رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: سالم أحمد الناشي 17 أغسطس، 2010 0 تعليق

المدير التنفيذي لقناة المعالي الفضائية الشيخ فهد الجنفاوي لـ«الفرقان» «المعـــــــــالي» فكرة لنشر الخير إيجاد بيئة إعلامية نافعة للجميع شرائح المجتمع الكويتي.

 

تسعى قناة المعالي الفضائية؛ لأن تكون قناة فضائية متميزة فى مجال الصناعة التلفزيونية، تعمل على إيجاد البيئة الاجتماعية الصالحة وتسهم بإيجابية في خدمة قضايا الأمة، مستهدفة في ذلك أفراد الأسرة الكويتية على وجه الخصوص والأسرة العربية عموماً.

 

 

 

 

ولقد قامت قناة المعالي الفضائية على جملة أهداف كان من بينها العمل على نشر عقيدة التوحيد، ومحاربة البدع والضلالات والعمل على توطيد الأواصر والعلاقات بين المسلمين في شتى بقاع الأرض، والاهتمام ببناء الأسرة المسلمة لتكون عنصراً فاعلاً في المجتمع، كما جعلت من إظهار الدور الحضاري لدولة الكويت هدفاً سامياً ستعمل على تأكيده منذ اللحظة الأولى لانطلاقتها المباركة بإذن الله..

كما سيتم العمل بإذن الله على إنتاج مجموعة من البرامج الدعوية، وفقاً لنطاق عمل اللجان الخيرية العاملة في الكويت لتسليط الضوء على حجم العمل الدعوي، والخيري والمشاريع العملاقة التي أنشأتها دولة الكويت في الخارج متمثلة في مؤسساتها الخيرية الحكومية والأهلية.. ولكن ما الهدف من القناة وما رسالتها وما نوعية البرامج التي تقدمها.. كل هذه الأسئلة وغيرها طرحتها على المدير التنفيذي لقناة المعالي الفضائية الشيخ فهد فريج الجنفاوي.

 

> حدثنا عن قناة المعالي.

 

< المعالي كانت بدايتها فكرة لنشر الخير والعمل على إيجاد بيئة إعلامية نافعة لجميع شرائح المجتمع الكويتي بصورة خاصة والمسلم والعربي بصورة عامة، ولإبراز الدور الحضاري لدولة الكويت ونشر الايجابية في الوقت الذي انتشرت فيه المظاهر السلبية، فالمعالي تدعو إلى معالي الأمور ونشر الإيجابية في المجتمع.

> من أين جاءت فكرة المعالي؟

< جاءت الفكرة من عموم رسالة النبي[؛ فالنبي[ أمره الله جل وعلا في كتابه الكريم بقوله: «ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة» فالمطلوب من الدعاة إلى الله وأهل الخير والمصلحين في البلاد أن يوجدوا أعمالا إعلامية تلفزيونية، وذلك بالنظر إلى أن القنوات الفضائية أصبحت تشكل ركيزة أساسية في كل بيت، ومن هذا المنطلق فإن العمل على إيجاد برامج تلفزيونية هادفة أصبح يشكل دعوة في كل بيت، بما يتوافق وعموم رسالة الإسلام وقناتنا «المعالي» تشكل رسالة عامة لكل الناس ودعوة إلى الخير، ونحن في الحقيقة نسعى إلى إحداث التأثير الإيجابي فيما يقدم من خلال التلفاز والقنوات المحلية.

وقد تعدى دور الإعلام والتلفاز ليصبح عاملا أساسيا في تشكيل قناعات الناس وتغييرها، ولذلك فإن على أهل الخير والصلاح والمعروف أن تكون لهم يد في الإعلام حتى يكون لهم تأثير كبير في الناس، والتأثير بحمد الله موجود في الكويت من قِبل أهل الخير والفلاح، وسيبلغ هذا العمل الدعوي قمته عندما يكون له رافد إعلامي كبير سواء كان مقروءا أم مسموعا أم مرئيا.

> كيف خطر على بالكم اختيار اسم المعالي؟

< تم اختيار هذا الاسم وذلك تطلعا إلى أن نسمو إلى القمة والمعالي في كل شيء، من خلال أخلاقنا بأن تكون في المعالي وديننا والالتزام بسنة نبينا[ في المعالي وإلى أن ننهض بالكويت إلى المعالي ونتطلع إلى المعالي في كل شيء في أخلاقنا، في ديننا، وفي بناء دولتنا، وفي مجتمعنا وفي تربية أبنائنا، وفي علاقتنا الأسرية نكون في أعلى المراتب وأفضلها وأحسنها، وكان هذا من أسباب اختيارنا لاسم «المعالي».

> ما شعار القناة؟

< شعار القناة حاولنا أن نركز على شعار «أمة إيجابية» ولاسيما في دولة الكويت ولاسيما في هذا الوقت الحرج الذي يمر به بلدنا الحبيب.

انطلاقنا من هذا الشعار وذلك يرجع لما نشاهده ونسمعه كل يوم من السلبية هنا وهناك من خلال بعض وسائل الإعلام أو بعض الدواوين؛ فالحديث العام للناس يظهر أن هناك سلبية في العمل السياسي وسلبية في العمل الاجتماعي وسلبيات في الأخلاق مع أن المجتمع مليء بالإيجابيات والنماذج المشرقة على كافة الأصعدة وشتى المجالات، والمشكلة تكمن في أن بعض الناس لا يلاحظون إلا السلبيات.

لذلك كانت انطلاقتنا تحمل شعار «أمة إيجابية» ودعوتنا قائمة على التفاؤل كما كان النبي[ يدعو لذلك، وهي صفة يتصف بها، بأن يحسن الظن بالله ويتفاءل حتى في أصعب الأمور والأحوال في الحروب والقتال والمعارك مع أن الأمور المحيطة به تدعو إلى التشاؤم مع ذلك كله، كان النبي[ يدعو إلى التفاؤل والدعوة إلى التفاؤل والايجابية هي دعوة من ضمن دعوات النبي[.

> ما رسالة القناة؟

< تتجلى رسالتنا في العمل على إيجاد البيئة الاجتماعية الصالحة التي تسعى لنيل رضي الله تبارك وتعالى، وتشارك بايجابية في خدمة قضايا المجتمع العادلة، من خلال برامجنا المتنوعة الموجهة لجميع أفراد الأسرة كبارا وصغارا رجالا ونساء وللأسرة العربية على وجه العموم والأسرة الكويتية على وجه الخصوص.

> ما أهداف القناة؟

< لعل من أبرز أهدافنا الدعوة إلى كتاب الله عز وجل، وسنة رسوله[ مع العناية بمسائل العقيدة والتوحيد ونشر العلم الشرعي القائم على كتاب الله وسنة النبي[، كذلك إبراز الدور الحضاري لدولة الكويت في الداخل والخارج من خلال تقديم الكويت المساعدة والدعم المادي لجميع الدول في الخارج وهذا الأمر يظهر جليا في أحد البرامج التي تقدمها القناة بعنوان «رحال» والهدف من هذا البرنامج هو تسليط الضوء على ما تقوم به الكويت في الخارج من جهود ويقدمه الشيخ جاسم العنياتي؛ حيث سافر إلى إفريقيا وقمنا بتصوير أبرز المشاريع الخيرية التي أقامتها الكويت هناك، وكذلك سافر البرنامج بكامل طاقمه إلى إندونيسيا وإلى كمبوديا لتسليط الضوء على المراكز الإسلامية والدعوية والمستشفيات والمستوصفات التي أقامتها دولة الكويت هناك ونحن نقوم بإبراز الصورة المشرقة للكويت هناك.

كذلك من أهدافنا الاهتمام ببناء وتوجيه الأسرة المسلمة لتكون عنصرا فاعلا في المجتمع، وحمايتها من مخاطر وتأثير كثير من القنوات الفضائية الفاسدة بما تعرضه تلك الفضائيات من عري وإسفاف أو دعوة إلى الإنحلال، ونحن نحاول أن نعيد تماسك هذه الأسرة وهذا المجتمع حتى يكون عنصرا فاعلا ناجحا يسهم في بناء دولة الكويت.

وأيضا من أهداف القناة الدعوة إلى التعاون ونبذ الفرقة؛ لأن هذا أصل من أصول الدين فمن خلال «المعالي» ندعو إلى جمع الصفوف وتوحيد الكلمة على كتاب الله وسنة النبي[ كما فهمها سلفنا الصالح.

ومن أهداف «المعالي» الدعوة إلى الوسطية والتصدي لظاهرة الغلو والتشدد والمساهمة في ايجاد الحلول الشرعية الناجعة للحد من هذه الظاهرة؛ حيث إننا ندعو إلى الوسطية في كل شيء مصداقا لقول الحق سبحانه وتعالى: {وكذلك جعلناكم أمة وسطا} وسطية في ديننا وأخلاقنا وتعاملنا مع الكفار، وكذلك من أهدافنا تعزيز التفاعل الإيجابي مع قضايا المسلمين في جميع أنحاء العالم والاهتمام بالعلوم المعاصرة والمشاركة الفاعلة في استيعابها وتطويرها؛ فالمعالي ليست قناة دينية فقط، بل هي متنوعة تشمل البرامج الاجتماعية والثقافية والترفيهية وبرامج لبعض العلوم المعاصرة كآخر ما توصل إليه العلم في العصر الحديث ومن أهدافنا كذلك التركيز على دور المرأة الفاعل والحضاري والتربوي في بناء المجتمع وبناء هذه الأمة.

> وما نصيب الأطفال من برامجكم؟

< لدينا عند بداية البث اليومي برامج خاصة للأطفال، نسعى من خلالها إلى تربية الأطفال التربية الصالحة والتركيز على الأخلاق الإسلامية الفاضلة، وحب الوالدين وعلى حب الله عز وجل والنبي[ وبعض البرامج التي سنعرضها فيها كيفية تدريب النشء على طاعة الله وكيفية تأدية العبادات التأدية الصحيحة كبرنامج «يا شيخ علمني» للشيخ ماجد العنزي وهذا البرنامج يركز على تعليم مباشر للأبناء للكثير من الأخلاق التي علمنا النبي[ إياها ومحاولة إبعادهم عن الأخلاق السيئة غير الطيبة، كذلك من برامجنا للأطفال العمل على تقويم اللسان وتحسين النطق والحديث باللغة العربية حيث إن أغلب البرامج التي نعرضها تتكلم باللغة العربية؛ الفصحى وهذا فيه تدريب وإن كان بطريقة غير مباشرة وتعويد على اللغة العربية والقواعد الإملائية ولهم أناشيد خاصة، كما ستكون لهم برامج مباشرة فيها تفاعل مع الأطفال من خلال المسابقات والجوائز ونحن مهتمون كثيرا بهذه الشريحة.

> أين أنتم من فئة الشباب؟

< الشباب لهم دور كبير جدا وبرامج خاصة، فلهم برنامج «شبابيات» يقدمه الشيخ نواف السالم ويشارك في الحوار والتفاعل في هذا البرنامج مجموعة من الشباب يتحدثون بكل صراحة عن مشكلاتهم وما يواجهونه كالاختلاط والعولمة والزواج المبكر، ومن ثم يوجه الشيخ التوجيه الشرعي وهو مطروح في هذه الدورة، كما أن من ضمن أهدافنا لشريحة الشباب تنمية الشعور بالمسؤولية وتدريبهم على القيادة بحيث يكونون عنصرا فاعلا في المجتمع وألا ينشغلوا بالأمور الهامشية، ونحاول غرس تحمل هم هذه الأمة وقضايا البلد، بالإضافة إلى تربيتهم على الأخلاق والتحذير من بعض العادات سواء كانت في اللباس أم الشكل أم الشعر وفي بعض الأخلاق أم الكلمات المستوردة التي نحذر الشباب منها، بالإضافة إلى سعينا لرفع المستوى العلمي والثقافي لدى الشباب وتنمية إبداعاتهم العلمية.

> أهداف جميلة واهتمام واضح ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: متى سيبدأ البث الرسمي؟

< بحمد الله تعالى نحن بدأنا في البث التجريبي من 1/7/2009 وتجاوزنا الكثير من العقبات التي واجهتنا ولاسيما أننا في البداية، وقريبا سوف يبدأ البث الرسمي للقناة.

> ماذا عن دورة رمضان؟ وهل قمتم بالاستعداد لرمضان؟

< نعم بحمد الله تعالى انتهينا من برامج دورة رمضان بالكامل هناك برامج كاملة من الأناشيد والفواصل وغيرها وكلها متعلقة بشهر رمضان المبارك، كما أن هناك مفاجآت في طريقة طرحنا للبرامج الإسلامية على غير النمط التقليدي، ويرى ذلك مشاهد تلفزيون المعالي في شهر رمضان  بفضل من الله، وهناك برامج مباشرة لمعالجة العديد من القضايا التي تهم الناس ولاسيما في شهر رمضان المبارك، بالإضافة إلى برامج دعوية.

> ما أبرز الوجوه الإعلامية لديكم؟

< لدينا مجموعة من الدعاة من داخل الكويت وخارجها، أما من داخل الكويت فيشرفنا الشيخ داود العيسى والشيخ فيصل الجاسم والشيخ خالد السلطان والشيخ عثمان الخميس والشيخ نواف السالم؛ هؤلاء في البرامج الدينية بالإضافة إلى العديد من الأسماء في البرامج الاجتماعية والسياسية، وأنا لا أحبذ ذكر أسمائهم في الوقت الحالي ومنهم وزراء سابقون وناشطون سياسيون أما من خارج الكويت؛ فمعنا الشيخ محمد حسين يعقوب من جمهورية مصر العربية وله برنامج يعرض في شهر رمضان المبارك والشيخ د.عبدالعزيز العدساني من المملكة العربية السعودية والشيخ صالح المغامسي إمام مسجد قباء بالمدينة النبوية.. هذه ثلة قليلة مما ستعرضه «قناة» المعالي ونحن نعد المشاهدين بالعديد من المفاجآت والتميز بإذن الله تعالى.

> هناك من يقول إنكم منافسون جدد لقناة المجد، ما تعليقك؟

< طبعاً قناة المجد هي قناة رائدة في مجال الإعلام الإسلامي، فهي قناة غير مسبوقة بل هي من أوائل القنوات التي دفعت العمل الإعلامي الإسلامي إلى الأمام، ولنا الشرف في أن نكون في مضمار المنافسة معها ولها جهد كبير، كما أحب أن أؤكد على أننا لا نسعى إلى منافسة أحد بقدر سعينا لتحقيق أهدافنا، وإيصال رسالتنا إلى الكويت وإلى المجتمع الخليجي على وجه الخصوص، وإلى المجتمع العربي والإسلامي على وجه العموم، كما أن قناة المجد قد سبقتنا ولها باع طويل في هذا المجال ولكننا بمشيئة الله تعالى سنلحق بالركب ونكون من أوائل القنوات المحافظة ليس فقط في الخليج بل على مستوى العالم.

> ما البرامج التي ستتم مشاهدتها على «المعالي»؟

< عندنا العديد من البرامج المنوعة منها الثقافية والسياسية والفكرية وبرامج الأطفال والبرامج الرياضية والترفيهية وبرامج خاصة للشباب وبرامج التحقيقيات والوثائقيات وبرامج خاصة للأسرة والمرأة وبرامج طبية وعلمية وبرامج في تطوير القدرات والمسابقات التي نعرضها في شهر رمضان وبعد شهر رمضان إضافة إلى البرامج الدينية والدعوية الموجودة حاليا على شاشة تلفزيون المعالي.

> ما موقعكم في خضم القنوات المتعاظمة، وما الإضافة التي ستتميزون بها عن سائر القنوات؟

< إذا تحدثنا عن سر تميزنا عن غيرنا فنلخصه في العمل على تقديم باقة متكاملة من البرامج بصبغة كويتية تحظى باهتمام المشاهد الكويتي بشكل خاص، والمشاهد العربي والمسلم بشكل عام؛ فالمشاهد الآن لكثير من القنوات المحلية الموجودة يجد مع الأسف الشديد أنها تبرز الجانب السلبي للمجتمع الكويتي وتسلط الضوء عليه في المسلسلات، ونحن نختلف عنهم في أننا سنركز على الإيجابيات ونسلط الضوء عليها بالإضافة لإبراز الدور الحضاري لدولة الكويت في الخارج، وهذا كذلك غير موجود في القنوات الأخرى، فالكويت دولة لا تغيب عنها الشمس فلها في كل بلد يد سواء في المشرق أم المغرب في الشمال أم الجنوب، سواء على الصعيد الرسمي أم على الصعيد الأهلي وسوف نركز في برنامج «رحال» ولا أعلم أن أحدا قد سبقنا لفكرة هذا البرنامج أو طرحه في هذا العمل وطرحه بصورة جذابة وتقنية عالية لإبراز الأيادي الكويتية، في الخارج بالإضافة إلي إبراز الشخصيات الكويتية الموجودة الآن في الكويت التي لها دور بناء وبارز في المجتمع، فنحن نسعى إلى إبرازهم من خلال تلفزيون «المعالى».

> ما أبرز المشكلات التي واجهتكم قبل بداية البث؟

< كانت هنالك الكثير من المشكلات في الجانب التقني وبحمد الله تعالى تغلبنا على الكثير من هذه المشكلات من خلال الاستعانة بمختصين على قدر كبير من الكفاءة ولديهم دراية كبيرة في مجال التلفزيون والإعلام، وقد تخطينا كل هذه المشكلات بحمد الله تعالى وشاشتنا تشهد بذلك.

> ما الخدمات التي تقدمها قناة المعالي للمشاهدين؟

< تقدم قناة «المعالي» العديد من الخدمات لمشاهديها التي منها خدمة الاذكار والأدعية الشرعية التي سوف تكون على شريط الـ SMS؛ حيث يستطيع المشاهد من خلال إرسال رسالة على الأرقام المدونة على الشاشة أن تصل له تلك الأذكار على هاتفه النقال، وكذلك طرح بعض المسابقات التفاعلية مع المشاهدين سواء في الاسواق أم عن طريق القناة، بالإضافة إلى أننا سنقيم بعض المسابقات ولكن بطريقة جديدة وإبداعية ستفاجئ الجمهور.

> ما مدى تقبل المشاهد للقنوات المحافظة وما نصيبها من ريموت التحكم؟

< نحن بحمد الله في الكويت مجتمع محافظ، ولعل من أبرز ما يميزه أنه يحب الخير ونشر الفضيلة والأخلاق الطيبة ولا شك أنهم يحبون هذه القنوات خاصة.

> ما نصيحتك للدعاة الذين يعزفون عن المشاركة في القنوات الفضائية الإسلامية؟

< نصيحتي لهم أن الإعلام الآن أصبح أداة تأثير منقطعة النظير في المجتمع، ولو سألت أي داعية أو شيخ هل تريد إيصال رسالتك لأكبر شريحة في المجتمع؟ ستكون الإجابة نعم، وذلك لكون الجميع يريد نشر رسالته إلى أكبر شريحة ممكنة؛ فبالإعلام تستطيع إيصال رسالتك إلى أكبر شريحة وبأقل جهد أو على سبيل المثال عندنا برنامج «خطب المنابر»؛ حيث نقوم بتصوير الخطيب في يوم الجمعة، والسؤال الذي يطرح نفسه: كم شخصا يحضر خطبة الجمعة؟ 500 دعنا نقول 1000 شخص تجاوزاً، بينما نحن في قناة المعالي نقوم بنقل هذه الخطبة لجميع أفراد المجتمع، فقد تكون هناك امرأة لم تشاهد الخطبة أو إنسان معذور لم يشاهد الخطبة فيشاهدها أو أناس خارج الكويت يشاهدون هذه الخطبة، لذلك أقول للدعاة إن الواجب علينا نشر الخير بين الناس وهذا أصل دعوة النبي[ وتأثير الفضائيات يمتد إلى عشرات الآلاف بل قد يصل إلى الملايين.

> ماذا عن اقبال الناس على متابعة «المعالي»؟

< بفضل الله تعالى الإقبال في ازدياد من قبل المشاهدين؛ حيث تصلنا رسائل وايميلات بأننا نشاهد قناة «المعالي» وقد حصلنا على ترددها وفي انتظار بثكم الفعلي لبرامجكم سواء في الكويت أم في خارجها.

> ماذا عن علاقتكم بالقنوات الإسلامية الأخرى؟ وهل هي علاقة منافسة أم تعاون؟

< علاقتنا بحمد الله مع جميع القنوات علاقة تعاون وتنسيق فيما بيننا وبينهم وتم عقد لقاءات واجتماعات بيننا وبينهم اتصالات وتواصل على مستوى القنوات المحافظة في داخل أو خارج الكويت، ونفتح أيدينا بالتعاون مع الجميع.

> من أقوال مفتي السعودية: القنوات الفضائية والإنترنت من الوسائل التي يسرت الدعوة إلى الله تعالى، ما تعليقك؟

< نعم لا شك أن القنوات الفضائية اليوم أصبحت وسيلة عظيمة للدعوة إلى الله تعالى، فمن خلال القنوات الفضائية تستطيع إيصال الصوت أو الرسالة والهدف الذي تريده بأقل وقت وبأوسع انتشار وأكبر مساحة تغطية فتستطيع التحدث عن أي قضية كانت شرعية أم غير شرعية وتوصلها للناس عن طريق الإعلام.

> هل سيكون هناك تقييم مستمر للقناة؟

< نحن مازلنا في بداياتنا وبإذن الله سنتعاقد مع شركة متخصصة في تقييم الأعمال الإعلامية والتلفزيونية وسنأخذ بعين الاعتبار هذا التقييم وما ينتج عنه لتقويم مسيرتنا.

> هل لديكم هيئة استشارية وشخصيات بارزة يتم الرجوع إليها بوصفها مرجعيةً للقناة؟

< نعم، بلا شك لدينا هيئة استشارية للقناة تضم العديد من العلماء والدعاة ومنهم د. محمد الطبطبائي عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية السابقة بجامعة الكويت ود.عادل المطيرات ود.بسام الشطي ومنهم أيضاً د.صالح بن غانم السدلان, وهو أستاذ الدراسات العليا في جامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض ومنهم الشيخ محمد حسان من جمهورية مصر العربية، وسعينا بقدر الاستطاعة لتحقيق التنويع في اختيار أعضاء الهيئة الاستشارية.

> كلمة اخيرة.

< إننا نسعى لنيل رضا الله أولاً وآخراً ثم رضا المشاهدين، وأن يكون هناك تفاعل من قِبَلهم مع ما تقدمه «المعالي»، وأبوابنا مفتوحة لكل من يريد التواصل مع القناة بالنقد أو الاقتراح أو له رؤية معينة، فأبوابنا وقلوبنا مفتوحة للجميع، ونتمنى ان نكون قد قدمنا شيئاً لهذه البلاد الحبيبة وخدمة لديننا ومنهجنا الذي ندعو اليه.

 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك