رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: سالم أحمد الناشي 4 نوفمبر، 2010 0 تعليق

بريد القراء

 المعنى الحقيقي لكلمة التوحيد

إن كلمة التوحيد والإخلاص (لا إله إلا الله) تعني أنه لا معبود بحق في الأرض ولا في السماء إلا الله وحده لا شريك له، والنصوص القرآنية والحديثية الواردة في الكتاب والسنة التي تؤكد هذه الحقيقة الناصعة لا تعد ولا تحصى؛ قال تعالى: {ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل وأن الله هو العلي الكبير}، وقال عز وجل أيضا: {وقال الله لا تتخذوا إلهين اثنين إنما هو إله واحد فإياي فارهبون}؛ ولذلك لا نستطيع فهم المعنى الحقيقي لكلمة التوحيد والإخلاص إلا انطلاقا مما جاء في القرآن والسنة.

< التوحيد جوهر العقيدة الإسلامية:

إن جوهر العقيدة الإسلامية هو التوحيد والإخلاص وشعار: «لا إله إلا الله»، وقد كان محور دعوات الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام ابتداء من آدم ومرورا بنوح وهود وإبراهيم وصالح وشعيب وانتهاء بمحمد [ وهو خاتم الرسل؛ قال تعالى: {وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون}.

ولهذا نجد أول نداء يوجهه كل رسول إلى قومه: {يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره...} الآية، وفي الحياة اليومية يكرر المسلم كلمة التوحيد في رحلاته عشرات المرات في الأذان والإقامة والركوع والسجود. ومن روائع الإسلام الدين الخالد أنه سن للأب المسلم أن يستقبل مولوده بالأذان في أذنه اليمنى والإقامة في الأذن اليسرى؛ لتكون كلمة التوحيد أول كلمة تطرق سمعه في هذا الوجود، وهي أيضا آخر كلمة يودع بها الإنسان نور الحياة ويرسل إلى الدار الآخرة. وما بين مهد الطفولة وفراش الموت ليس لإنسان رسالة أسمى من رسالة التوحيد، وقد كرس رسول الله [ جهده في مكة ثلاث عشرة سنة خدمة لعقيدة التوحيد وتبليغ دعوته وتنقية المجتمع من الشرك، وحارب كفار قريش الذين رغم إقرارهم بأن الخالق المدبر هو الله لكنهم أنكروا العبادة كلها لله وحده لا شريك له كما في قوله تعالى: {أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب}.

وهكذا أشركوا بالله عن طريق عبادة الأصنام والأوثان.

حسن حسونة أبو سيف

 

 

شمعتي..!!

تعجبت حين رأيتها!!، فهل رأيت من يحرق نفسه ليضيء حياة غيره؟! نعم رأيتها كذلك.. إنها شمعتي.

لماذا تذيبين نفسك تحت لهيب حارق؟ أكل هذا من أجلي؟! أتضحين بحياتك فقط من أجل أن تضيئي لي حياتي؟!

فلماذا تخلى الناس عنها؟.. فأصبحوا في ظلام دامس؟، وصعب عليهم الحصول على شمعة تضيء حياتهم، وتجعلها مضيئة فتجعلهم يستطيعون إبصار طريق الحق والصواب.

فلماذا لا نصبح شموعاً؟!، نعم شموعاً ولكنها مختلفة عن شمعتي..

فالإنسان بلا شك مختلف عن الجماد؛ فلذلك يجب أن نكون مختلفين عن شمعتي وأمثالها من الشموع، نعم مختلفين، فنضيء حياة غيرنا وندعوهم إلى طريق الحق.. ولكننا لن نذوب ولن نيأس، وسوف يظل فتيلنا مشتعلاً، وسنضحي بحياتنا من أجل إضاءة حياة البشر بنور التوحيد والحق، ابتغاء وجه الله تعالى، لا غيره.

فالشمعة إن أشعلتها تنطفئ أخيراً، أما نحن الشموع فمختلفون قليلاً، فلن ننطفئ بإذن الله وسنبقى مشتعلين حتى نلقى ربنا جل جلاله.. وقد أضأنا حياة الكثير والكثير من الخلق بإذن الله.. فعندما يمتلئ الكون بشموع مشتعلة فإنه سيغدو نيراً بنور الإسلام لا يشوب صفاء نوره شائبة.

فلنكن شموعاً !!

اللهم وفقنا لما تحب وترضى، وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين.

بقلم: شمعة مشتعلة

خطر غفل عنه أكثر الناس

نشاهد من المسلمين من يفعل أموراً يدعي بأنها من السنة أو أنها عمل من عمل الصحابة الأبرار مثل: التبرك بالأولياء الصالحين، أو تعليق الخرزة الزرقاء لحمايته من الحسد، أو الدق على الخشب لرد العين، أو قول: يرحمنا ويرحمكم الله عند التحميد بعد العطاس، أو الصلاة للنساء مكشوفة القدمين أو مسح الوجه بعد الدعاء، وغيرها الكثير الكثير مما لا تحمد عقباه.

والأعظم أنك عندما توجّه النصيحة لبعض من هؤلاء يرد عليك بأحاديث ضعيفة أو موضوعة، وبعضهم الآخر يرد عليك بآيات قرآنية وأحاديث صحيحة فسرت تفسير أهل الجاهلية من بدع وضلال، والأشد من ذلك عنادهم واستكبارهم على موقفهم، فمنهم من يقول: إنها أصبحت عادة، ومنهم من يقول إنها لا تضر، ومنهم من يقول: وجدنا عليها آباءنا، ومنهم من يقول إنه يعلم ولكن تكاسل وضعف همة، من دون استشعار لمراقبة الله عز وجل وإستحضار النية لنيل الأجر والمثوبة من الله، وطبعًا كلما عمل عملاً وجد لنفسه المسوّغات التي تجعله ليس فقط على خطئه وإنما يزيد ويبتدع إبتداعاً خطيراً في كثير من الأحيان يوصل صاحبه إلى الشرك والعياذ بالله دون أن يشعر بذلك.

فواجبنا نحن - يا إخواني ويا إخواتي - أن نعلم أن ديننا هو النصيحة حتى وإن لم يأخذ بتلك النصيحة الموجَّه، ولكننا بذلك نكون قد أخلينا ذممنا أمام الله عز وجل، فمن وجد أحداً من أهله أو عشيرته ورعيته ينحرف ويدخل في دائرة البدع والضلالة؛ فعليه أن يرشده ويحسن إليه وأن يقومّه أيضًا التقويم الحسن على نهج السلف الصالح الخالي من الشوائب والخزعبلات؛ وذلك اقتداء برسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام في قوله: «كل راع مسؤول عن رعيته... ».

كما يجب أيضاً أن نسأل الله عز وجل بإلحاح شديد أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه، وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه، هذا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الداعية لكم بكل خير

إيمان حب الرمان

 

 

شتاء قارس أم ربيع حبيب؟

 

 

شتان بين مناخ أسري تسوده فيه الأعاصير والعواصف الرعدية والرياح المثيرة للرمال والأمطار الغزيرة، ولتجعل من يعيش فيها يحتاط ويأخذ حذره، ويكون همه أن ينجو بنفسه في هذا الجو العاصف، وبين مناخ أسري تسوده الشمس المشرقة ويتخلله الهواء العليل، فيؤنس من يعيش فيه, ويضفي عليه الراحة النفسية.

هناك كثير من العوامل التي تؤثر في الحياة الأسرية وسعادتها، كالعوامل المادية والاجتماعية والنفسية، ولكن كل هذه العوامل بلا استثناء عوامل غير ثابتة، ربما تكسب أفراد الأسرة والأولاد خصوصًا سعادة في لحظات معينة، ثم ما تلبث أن تعود الأسرة بعد ذلك إلى الحالة التي كانت عليها قبل أن تذوق هذه السعادة اللحظية، أي إلى الحياة التقليدية التي تعيشها الأسرة والجو العام المسيطر عليها.

أيها المربي العزيز، إن لكل أسرة من الأسر جواً عاماً يسيطر عليها ونفسية معينة تعيش بها، تسهم هذه النفسية في صنع هذا الجو، وهذه النفسية يشارك الوالدان في صنعها بنسبه كبيرة، كما يشارك الأولاد كذلك لكن بصورة ربما تكون أقل، وكل هذا يشكل بذاته المناخ الذي يعيش فيه الطفل، وهو الذي يؤثر بدوره على الصحة النفسية للطفل، وعلى ثقته بنفسه، وعلى مدى إيجابيته وفاعليته ونظرته للحياة، وأيضًا مدى تدينه وعبادته لربه تبارك وتعالى.

عمر إبراهيم

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك