رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: مصطفى صلاح خلف 21 يوليو، 2010 0 تعليق

خالد السلطان وتاريخ سياسي مرموق يشهد للأداء الإسلامي الواعي:

 

لعل ما يدعو إلى فخر أي مجتمع أو وطن أن يكون له رجال يعرفون ما لهم وما عليهم، ويسيرون على خطى ثابتة، ويضعون أمامهم وبين أيديهم مصلحة الكويت وعلى رؤوسهم تضيء الشريعة الإسلامية ما حولهم.

الشيخ خالد السلطان بن عيسى أحد رجال الكويت وصاحب التاريخ الإسلامي والسياسي المعروف لدى أبناء الكويت جميعا، وأيد مواقفه الكثيرون من داخل التجمع السلفي ومن خارجه، وعارضه بعضهم الآخر، وحاول تشويه صورته بعض ضعاف النفوس.

«الفرقان» التقت النائب السابق والأمين العام للتجمع الإسلامي السلفي والمرشح البارز لانتخابات مجلس الأمة 2009 خالد السلطان؛ لنتعرف على أهدافه القادمة وخطة عمله، ولنعرفه عن قرب، ولنرى قراءته السياسية للوضع الراهن، وماذا يقول لمؤيديه؟ وبماذا يرد على معارضيه؟

> الشيخ خالد السلطان، نود أن تعطينا نبذة عن تاريخ فضيلتكم؟

< خالد سلطان بن عيسى، من مواليد 1940م. حصلت على بكالوريوس هندسة الطيران عام 1965م، وعلى ماجستير إدارة الأعمال عام 1966م، وعملت مراقب الشؤون الإدارية ثم الاقتصادية في وزارة المالية والنفط عام 1967م، كما كنت رئيس مجلس إدارة جمعية الخريجين الكويتية من عام 1968م حتى 1980م، وعملت رئيساً لمجلس إدارة جمعية السالمية التعاونية من 1970م حتى 1980، كما توليت رئاسة مجلس إدارة جمعية إحياء التراث الإسلامي من عام 1981م حتى 1995م، وعضو مجلس الأمة من 1981م حتى 1985م، وكذلك توليت عضوية المجلس الأعلى للتخطيط على دورات متفرقة بدأت من 1970م، كما توليت وظائف قيادية في العديد من الشركات في مجال الاستثمار، وشاركت في الكثير من اللجان الخيرية والاجتماعية والثقافية، كذلك عضو مجلس الأمة في الفصل التشريعي الثاني عشر، وشاركت في العديد من لجان المجلس، كاللجنة الخارجية، ولجنة الميزانيات، واللجنة المالية، ولجنة البدون، ولجنة الرد على الخطاب الأميري، وأتشرف بأنني أمين عام التجمع الإسلامي السلفي من عام 1992م.

> ما قراءتك للوضع السياسي في الكويت؟

< وصل الوضع السياسي في الكويت إلى وضع غير مطمئن بسبب التوترات والتأزيم وعدم الاستقرار؛ مما سيكون له تأثير سلبي كبير على مستقبل التنمية وطريق تحقيق طموحات الشعب الكويتي في علاج القضايا والمشكلات الملحة على الساحة الكويتية.

> ما الأسباب المباشرة للوصول إلى هذا الوضع؟

< لقد تم خلال السنوات القليلة الماضية تغيير خمس حكومات وحل مجلس الأمة، وما من شك أن تكرار حل مجلس الأمة يقود إلى عدم الاستقرار وتحول ثقافة العمل داخل مجلس الأمة من ثقافة عمل وإنجاز إلى ثقافة تثبيت مواقف خوفاً من الحل القادم، فضلاً عن عدم تحقيق إنجازات من قبل الحكومة وضعف الحكومة أدى إلى استقواء بعض النواب على الحكومة؛ مما زاد من حدة التوتر على الساحة السياسية.

> ما أهداف خالد السلطان في المرحلة القادمة؟

< أهدافنا هي أهداف كل من يحب الكويت ويسعى إلى مصلحتها واستقرارها وتقدمها، وفي مقدمة أهدافنا العمل بكل جد واجتهاد على الإنجاز وتحقيق طموحات الشعب الكويتي في كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والسعي في حل المشكلات التي تواجه المواطن الكويتي، وكذلك البعد عن تأزيم المواقف وخلق الصراعات التي لا تأتي بخير.

> ما المطلوب من مجلس الأمة القادم؟

< المطلوب من المجلس القادم أن يُري الشعب الكويتي التعقل والحفاظ على الاستقرار السياسي والعمل المخلص في التعامل مع الملفات المعطلة بسبب المشكلات والتأزيم، وفي مقدمة تلك الملفات خلق فرص عمل للمواطنين والنهوض بمستوى التعليم والصحة، فضلاً عن تطوير الخدمات العامة للدولة عموماً.

> ماذا تقول للمسؤولين عن التأزيم في المرحلة السابقة؟

< أرجو أن يكون هؤلاء النواب قد أدركوا الانعكاس السلبي لما قاموا به من التأزيم وخطورة ذلك على مستقبل الحياة السياسية في الكويت وعلى عجلة التنمية والإصلاح في البلاد، وأن يرجعوا إلى القواعد السليمة وتناسي الدوافع الشخصية لصالح المصلحة العامة والشعب الكويتي.

> ما أهم ملامح الحكومة التي يرجوها خالد السلطان؟

< الحكومة القادمة يجب أن تكون حكومة قوية وبقيادة قوية وواعية وقادرة على مواجهة من يحاولون التأزيم، كذلك قادرة على تحريك عجلة التنمية والإنجاز والتعامل مع ممثلي الشعب الكويتي بمرونة وشفافية وتعاون؛ لأن على الجميع أن يتفهم أن الوطن واحد وغالٍ وهو للجميع؛ لذلك فجميع المصالح واحدة إذا أدركنا أن مصلحة الكويت فوق كل المصالح.

> من كان المسؤول عن الوضع السابق.. الحكومة أم المجلس؟

< ما من شك أن هناك داخل المجلس بعض الأعضاء الذين يسعون إلى خلق التأزيمات، ولكن نجاحهم في ذلك كان بسبب ضعف الحكومة وقلة إنجازها؛ لذلك فالحكومة هي التي تتحمل نتائج التأزيم؛ لأنها لم تستطع المواجهة والإنجاز.

> ما أهدافكم الإسلامية القادمة؟

< أولاً لابد من أسلمة القوانين، ولاسيما القوانين التي تتعلق بالتجارة والاقتصاد لما يشوبها من الربا وما يلحق من خسارة في المحصلة النهائية بالمتعاملين بالربا، كذلك القوانين المتعلقة بالمعاملات بين الأفراد، كما أن إيجاد فرص العمل هو هدف إسلامي لقيمة العمل في الإسلام، فضلاً عن دفع عجلة التنمية الاقتصادية والنهوض بالمجتمع المسلم من أجل الأهداف الإسلامية التي دعانا إليها الله جل وعلا وجاءت في السنة النبوية المطهرة.

> ماذا تقول لمن اعتادوا مهاجمة الإسلاميين؟

< هذه المهاجمة لا تجري لأول مرة ولن تكون الأخيرة، والإسلام عموماً يُهاجم منذ جاء وحتى تقوم الساعة، ولكن من يهاجمه هم ضعاف العقول والحجة الذين لا يدركون حقيقة الأمر ولا يتفهمون الأهداف الإسلامية الواعية، والأهم من ذلك أن هذا الهجوم لم ولن يزيد الإسلاميين إلا ثباتا ويقينا وقوة وعزما على تحقيق أهدافهم، ونحن على يقين عن ثقة الشعب في أهدافنا الإسلامية، ونعلم أن شعب الكويت شعب واعٍ ومدرك لمصالحه ويعرف جيدا كيف يفرق بين الصالح والطالح، وبعض المهاجمين للإسلاميين تحركهم دول أجنبية، والله ولي الذين آمنوا.

> ما رأيكم في وصول المرأة للمجلس؟

< أولا قضية خوض المرأة للانتخابات فرضت على المجتمع الكويتي وهي قضية محسومة دينيا؛ فلا يجوز للمرأة الولاية العامة، والشعب الكويتي في الاقتراع هو الذي سيحسم القضية، ولاسيما بعد أن تم التغيير والتلاعب بمشروع الترشيح للمرأة، وتم إقراره بأساليب غير لائقة، وندعو الله أن يقي الكويت هذه الأبواب التي تفتح من قبل ضعاف النفوس، وهي أبواب مفاسد.

> من قبل من تم فرض هذا القانون وتمريره؟

< من قبل بعض العناصر في الحكومة التي استخدمت أساليب لا تليق، واستعمل في ذلك أيضا المال السياسي والتدخلات الأجنبية، وندعو الله بالثبات واليقين لشعب الكويت الذي نثق في وعيه وتعقله في تحديده واختياره للوضع السياسي والاجتماعي الذي يود ذلك الشعب أن تكون عليه الكويت الغالية.

> هناك خطوط لا يمكن تجاوزها من قبل التجمع السلفي أو ما يعرف باللاءات التي أعلنتموها، فما هي؟

< أولاً لا لمخالفة الشريعة الإسلامية، ولا لتقديم المصالح الشخصية أو الحزبية على مصلحة الكويت، ولا للطرح الساذج أو التهجم على رموز البلاد، ولا للسكوت عن المتنفّعين من المال العام، ولا لنزيف الإسراف من خزينة المال العام، ولا للابتزاز السياسي لتحقيق مصالح شخصية، ولا لتقديم القضايا الأقل أهمية على ذات الأهمية الكبرى.

> ماذا تقول لمن حاربوك بالشائعات والأقاويل المختلفة؟

< لي عتاب كبير على بعض وسائل الإعلام؛ لأن الإعلام له دور كبير ورسالة قوية في المجتمع، وعليه أن يؤدي هذه الرسالة بصدق وحياد وأمانة؛ لأن الأمانة هي عصب العمل الإعلامي وهي عصب أي عمل في حياتنا، ويجب ألا تستخدم وسائل الإعلام للافتراء والكذب وأغراض بعضهم وتشويه الشخصيات، وأسأل الله الهداية للجميع، وأقدّر فطنة الشعب الكويتي وذكاءه؛ لأنه عرف من تلقاء نفسه من أرادوا حرب خالد السلطان وتشويه صورته، فلم يصدقهم، بل فقدوا مصداقيتهم لدى الكثير من الشعب الكويتي.

> هل من رسالة تود توجيهها إلى المجلس القادم والحكومة؟

< أقول للجميع: إن مصلحة الكويت تعلو ولا شيء فوقها، وإن الشريعة الإسلامية هي الطريق الصحيح والأسمى لأي مجتمع يسعى إلى الارتقاء والنهوض، وعلى الجميع أن يتركوا مصالحهم الشخصية وأن يكون شغلهم الشاغل مصلحة الكويت العزيزة.

> هل من رسالة إلى شعب الكويت؟

< رسالتي للناخبين ولشعب الكويت: إن المحافظين والملتزمين هم خير من يمثلهم، وخير من يحافظ على هذه الأمة، وإنهم يضعون أمام أعينهم مرضاة الله - عز وجل - ومصالح أمتنا الغالية، وعلى شعب الكويت أن يثق بالله عز وجل ثم بإخلاص الرجال المحافظين والملتزمين بشريعة الله الغراء.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك