رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: سالم أحمد الناشي 26 أغسطس، 2010 0 تعليق

بريد القراء

 مساعدة الآخرين

 يعيش على هذه الأرض الواسعة شعوب كثيرة، هذه الشعوب تحتاج إلى الأساسيات الضرورية للمعيشة من غذاء ودواء وكساء وتعليم، وكل هذه الأشياء تتطلب إعداد ميزانية من قبل المسؤولين عن هؤلاء الناس، وتحتاج إلى تخطيط جيد لتوفير هذه الاحتياجات الإنسانية، حسب الموارد المالية المتوافرة لدى اللجان الخيرية عن طريق المتبرعين من أهل الخير في المجتمع.

البرامج الدينية

البرامج الدينية، التي يعدها المتخصصون في هذا النوع من البرامج، هي طريقة جيدة، وذلك لتقديم الأفكار الجيدة التي يحتاجها الناس في المجتمع؛ لإكسابهم الأحكام الشرعية لكثير من المسائل الحياتية، التي تنور للناس طريق الهداية في هذه الحياة.

- خاطرة: الإقبال على الحياة بانشراح صدر، أمر محبب لكل إنسان؛ لكي يعيش في طمأنينة وسعادة في ظل الإيمان بالخالق عز وجل، قانعا بما رزقه الله، لا يتضجر من حياته؛ لأن أي شيء قدره الله لك في هذه الحياة الدنيا فهو في صالحك، فاقنع بما أعطاك الله، فهو العالم بما يفيدك أو يضرك في هذه الحياة، والله الموفق.

- خاطرة ثانية: استفد من الوسائل المتاحة لك في هذه الحياة، سخرها لتطور من معيشتك، وتجعلها أفضل، وهذه الوسائل كثيرة في المجتمع، مثل الحركة في طلب الرزق، والبحث عن طرق جديدة تعود عليك بالفائدة، والله الموفق.

يوسف الفزيع

الآثار الاجتماعية للصوم (4)

الجو الإيماني الذي يعيشه الصائمون في رمضان من شأنه أن يوثق العلاقات بين قلوبهم ويشيع فيهم المحبة والإخاء وروح التعاون؛ إذ إن المؤمن يصوم مع إخوانه في جو جماعي متآلف، فالجميع يصومون في وقت واحد ويفطرون في وقت واحد، ويستشعر كل فرد في المجتمع ما يستشعره الآخرون من الناحية الوجدانية؛ لأن الصائم يرتاح نفسيا إلى من هو في مثل حاله، وينجذب إليه بالعطف والمودة لاتحاد غايتهما ووحدة هدفهما في ابتغاء مرضاة الله وغفرانه.. فترى الصائمين في هذا الشهر متعاطفين متحابين، يقصدون المساجد للصلاة وذكر الله وقراءة القرآن، وهم غالبا يتزاورون ويتسامرون بعد صلاة العشاء والتراويح جماعة، وهم بذلك يتفقدون من تخلف منهم عن حضور الجماعة، فإن كان مريضا واسوه، وإن كان في ضائقة تعاونوا لدفعها عنه.

ومن ثمار الصوم أيضا توطيد العلاقات الاجتماعية بين المؤمنين غنيهم وفقيرهم، فهو يغرس في نفوس الموسرين روح البذل والعطاء حين يحسون وهم صائمون بالحاجة إلى الطعام، فيكون ذلك الجوع المؤقت مدعاة لتذكر جوعة الفقير الدائمة بسبب الحاجة والحرمان. وهكذا يتولد عن الصيام كسر شوكة الأنانية لتعويضها بروح التكافل والإيثار، وترى الغنيَّ في هذا الشهر، أكثر من أي شهر آخر، يسارع إلى التضامن مع المعوزين ومد يده إليهم بسخاء لأنه أتيح له من خلال الصيام أن يشعر شعورهم ويعيش بعضا من معاناتهم. وقد تحدث الفيلسوف الفرنسي المسلم «رجاء غارودي» عن أهمية الصيام في تحقيق المواساة والتكافل الاجتماعي بين فئات المجتمع الموسرة والمُعوزة، وكيف أن التأثير النفسي للصيام على الغني، حين يستشعر جوعة أخيه الفقير، يكون له انعكاس اجتماعي إيجابي يتمثل في مسارعته إلى سد حاجته وانتشاله من البؤس.

يقول غارودي: الصوم هو الانقطاع الطوعي عن الإيقاع الحياتي، وتأكيد حرية الإنسان بالنسبة إلى ذاته ورغباته، وفي ذات الوقت التذكير بحضور الجائع في ذاتنا، كأنه ذاتنا الأخرى التي يجب علينا أن نسهم في انتشالها من البؤس والموت.

وإذا كان الصوم يبعث في نفوس المسلمين الإحساس بالمساواة بين الجميع حيث يمسكون طيلة اليوم، بل الشهر بشكل موحد ويفطرون في وقت واحد، فإن هذا ليس من الاشتراكية الإلحادية في شيء.

إن هذه المساواة في استشعار الجوع والحرمان بفعل الإمساك في رمضان تجعل الفقير يجد فيها المساواة والسلوى عما يعانيه، غالبا، من حرمان، كما أنها تكسر شوكة الغني وتجعله يرضخ لأمر الله موقنا بأن الناس جميعا سواء أمام الله.

وهكذا يكون الصيام فرصة للالتفات للمحتاج، والإحساس بحاجته بشكل عملي فتكون بذلك أقدر على استشعارها ومعالجتها، ومن هنا يمكن أن نقول أن «الصيام فقر» إجباري تتساوى فيه جميع طبقات الشعب، ومظهر عملي لوحدة المجتمع الإسلامي يجوع فيه الناس جوعا واحدا ويتألمون ألما واحدا، ومن الآلام المشتركة تنشأ الرحمة، ومن الرحمة تحصل العدالة؛ مما يذكر الصائم الغني بما عليه من واجبات نحو أخيه الفقير.

عبدالله مرشد الصليلي

 

تحليل رمضان

الحمد لله أن بلغنا رمضان، وها نحن على مشارف وداعه، والكل يستعد لنزع الثوب الرمضاني ويرتدي الثوب المناسب للعبادة، يمر علينا رمضان تلو الآخر ونجتهد في الطاعة والعبادة والتقرب إلى الله، وكثير من العباد يجد اللذة المميزة في هذه الأيام المباركة؛ فكما أن للإنسان مناسبات خاصة في حياته فإن للسنة وشهورها وأيامها مناسبات خاصة كرمضان والعيدين والحج.

إننا في الأيام الأخيرة من هذا الشهر الفضيل، وكم كان شوقنا عظيما ونحن ننتظر هذه الأيام بفارغ الصبر، فتعالوا معا إلى تحليلات جميلة نفسر بها حروف رمضان ويزداد بها شوقنا إلى الصيام والقيام وقراءة القرآن، خمسة أحرف اشتملت على عبادات متنوعة وطاعات مختلفة.

أولها حرف الراء، ويدل على رحمة الله للعباد بأن أهدانا هذا الشهر المتفرد بأعماله وزيادة العبادة والتقرب لله وترك الغفلة واجتناب المعاصي، فهو شهر الرحمة، ويأتي ثانيا حرف الميم ليبلغنا مغفرة عظيمة من الله: «من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر»، هذه فرصة لا تفوت، فعلى كل غافل التفكر بالمغفرة، ووسط رمضان حرف الضاد وفيه ضمان للجنة، ومن منا لا يعرف باب الريان الذي لا يدخله إلا الصائمون؟! وإذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة، فهذه دعوة إلى العمل حتى نفوز بالجنة، ونرى أن حرف الألف فيه أمان من النار؛ ففي رمضان تغلق أبواب النار حتى نزداد من الطاعة والتوبة والاستغفار، وآخر الحروف هو النون ويعني نورا من الله العزيز الغفار فما هذا النور؟ إذا وقفنا لحظات لنتفكر في أعمال رمضان لوجدناها حافلة: ليلة القدر، ونزول القرآن، والعمرة التي تعادل حجة، وقيام الليل، والاعتكاف، والصدقات، وصلة الرحم، وإفطار الصائمين وغيرها، لقد اجتمعت في شهر دون غيره؛ فهي بلا شك نور للإنسان.

الراء يعني رحمة، الميم يعني مغفرة، الضاد يعني ضمانا للجنة، الألف يعني أمانا من النار، النون يعني نورا من الله، اللهم بلغنا رمضانات كثيرة واجعلنا من المتقين.

جاسم الرمح

 

قال بعض السلف:

من أراد زادا، فالتقوى تكفيه.

ومن أراد أنيسا، فذكر الله يكفيه.

ومن أراد واعظا، فالموت يكفيه.

ومن أراد جليسا، فالقرآن يكفيه.

ومن أراد جمالا، فالأخلاق تكفيه.

ومن لم يكفه كل هذا، فالنار تكفيه.

حسن حسونة أبوسيف

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك