شروط الكتاب دون زيادة ولا نقص في متن الكتاب، وفعلا تقيدنا بذلك إلا أنا وضعنا كلمة للشيخ طارق العيسى يوم طلبنا منه، إلا أنه قال لي اكتبه أنت، فكتبت نيابة عن الكلمة الطيبة لتخريج هذ الكتاب، ووضعت أشعارا في الثناء والمدح للشيخ الألباني كانت لأخينا خالد الخراز، ووضعنا في الأخير الإنجازات التي قامت بها الكلمة الطيبة، ومنها الاهتمام بالكتاب، ووزعناه.

الإقبال الكبير والثناء العظيم

     والعجيب أننا رأينا الإقبال الكبير والثناء العظيم على هذه الرسالة من الناس، ولا سيما أن فيها وضع الصور بالكيفية التي كان يصليها النبي - صلى الله عليه وسلم -، فالحمد لله فهذه وإن كانت رساله صغيرة إلا أنه جاء من ورائها خير عظيم بفضل الله؛ فالناس بحاجة إلى أن تعلمهم أقل الأشياء، وتتكلم معهم في المسائل العضال وقضايا الأصول والتخريج والأسانيد تصحيحا وتضعيفا، فترى أن معظم الناس محتاج أن تبدأ معهم من الصفر، وترى أن أقل المسائل لا يعلمها كثير من الناس. وأنا أقول الحمد لله؛ أن وفقت جمعية إحياء التراث الإسلامي في مثل هذه الرسالة التي وصلت إلى كثير من الناس، وإن كانت 10.000 نسخة التي طبعت ما تكفي الفترة القادمة، ويحتمل أن نعيد طباعتها، واستأذنت المؤلف بأن نكبر الكتاب لكبار السن وأصحاب النظر الضعيف حتى يروا الصورة جيدة، ولكي يطبقوا التطبيق الصحيح لصفة صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم -، فمن صلى الصلاة وتابع فيها محمدا - صلى الله عليه وسلم - فليعلم أنها الصلاة الكاملة المقبولة عند الله؛ لأن الله لا يقبل من الأعمال إلا ما كان خالصا له، وكان موافقا لرسول الله، ونسأل الله أن نكون مفاتيح خير، مغاليق للشر لأنفسنا ولأمتنا وصلى الله على نبينا محمد.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك