رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: سارة أنور العنجري 12 يوليو، 2010 0 تعليق

تمهلي .. قبل نمص حاجبيك

 إن من مقتضى إيمان المؤمن أن يعتقد أن الله عز وجل هو الخالق وهو الأعلم بخلقه، وأن له الحكمة البالغة في كل شيء؛ فلا يصنع شيئاً ولا يأمر بشيء عبثاً ، فإذا ضعف يقين المرء عن هذا فإنه حينئذ يحتاج إلى «معالجة إيمانه»، والغريب أن الإنسان يقبل –مثلاً- تعليمات الشركة المصنعة للسيارات –ولله المثل الأعلى– في طريقة استعمال السيارة ولا يقبل سواها! أفليس الخالق العظيم الذي نؤمن به أولى بأن نُسلّم بأمره وأن نعلم أنه أعلم بأنفسنا منا ، وأنه لا يفعل شيئاً إلا لحكمة ، حتى ولو لم تدرك عقولنا الصغيرة الحكمة !!

إن الطب الحديث كشف لنا من حِكم التشريع وإعجازه ما يزيد من يقيننا بهذا الدين وأنه من عند الله سبحانه، فمن ذلك:

1- أن إزالة شعر الحاجب لها تأثيرها الضار على الجسم : يقول الدكتور وهبة أحمد حسن (كلية الطب بجامعة الإسكندرية) : إن إزالة شعر الحاجب والوسائل المختلفة ينشط الحلمات الجلدية، فتتكاثر خلايا الجلد، وفي حالة توقف الإزالة ينمو شعر الحواجب بكثافة ملحوظة، وإننا نلاحظ أن الحواجب الطبيعية تلائم الشعر والجبهة واستدارة الوجه .

2- أن في ذلك ضرراً على منطقة ما حول العين، فقد وصف إخصائيو عيون حالات التهاب النسيج الخلوي حول العين بسبب نتف الحواجب .

3- ذكرت مجلة: "هي" الفرنسية معلومة أثارت جدلاً نسائياً، وهي : أن شعيرات الحاجبين متصلة بخلايا في الدماغ, وأنه كلما نزعت شعرة من هذه الشعيرات ماتت الخلية المتصلة بهذه الشعرة، وهذا الأمر خطر على الإنسان؛ لأن الدماغ مليء بالخلايا , وكلما نزعت شعرة ماتت خلية ، لكن الأخطر من ذلك أنه إذا ماتت خلية فلا تتجدد مرة أخرى ولا يحل محلها خلية جديدة .

4- أجريت دراسات حول أسباب سرطان الثدي في مستشفى: «حسين مكي جمعة» بالكويت، وأظهرت أن لسرطان الثدي علاقة وثيقة جداً بـ «نمص الحاجب»؛ حيث إن نمص الشعرة الواحدة من الحاجب يؤدي إلى تجمد الدم وتأكسده في مكان الشعرة ومن ثم نزوله بعد مدة، وعن طريق خلايا تؤدي مع مرور الوقت ومع تجمع العديد من نقاط الدم الناتجة عن النمص، لتحول هذه الخلايا إلى خلايا سرطانية تسبب مرض «سرطان الثدي»، وهذه الخلايا لا تتحول في وقت النمص وإنما تتحول بعد مرور السنوات عليها .

وما زال العلم الحديث يكشف لنا من الآيات والمعجزات ما كان سبباً في إسلام كثير من علماء الغرب ومفكريهم، مع تيقننا أن شريعة الله فيها الغنية والعصمة حتى لو لم نعلم الحكمة .

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك