رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: سالم أحمد الناشي 30 أغسطس، 2010 0 تعليق

بريد القراء

 خاطرة العلاقات الاجتماعية

اجتماع الإنسان مع أخيه الإنسان، أمر طيب وضروري للسؤال عن أحواله، وكذلك مع الناس الآخرين للسؤال عن أحوالهم الحياتية والعملية؛ لكي يرتبط الناس بعضهم مع بعض، ويكونوا صفاً واحداً، يتعاونون فيما بينهم، في السراء والضراء؛ لأن الإسلام حث على هذا الأمر؛ لكي يزدهر المجتمع ويرتقي ويعيش الناس في طمأنينة وحياة سعيدة، دون كدر أو منغصات، أما إذا كانت العلاقات بين الناس غير طبيعية وبعيدة، فإن الناس في المجتمع يعيشون من دون طمأنينة أو راحة بال، كل إنسان يعيش بحاله دون الالتفات إلى أخيه الآخر، وهذا الأمر غير صحيح ولا يتوافق مع الشرع، والله الموفق.

بطاقات اجتماعية

هذه خاطرة من نوع جديد، أقدمها للقراء، وأبدأ بالبطاقة الأولى: حيث كتب فيها، إن السعادة الحقيقية تكون في طاعة الله عز وجل.

البطاقة الثانية: كتب فيها: إن التعاون بين أفراد المجتمع، يجعل الدولة تزدهر في مجالات عديدة.

البطاقة الثالثة كتب فيها: تسخير طاقات الشباب لخدمة الوطن، يجعل الدولة تتقدم؛ ويجعل الناس فى طمأنينة وراحة بال.

البطاقة الرابعة: كتب فيها: إن الوطن يتقدم بازدهار العلم، وتطبيق العلوم العملية التقنية.

يوسف علي الفزيع

الصيام مدرسة سلوكية (2)

الصيام مدرسة سلوكية تربي النفوس على التقوى وعلى طاعة الله سبحانه، فإذا لم يحصل للصائم شيء من ذلك لم يبال الله بصومه.. وإذا وجدت صائما لم يرتفع به الصوم عما يشينه، ولم ينهه عن الابتعاد عن إيذاء الناس بالقول أو بالعمل، فاعلم أنه غير صائم على الحقيقة وأن ليس له من صومه إلا الجوع والعطش؛ لأن الصوم لم تتشربه نفسه بعد، فعن أبي هريرة ] قال: قال النبي [: «من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه»، وعن أبي هريرة ] أيضا قال: قال رسول الله [: قال الله عز وجل: «الصيام جُنة، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قائله فليقل: إني صائم، إني صائم».

وعن أبي هريرة ] قال: قال رسول الله [: «رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع، ورب قائم ليس له من قيامه إلا السهر».

قال الإمام الغزالي عن صوم الصالحين الذي تتحقق فيه ثمرة الصوم المرجوة: «إنه كف الجوارح عن الآثام وتمامه بستة أمور: الأول غض البصر وكفه عن الاتساع في النظر إلى كل ما يذم ويكره.. والثاني: حفظ اللسان عن الهذيان والكذب والغيبة والنميمة  والفحش والجفاء والخصومة والمراء، والثالث: كف السمع عن الإصغاء إلى كل مكروه؛ لأن كل ما حرم قوله حرم الإصغاء إليه، والرابع: كف بقية الجوارح عن الآثام من اليد والرجل عن المكاره، وكف البطن عن الشبهات وقت الإفطار.. والخامس: ألا يستكثر من الطعام الحلال وقت الإفطار بحيث يمتلئ جوفه... والسادس: أن يكون قلبه بعد الإفطار معلقا مضطربا بين الخوف والرجاء؛ إذ أليس يدري أيقبل صومه فهو من المقربين أو يرد عليه فهو من الممقوتين».

فالصوم المطلوب إذن هو صوم عن الآثام والمعاصي، صوم يقرب إلى الله ويحقق صفاء النفس وطهارة القلب، إنه صوم يمد الروح بالشفافية والصفاء والإشراق والقرب من الله؛ فيصير الإنسان الصائم (ملائكي) الطبع، (نوراني) الخواطر، (رباني) السلوك يذوق حلاوة العبادة، ويُحس مباهج الورع ولذته، ويشعر أنه قريب من ربه؛ ولذلك يقول الله تعالى مباشرة بعد أن أمر المؤمنين بالصيام: {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعِ إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون} (البقرة: 186). فكأن انتظام الآيات على هذا الترتيب: الصوم ثم القرب من الله، ينبه الإنسان إلى أنه إذا أتقن صومه فقد تهيأ لمناجاة ربه.

ويذكر القرآن أن الله لما أراد مكالمة موسى هيأه لهذا المقام الرفيع بأن أمره بصيام أربعين يوما، فقال تعالى: {وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر فتم ميقات ربه أربعين ليلة} (الأعراف: 142)، فلما تهيأت نفس موسى لخطاب ربه وتحمل أنواره - وذلك بالصيام - أفاض الله عليه أنواره الربانية وكلمه بلا واسطة؛ قال الله سبحانه: {يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين} (الأعراف: 144).

 

عبدالله مرشد الصليلي

فضل بر الوالدين

بر الوالدين والإحسان إليهما من أقوى الأسباب لدخول الجنة، ولنيل رضا الله عز وجل، وقد ورد في ذلك العديد من الآيات والأحاديث والآثار، نشير إلى طرف منها: عن ابن مسعود ] قال: «سألت النبي [ : أي العمل أحب إلى الله تعالى؟ قال: الصلاة على وقتها؛ قلت: ثم أي؟ قال: بر الوالدين؛ قلت: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله».

وعن أبي هريرة ] قال: قال رسول الله [ : «لا يجزي ولد والداً إلا أن يجده مملوكاً فيشتريه فيعتقه».

وصح عنه [ أنه قال: «الوالد أوسط أبواب الجنة، فإن شئت فأضع ذلك الباب أو احفظه».

الأم مقدمة في البر على الأب

ذهب أهل العلم في هذه المسألة مذهبين، هما:

1. الأب والأم يستويان في البر، وهذا مذهب مالك.

2. للأم ثلاثة أضعاف البر، وللأب ضعف، وهذا مذهب الليث بن سعد.

واستدل من قدم الأم على الأب في البر بحديث: «من أحق الناس بحسن صحابتي»، حيث قال له: «أمك» ثلاثاً، وفي الرابعة قال: «أبوك»، وبغيره.

ورد عليهم القائلون بتسوية الوالدين في البر بأن المراد بذلك التأكيد على بر الأم؛ لتهاون الأبناء في بر أمهاتهم أكثر من تهاونهم في آبائهم.

أقوال العلماء

قال القرطبي رحمه الله معلقاً على الحديث: «من أحق الناس بحسن صحابتي؟»: «فهذا الحديث يدل على أن محبة الأم والشفقة عليها ينبغي أن تكون ثلاثة أمثال محبة الأب؛ لذكر النبي [ الأم ثلاث مرات، وذكر الأب في الرابعة فقط، وإذا توصل هذا المعنى شهد له العيان، وذلك أن صعوبة الحمل، وصعوبة الوضع، وصعوبة الرضاع والتربية تنفرد بها الأم دون الأب، فهذه ثلاث منازل يخلو منها الأب، وروي عن مالك أن رجلاً قال له: إن أبي في السودان، وقد كتب إلي أن أقدم عليه، وأمي تمنعني من ذلك، فقال له: أطع أباك ولا تعص أمك؛ فدل قول مالك هذا على أن برهما متساوٍ عنده، وقد سئل الليث عن هذه المسألة فأمره بطاعة الأم، وزعم أن لها ثلثي البر، وحديث أبي هريرة - السابق - يدل على أن لها ثلاثة أرباع البر، وهو الحجة على من خالف، وقد زعم المحاسبي في كتاب (الرعاية) له أنه لا خلاف بين العلماء أن للأم ثلاثة أرباع البر، وللأب الربع، على مقتضى حديث أبي هريرة ]، والله أعلم».

خالد سعد المطيري

 

دروازة بن علاج

 شانت النية يالبصيري..!

      تصريح الناطق الرسمي للحكومة الوزير البصيري بتأجيل إجراءات خصخصة مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية لما بعد الصيف يؤكد الشكوك والشائعات المثارة حول أن الحكومة (نيتها شينه) وأنها سوف تضرب عرض الحائط بموظفي مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية بعد العيد مباشرة وتحرمهم من حقوقهم وامتيازاتهم الوظيفية المقررة قانونا، وأكبر مؤشر ودليل على ذلك هو التأجيل بحد ذاته، وذلك بسبب الخوف من ردة الفعل أو الإضراب الشامل المتوقع في وقت حرج جدا بالنسبة للحكومة إذا ما (بينت فيلجا) واتضحت الرؤية للموظفين، حيث إن الناس في الخارج ورمضان على الأبواب مما يجعلها ورقة ضغط رابحة في يد ولمصلحة لموظفين تخشى الحكومة الاستفادة منها أو استغلالها من قبل النقابة، وإن لم يكن كذلك والنية (سليمة) فإذًا لماذا التأجيل في هذا الوقت بالذات، ولماذا لم تشرك أو تبلغ النقابة الممثل الشرعي للموظفين، أو يصدر بيان توضيحي تفصيلي بأسباب التأجيل؟ ولماذا حتى لحظة كتابة هذه السطور لم تتم مناقشة الامتيازات وتحديدها وتفصيلها بالنسبة لمن لا يرغبون في البقاء بالمؤسسة وإجبارهم على توقيع عقود (إذعان) بدون أن يعرفوا ما لهم وما عليهم وبحد أقصى نهاية شهر أغسطس وبدون وجه حق (وين قاعدين؟)..!

يبدو أن حكومتنا اعتادت على المواجهة والاستجوابات والإضراب والمشاكل، وبما أن المجلس في إجازة لذلك قرروا جزاهم الله خيرا إعطاء الشعب والصحف (شوية آكشن) وشغل الرأي العام بأمور الحكومة والشعب في غنى عنها..! لذلك إما أن توضح بالتفصيل مآل ومصير امتيازات ومستقبل الموظفين بدون ردود دبلوماسية واستعمال (البنج) الحكومي الشهير، أو تكتفي بالصمت المتوقع كالعادة من حكومة ردود الأفعال و (الآكشن)..!

وعاشت التنمية..!

صلاح العلاج

salah.alelaj@gmail.com

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك