رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: عبدالباقي خليفة 25 يوليو، 2010 0 تعليق

جمعية إحياء التراث الاسلامي «مكتب البوسنة» تنظم مسابقة في حفظ القرآن الكريم

 

 

نظمت جمعية احياء التراث الاسلامي مؤخرا مسابقة في حفظ  القرآن الكريم، والمعرفة الإسلامية، وذلك بالتعاون مع المشيخة الإسلامية في البوسنة. وقال مدير المكتب محمد أبو العردات لـ"الفرقان": إن "المسابقة شارك فيها 720 متسابقا تم تقسيمهم إلى 4 مجموعات، تمثل كل مجموعة مستوى من الحفظ"، وتابع: "تمت المسابقة في مسجد سوكولوتش كولوني، ومسجد الاستقلال بسراييفو، واستمرت 3 أيام وحضرها نحو 1500 شخص من أهالي المشاركين والراغبين في حضور مجالس القرآن الكريم في مناسبات كهذه"، وأوضح أبو العردات أن الهدف من المسابقة كان الاطلاع على المستوى التعليمي لحلقات تحفيظ القرآن في المساجد وتشجيع المتسابقين"، وذكر أن عدد مكاتب أو "خلاوي" تحفيظ القرآن بلغ 120 مكتبا"، وأشار إلى أنه تم توزيع هدايا على الفائزين وهي عبارة عن مبلغ من المال وكتب. وقد تمت المسابقة بحضور أئمة المساجد المشاركة وتحت إشراف رئيس المجلس الاسلامي في سراييفو، فريد داتوفيتش وممثل عن مكتب جمعية إحياء التراث الإسلامي في سراييفو.

وتقوم جمعية إحياء التراث بجهود كبيرة في البوسنة، رغم العقبات والعراقيل. وقد تنوع نشاط الجمعية بين بناء المساجد وتوفير حطب التدفئة للفقراء في المناطق النائية والبعيدة عن العمران ولا سيما للمهجرين العائدين لديارهم، أو الإفطارات الجماعية في رمضان المبارك، وتوزيع لحوم الأضاحي على المعوزين في عيد الأضحى المبارك، وفي الأيام التي تعقب العيد مباشرة. ومن بين الأنشطة التي تقوم بها الجمعية، كما أكد مكتبها في سراييفو لـ "الفرقان":

توزيع لحوم الأضاحي: وهو برنامج موسمي تنفذه جمعية إحياء التراث في العديد من المناطق البوسنية؛  حيث يتم التركيز على الفئات الضعيفة، والحالات الأكثر فقرا وعوزا. وقد تم في عيد الأضحى (1429 هجريا)  تنفيذ مشروع الأضاحي؛ حيث تم توزيع 5 أطنان من لحوم الأضاحي في  أقاليم عدة في البوسنة مثل سراييفو، وترافنيك وكاكان وجيبه. وقد استفاد من البرنامج عائلات الشهداء والأيتام. كما تم توزيع لحوم الأضاحي التي تبرع   بها عدد من أهل الخير في الكويت، ومن ذلك 15 أضحية قدمها المتبرع  محمد إبراهيم، على عدد من الفقراء من أمام المساجد في منطقة فيسوكو؛ مما أدخل الفرحة والسرور على مئات العائلات التي لا تكاد تجد ما تقتات به في الأيام العادية فضلا عن المناسبات كالعيدين. وقد وجد الأيتام وأبناء الفقراء ممن حصلوا على نصيب من اللحوم ما يضاهئون به أبناء من أنعم الله عليهم بأضحية، أو يسهمون في نشر فرحة العيد من خلال إهداء بعض ما حصلوا عليه لجيرانهم.؛ حيث تعود سكان البوسنة ومجتمعات المسلمين في منطقة البلقان إهداء جزءا من أضاحيهم إلى الجيران، ولا سيما من لا يملكون ثمن الأضحية ولاسيما الأيتام والعائلات الفقيرة.

الإفطارات الجماعية: وكانت لجنة إحياء التراث قد نفذت برنامج الإفطارات الجماعية خلال شهر رمضان المبارك ، التي تم تنفيذها في مساجد سراييفو، بالتعاون مع المشيخة الإسلامية. وفي إقليم توزلا بالتعاون مع جمعية المرحمة الخيرية المحلية. وفي مساجد أوفرتشي وغورني ترنوفاتس ولودميتشا، وهي المساجد التي تبرع ببنائها الشيخ محمد الياسين في المناطق المذكورة. وقد بلغ عدد الإفطارات الجماعية التي تم تنفيذها خلال شهر رمضان المبارك 6 آلاف وجبة إفطار. وتمثل الإفطارات الجماعية، صورة من التكافل الاجتماعي التي حث عليها الإسلام. وهي لا تشجع الناس على الصيام فحسب، بل تكرس روح الكرم والاجتماع على الخير أيضا، والحث على التواصل . مما يؤكد الحاجة الماسة للعمل الإغاثي في البوسنة التي لا تزال تعاني  آثار الحرب، رغم مرور أكثر من 13 عاما على انتهائها. 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك