رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: خالدة النصيب 18 يوليو، 2010 0 تعليق

بين الحقيقة والوهم (5)

 

 
تكوين المرأة الجسدي والعقلي

قال الله تعالى: {لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم} (التين: 4) بحيث لو قيل للإنسان ذكرا كان أم أنثى أن يخلق نفسه بنفسه لما أتى بأحسن من ذلك، واقتضت حكمة الله تعالى أن يكون هندام المرأة ملائما لجمال أنوثتها، وللأنوثة جمال يختلف عن جمال الذكورة تماما، ومن جمال الأنوثة خلو الوجه من الشعر وبروز الصدر ودقة الخاصرة وتجويف الجسم وليونة الأعضاء من الرأس إلى أخمص القدمين؛ فهذه الجوانب تمثل أدوارا مهمة لابد من توافرها في المرأة، حتى تصبح المرأة امرأة، ثانيا تكوين المرأة العقلي: فهناك فروق عقلية بين الجنسين، وقد أشار إليها الكتاب والسنة، وأكد على هذه الفروق علماء النفس في العصر الحاضر، فهناك تباين بين انفعالات دماغ المرأة ودماغ الرجل على الرغم من محاولات المرأة التشبه بالرجل.

واليوم تبرز نظرية، بل اكتشاف علمي يؤكد أن هناك فعلا اختلافا بين دماغ الرجل ودماغ المرأة من حيث الكفاءات الذهنية الناتجة عن ذلك الدماغ، أي بكلمة أخرى: هناك دماغ ذكر ودماغ أنثى، إذاً الاختلافات الموجودة بين الرجل والمرأة لا تأتي من الشكل الخاص فقط؛ إذ إنها تنشأ من تكوين الأنسجة ومن تلقيح الجسم كله بمواد كيماوية محددة يفرزها المبيض فسبحان الله، فعلى النساء أن ينمين أهليتهن تبعا لطبيعتهن، دون أن يحاولن تقليد الذكور؛ فإن دورهن في تقدم الحضارة أسمى من دور الرجال، فيجب عليهن ألا يتخلين عن وظائفهن المحددة، بل حتى الهرمونات في الجسم تضفي عليه خصائص ذات طابع أنثوي أو ذكري.

 ذكرت تكوين المرأة حتى تعرف أنها لا تستطيع أن تخرج عنه فهو من فطرتها والله تعالى يقول: {فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله}، والله تعالى إذا قضى أمرا فليس لنا الخيرة في تبديله إذا كان من أصل الفطرة، وغير مسموح لنا في تحويله إلا عن طريق الأسباب  الشرعية وعن طريق سؤال أهل العلم، وفي المقال القادم بإذن الله سنتحدث عن العلاج لظاهرة التشبه.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك