رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: سالم أحمد الناشي 30 نوفمبر، 2010 0 تعليق

بريد القراء

 

الإعلام وأثره على المجتمع الإسلامي التغـريب الثـقـافي

كيف نواجه هذا التغريب الثقافي؟ وما الدور المطلوب من وسائل الإعلام العربية والإسلامية للإسهام في هذه المواجهة؟ وكيف يتحقق هذا الدور في الواقع؟ تلك هي الأسئلة الملحة التي ينبغي الإجابة عنها أو محاولة الإجابة عنها؛ لكيلا نكون دائما في موقع المشتكي المغلوب على أمره، بل ننتقل برغم ما قد نواجهه من صعوبة وعقبات إلى موقع المشخص للدواء والباحث عن تهور نظري وعملي للعلاج.

وقبل الحديث عن دور الإعلام الإسلامي في مواجهة التغريب الثقافي يحسن بنا أن نقف لحظة عند نقطتين مهتمين، أولاهما: تتعلق بما قد يطرأ على بعض الأذهان من أن حديثنا عن خطورة التغريب وضرورة مواجهته تعني بالضرورة رفضنا لحضارة الغرب جملة وتفصيلا، أو أننا ندعو إلى الانغلاق والانكفاء الثقافي، فمثل هذا الظن إنما ينشأ من الخلط بين مفهوم عدوان أو غزو ثقافة لثقافة أخرى ومفهوم التفاعل بين الثقافات، مع أن الفرق بينهما شاسع، فعدوان ثقافة على أخرى دافعه اعتقاد الآخر والشعور بالتفوق عليه ونتيجة الهيمنة والسيطرة. أما التفاعل بين الثقافات فيكون بين طرفين متكافئين، أو يحترم كل منهما الآخر على أقل تقدير، والقبول عن اقتناع، ونتيجته إثراء الطرفين معا، ولا ريب أن العدوان مرفوض أما التفاعل فهو مطلوب، فهل يمكن أن يوصف ما يحصل الآن بين الثقافة الغربية المهيمنة وبين الثقافات الأخرى بأنه تفاعل حضاري يقوم علي الاختيار الحر والقبول عن اقتناع أم هو عدوان وغزو ثقافي؟!

أما النقطة الثانية: فهي تتعلق بحق كل أمة في المحافظة على هويتها الثقافية والدفاع عنها ورد عدوان الثقافات الأخرى عليها، وهو حق مكفول في كل الشرائع وفي تنظيمات القانون الدولي؛ ولقد كان الإسلام أكثر الأديان حرصا على عدم الاعتداء على ثقافات الآخرين، بل أسهم الإسلام في حفظ ورعاية تلك الثقافات في ظلال حضارته المتسامحة، وتمثلت ذروة هذا التسامح في عدم إكراه الآخرين على تغيير إيمانهم وإقرار المبدأ الخالد بأنه {لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي}.

وإذا كان لكل أمة الحق في أن تحافظ على هويتها الثقافية وتدفع عنها عدوان الثقافات الأخرى، فإن الأمة العربية الإسلامية أولى الأمم بهذا الحق؛ لأنها مؤتمنة على ثقافة إنسانية حقيقية، وهي الثقافة القادرة على حل مشكلات الإنسانية المعاصرة.

دلال محمد صالح

لا تفسدوا النساء

عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ[: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ خَبَّبَ امْرَأَةً عَلَى زَوْجِهَا أَوْ عَبْدًا عَلَى سَيِّدِهِ». رواه أبو داود، وغيره وصححه الألباني.

قال أبو الطيب العظيم آبادي في «عون المعبود»: «ليس منا» أي من أتباعنا، «من خبب» بتشديد الباء الأولى بعد الخاء المعجمة: أي خدع وأفسد، «امرأة على زوجها» بأن يذكر مساوئ الزوج عند امرأته أو محاسن أجنبي عندها، «أو عبدا: أي أفسده، «على سيده» بأي نوع من الإفساد، وفي معناهما: إفساد الزوج على امرأته والجارية على سيدها « ا. هـ «عون المعبود» - (6 / 159).

وقال المناوي: فإن إنضاف إلى ذلك أن يكون الزوج جارا أو ذا رحم تعدد الظلم وفحش بقطيعة الرحم وأذى الجار، ولا يدخل الجنة قاطع رحم ولا من لا يأمن جاره بوائقه، قال النووي في «الأذكار»: فيحرم أن يحدِّث قِنَّ رجلٍ أو زوجته أو ابنه أو غلامه أو نحوهم بما يفسدهم به عليه إذا لم يكن أمرا بمعروف أو نهيا عن منكر: {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان}. ا. هـ «فيض القدير» - (5 / 491)

قال الله تعالى: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا} (النساء: 34 - 35).

وليد دويدار - الكويت

 

أسباب هجر المكتبة

 

 

1. تدني القيمة الثقافية في النفوس البشرية؛ وذلك بسبب غلبة الفكر المادي وتقييم الأمور بما يقابلها بالمادة.

2. التطور السريع والخطير في وسائل الإعلام، ودخولها في كل بيت، وبداية كانت وسيلة الإعلام الراديو والتلكس، ومع التطور السريع ظهرت الأجهزة الإلكترونية مثل التلفاز وفيه القنوات الكثيرة لاسيما المفتوحة؛ مما صرف الناس عن الاطلاع والقراءة والرجوع إلى المكتبات والتزود بالعلم.

3. تطور الحياة المدنية وكثرة متطلبات الحياة الإنسانية اليومية؛ مما يجعل الإنسان منّا يسعى للحصول على المال اللازم لهذه المتطلبات، وبالتالي أصبح يعمل أكثر مما يستريح، وهذا لا يتيح له الفرصة للقراءة.

4. الصحافة ونشرها للموضوعات بأسلوب خبري ومختصر؛ مما جعل الكثير يظن أن فيها غنية عن المكتبة والكتاب.

5. طول المناهج التعليمية؛ مما أثر على حصص المكتبة التي كانت في السابق من ثوابت الجداول المدرسية.

6. قلة المسابقات الثقافية والأدبية، وانحصارها في أنماط محددة ومستويات معينة من المجتمع.

7. قلة الندوات الأدبية والثقافية والعلمية التي كانت في السابق تكثر بين أحضان المؤسسات والجامعات والمراكز العلمية؛ مما كان له الأثر الكبير والواضح في الاطلاع والقراءة والذهاب إلى المكتبة قديما.

8. انحصار إعداد البحوث الموضوعية في الجامعات فقط؛ مما أدى إلى تخاذل الطلاب في المستويات التي قبل الجامعة.

9. عدم تشجيع المدرس أو الدكتور على الاطلاع على الكتب والذهاب بالطلاب إلى المكتبة العامة.

10. عدم إقامة رحلات إلى المكتبات العامة.

11. ظهور الإنترنت جعل كثيرا من الطلاب في جميع المراحل يستغنون عن المكتبة العامة.

12. عدم وجود تكنولوجيا في المكتبة العامة تشجع الطالب والناس بشكل علمي على الذهاب إلى المكتبة، ومثال ذلك وضع أجهزة الحاسوب وإنترنت لخدمة الطالب. وهذه بعض الحلول لجذب الناس إلى المكتبات العامة:

1. القيام بتطوير المكتبة، وذلك بإدخال الأجهزة الحديثة مثل (البروجكتر) وأجهزة الحاسوب، ويكون فيها خدمة الإنترنت وخدمة البحث عن الكتاب في المكتبة بجهاز الحاسوب.

2. تشجيع الأساتذة والدكاترة في جميع المراحل وحثهم على الاطلاع الخارجي وقراءة الكتب.

3. إقامة رحلات إلى المكتبات العامة وتعريف الطلاب والطالبات على أهميتها وكيفية الاستفادة منها.

4. إقامة ندوات أدبية وثقافية؛ وذلك لما فيها من الأثر الكبير على الاطلاع والقراءة.

5. توعية الأسر والشباب، وذلك عن طريق الصحافة والإعلام المقروء والمسموع والمرئي؛ لما فيها من التأثير الكبير على الجمهور.

6. إقامة مسابقات ثقافية وأدبية وتوزيعها على جميع المستويات.

عبدالقادر الشبراوي

 

علّم القرآن

 

 

شعر: عدنان أسعد - السعودية

 

الله علّم بالقلمْ

سبحانه وهب الخلائق

اقرأ فإنك قارئ

لا يستوي الجهلاء

لا تستوي الظلمات

العلم نور كله

والجهل موت للعقول

فاقرأ كتابك إنه

واحمد لربك صنعه

قد علّم الإنسان ما

هبة الإله لمن علمْ

نعمة تعلو النعم

أو كاتب حر القلم

والعلماء أصحاب الهمم

والنور المبدِّد للظُّلَم

يعلو بصاحبه القمم

وللنفوس هو العدم

نور الهداية والكرم

رب المحامد من قِدَم

من شأنه شكر النعم

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك