رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: مصطفى صلاح خلف 21 يوليو، 2010 0 تعليق

الكندري يتبنى التحدي لعناصر التأزيم والمؤشرات تؤكد فوزه في الأولى

أكد الدكتور محمد حسن الكندري على ضرورة أن يتبنى النواب فكرة الاعتدال فديننا هو دين الوسطية ونحن أمة وسطاً، ولا بد أن يكون دور المعتدلين هو التصدي للنواب الذين يحاولون تأزيم الوضع السياسي داخل الكويت غير عابئين بمصلحة الكويت.

ففي الكويت المرحلة السابقة اتفقنا على 19 أولوية تم صياغتها في 90 قانون، وكنا نرجو إنجازها لولا حالة التأزيم التي لا تخدم أحداً ولا تخدم المصلحة العامة والتي يحركها أصحاب المصالح الخاصة، وحل المجلس لا يخدم أحداً بل يعقد الوضع السياسي داخل الكويت ويعطل صدور القوانين التي تخدم الصالح العام؛ لأن عمر المجلس السابق 10 شهور فقط وعملية إقرار القوانين وإدراجها ومناقشتها تحتاج إلى وقت، فلمصلحة من تعطل مصالح الشعب الكويتي بسبب التصعيد وتأزيم الموقف السياسي؟

وأشار الكندري أن التجمع الإسلامي السلفي يتميز بالوسطية والاعتدال والاتزان وله ممثلوه وقواعدة التي ينطلق منها وخطابه السياسي الواعي ويضع أمامه مصلحة الكويت التي تعود بالخير على الجميع، ويتبنى الطرح السلفي وصوت الحكمة في التعامل مع كافة القضايا لتي تخص المجتمع.

كما أوضح الكندري أن الأداء الحكومي لم يرق إلى المستوى المطلوب، ولعل ذلك ما أعطى طرحه أكبر لتأزيم الموقف وتعقيده وكان على الحكومة إستيعاب المجلس أكثر من ذلك والسعي إلى خطط واضحة وبرامج هادفة ترد على أي أقاويل إلا أن الحكومة قصرت كثيراً في هذا المجال.

وأكد الدكتور محمد الكندري أن المجلس القادم نتوقع أن يكون أقل حدة وأقل سعي نحو تأزيم الأمور؛ لأن المجلس والحكومة تعلما الدرس جيداً حتى ما يثار تجاه قانون الاستقرار الاقتصادي الجديد وقول بعضهم إنه سيكون ملف تأزيم للبرلمان القادم فهذا قول غير صحيح وغير متوقع؛ لأن الحكومة خلال الفصل التشريعي السابق كانت متعاونة جداً مع لجان مجلس الأمة في هذا الشأن، وكان لدى الحكومة قناعة بالأخذ بالتعديلات المقدمة في هذا القانون، ولكن حل المجلس حال دون التنفيذ لذلك لا أتوقع أن يكون هذا الملف ملف تأزيم كما يقال.

كما أعلن الدكتور الكندري أن موضوع دمج ولاية العهد ورئاسة الوزراء من إختصاص سمو أمير البلاد، وأن ما يطرح حالياً من ضم ولاية العهد ورئاسة مجلس الوزراء ربما يتم بشكل مؤقت حالياً حتى يؤدي إلى الهدوء والإستقرار وهي بلا شك نقطة إيجابية ولا ننكر أن هناك إيجابيات للفصل أيضاً، ولكن في النهاية علينا أن نترك مثل هذا الجدل لأن الدستور قد حدد طريقة المشاءرات التي تتم لتعيين رئيس مجلس الوزراء ومن الأخطاء الكبيرة التي تمارس اليوم هي تداول مثل هذه الموضوعات بشكل بعيد كل البعد عن الإجراءات الدستورية.

ودعا الدكتور محمد حسن الكندري جميع الطوائف والتكتلات والتجمعات داخل الكويت إلى إعلاء صوت المصلحة العامة وتكريس الجهود للنهوض في مواجهة الأزمات الاقتصادية التي تعصف بالعالم وأمل الجميع النظر للوضع السياسي داخل الكويت من منظور مصلحة كويتنا الغالية فقط.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك