رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: د.بسام خضر الشطي 17 أغسطس، 2010 0 تعليق

تأجيل الدراسة.. هل هو الحل؟

 

أشكر الإخوة الأفاضل نواب مجلس الأمة لتفاعلهم الصادق مع انتشار أنفلونزا الخنازير، وموت 5 أشخاص - نسأل الله لهم الرحمة وشفاء عاجل للمصابين - وأرجو أن يتسع صدر النواب الأفاضل للمناقشة الهادئة في هذا الموضوع: عندما تتأجل الدراسة في جميع المراحل التعليمية حتى يصل المصل «الدواء» ويأخذ الجميع جرعاته.. هل تعتقدون أن المرض سينتهي؟ الجواب: لا.. لأنه قد يظهر مرة أخرى وبصورة متفاوتة وعليها ستطالبون بتعطيل الدراسة، لاسيما بعد موسم الحج؛ لأن الغالبية سيحملون فيروس الأنفلونزا وبأنواع مختلفة، وسيتأخر قدوم المدرسين والمدرسات وعليها ربما يكونون حاملين أو مصابين لهذا المرض، وعدد الجدد منهم 800 معلم ومعلمة! بينما قرر مجلس الوزراء تخصيص مبلغ 5 ملايين دينار للمرضى، وللأطباء، ولوسائل التنظيف والمراقبة، والكمامات، والأدوية والفحص الدوري، ووسائل النقل الطارئة طيلة فترة الدراسة، ووسائل التوعية، والإرشاد ومنع لقاء الصباح، وتهوية الغرف والصالات والمختبرات وغيرها، ويبقى السؤال: هل وزارة التربية ووزارة الصحة مستعدتان؟ وعليها لنبحث في أصل المشكلة في انتشار مثل هذه الأمراض ومدى خطورتها؛ ففي السلسلة الصحيحة يقول النبي[: «يا معشر المهاجرين خمس إذا ابتليتم بهن واعوذ بالله أن تدركوهن - ذكر منها - ما فشا الزنا في قوم حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تعرض في أسلافهم»، فالزنا جريمة خطيرة وفتاكة، بدأت تظهر بصورة مؤذية من خلال الشقق ودور البغي، وإعلانات لبعض السفريات، وزنا النظر، وزنا السمع عبر الفضائيات، والأفلام الخليعة، وصالات البلياردو، ولباس المرأة «كاسية عارية» وصور الدعايات والمغنيات وعرضها في الملصقات والإعلانات وغيرها كثير؛ فأصبحت ظاهرة معلنة فآن الأوان لحملة جادة للقضاء عليها أو تحجيمها.

وأيضا لو تأجل التعليم.. هل ستقل طلعات الشباب من البيت؟ بل ستزيد، وماذا سيترتب على ذلك من شكاوى مستمرة من الداخلية والصحة من كثرة سجلات المخالفات والمعارك والحوادث والسرقات والجرائم؟ فلو طلب من الآباء في استفتاء عام لوجدنا أن الغالبية لا يريدون التأجيل.

وأيضاً المبالغ في الطرح الإعلامي وتناول الأنفلونزا كأنها مرض قاتل ومعدي وفتاك ومدمر، والحقيقة التي يذكرها الأطباء المختصون - عكس ذلك - بل هم في استغراب ودهشة، بدليل أن المنظمات العالمية أشادت بدور الكويت في إجراءاتها التي قامت أغلب الدول المتقدمة في الاحتياطات والتوعية والاستنفار والطوارئ.

كلنا أمل أن يجتمع الأعضاء لايجاد الحلول المتناغمة والمتعاونة والمكملة للدور الحكومي دون التشنج أو الاحتقان، بل حلول عملية قابلة للتنفيذ لسلامة العباد والبلاد وهم أهل لذلك.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك