رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: forqan 26 أغسطس، 2010 0 تعليق

الشيخ محمد الحمود النجدي: يجوز دفع الزكاة للمسلمين المتضررين في باكستان

 

سالنا فضيلة الشيخ محمد الحمود النجدي هذا السؤال:  هل يجوز دفع الزكاة للمسلمين المتضررين في باكستان ؟

أجاب: الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وآله وصحبه ومن اهتدى بهداه.

 أمّا بعد: فيعيش المسلمون في دولة باكستان الشقيقة هذه الأيام فاجعة كبرى من جراء السيول الجارفة التي حصلت عندهم، ومن الواجب النصرة لهم وإغاثتهم ومساعدتهم بكل ما يستطيعه المسلم ومن ذلك المال وهو نوع من الجهاد في سبيل الله، وقد ورد في القرآن الكريم مقدَّماً على الجهاد بالنفس في مواضع متعدِّدة، مثل قوله تعالى: {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا} (النساء: 95)، وقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ} (الأنفال: 72)، وقوله تعالى: {الَّذِينَ آَمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُون} (التوبة: 20).

 وَعَنْ أَنَسٍ - رضي الله عنه - أَنَّ اَلنَّبِي َّ[ قَالَ: «جَاهِدُوا اَلْمُشْرِكِينَ بِأَمْوَالِكُمْ , وَأَنْفُسِكُمْ, وَأَلْسِنَتِكُمْ» أخرجه أحمد وأبو داود والنسائي.

وقد سارع - ولله الحمد - كثير من المسلمين إلى نصرة إخوانهم هناك بما قدموه من أموال وإغاثة ومساعدات.  وحيث إن من أصناف المال التي يمكن المساعدة بها مال الزكاة، والمسلمون هناك تجتمع فيهم كثير من أوصاف من تدفع لهم الزكاة؛ فهم فقراء، ومساكين، وغارمون، ولذا فهم مستحقون للزكاة بلا شك من هذه الوجوه.

بل تقرر عند جماهير أهل العلم جواز تعجيل الزكاة للحاجات الطارئة ومراعاة  لظروف  المسلمين الشديدة، وهذه الكارثة التي حلت بالمسلمين بباكستان لا شك أنها منها، وأعداد المسلمين المتضررين كبير جدا، بل بالملايين، فيجوز تعجيل الزكاة لهم أيضا. 

وكذلك الصّدقات بأنواعها.

 

 

المياه أغرقت خمس أراضيها.. والمتضررون 8 ملايين إنسان

 المنذر الحساوي: يجب تفعيل الإغاثة الدولية لباكستان فحجم الكارثة مروع

 دعا رئيس اللجنة الصحية عضو جمعية مقومات حقوق الإنسان الدكتور المنذر الحساوي إلى تفعيل الإغاثة الدولية لباكستان فحجم الكارثة مروع، والفيضانات أغرقت خمس أراضيها، ووصل عدد من يحتاجون إلى المساعدات الفورية إلى ثمانية ملايين شخص بحسب التقارير الأخيرة، مشيراً إلى أن عدم تمكن الأمم المتحدة من جمع المساعدات التي تكفي لتسيير القوافل الإغاثية الأولية إلى باكستان بسبب بطء التفاعل الإنساني الدولي مع الشعب الباكستاني يزيد من سوء الأحوال هنالك لا سيما مع ارتفاع منسوب المياه في عدد من المناطق جنوبي نهر الهندوس، موضحاً أن العاملين في الحقل الإنساني يشعرون بمزيد من القلق والأسى لتشريد الملايين والتقصير الشديد في توفير المواد الطبية والإغاثية، مؤكداً أن الشريعة الإسلامية الغراء والمبادئ الإنسانية تحتم علينا نجدة هذه الملايين مصداقا لقوله[: «في كل كبد رطبة أجر».

قال الحساوي «إننا كمنظمات إنسانية نستشعر حجم المعاناة والضرر الاجتماعي والإنساني الذي أصاب أهل القرى والبلدات التي اجتاحتها الفيضانات وندعو إلى أن تتكاتف الجهود الحكومية والأهلية والدولية لإنقاذهم والعمل على تخفيف تبعاتها عليهم.

وناشد مسؤولو الداخلية - من منطلق إنساني بحت – استثناء وفتح المجال لمن يرغب من الأسر الباكستانية المقيمة بالكويت باستخراج تأشيرات زيارة للحالات الطارئة من أهاليهم المنكوبين هنالك وبخاصة الأطفال والنساء وكبار السن وأصحاب الحالات الإنسانية والمرضية.

وأضاف: إننا كمسلمين نعتبر هذه الظواهر ابتلاءً من الله يدفعنا إلى التضرع إليه أن يحفظنا جميع الناس من هذه الكوارث والأزمات.

وأشار الحساوي إلى أن التجارب والوقائع قد برهنتا على ضعف التنظيم القانوني الدولي لإدارة الكوارث نظراً إلى عدم وجود مجموعة متناسقة وواضحة من المبادئ العامة أو المبادئ التوجيهية أو الاتفاقيات المتخصصة والمنظمة تحديداً لمجالات: إدارة آليات مواجهة حالات الكوارث.

وذكر: إنه على الرغم من وجود عدد من التوجهات والتنظيمات الدولية السابقة، وأبرزها إطار عمل هيوجو، إلا أنها ليست سوى مجرد مبادئ متفرقة تقتضي حتماً هيكلية تنظيمية يمكن من خلالها إدارة الأزمات والكوارث قانونياً ودولياً، بالشكل الذي يمكننا معه الاطمئنان والتسليم بأن الجهود والمساعدات الدولية سيمكن إيصالها إلى محتاجيها في سهولة وسرعة ويسر.  

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك