رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: سالم أحمد الناشي 20 يوليو، 2010 0 تعليق

الشيخ السدحان يحذر من وسائل المنصّرين حول العالم: الفجوة بين الزوجين يترتب عليها دفن الأسرة وهدم كيان المجتمع

 أكد  الدكتور عبد العزيز  السدحان أن   وسائل الإعلام الآن تبث الفتن بأنواعها، مشيرا إلى أن خير تحصين من هذه الفتن أن يلزم العبد دعاء ربه، وأن يجالس العلماء ويستفيد من أهل العلم.

وبين أن الطلاق يكثر وقوعه في هذه السنوات بسبب غياب الوعي والفتن وغياب الزوج عن مسؤوليته في حق الزوجة والبيت، وعدم اهتمام الزوجة بحق الزوج مما يجعل هناك فجوة وخندقاً بين الزوجين يترتب عليه دفن الأسرة وهدم كيان المجتمع .

وقال: إنه مهما  انحرف كثير من الناس عن الخير إلا أن هناك كثيراً آخرين يحبون الخير ويعملون الخير، ومن أجل ذلك لا ينبغي أن نتشاءم بل علينا أن نتفاءل حتى لو كثر الشر.

وحذر الشيخ السدحان من المنصرين في العالم، موضحا أن أهم  وسائل إضلالهم تلك الدعايات والتسهيلات التي تتنافس فيها شركات السياحة والطيران، وتتبارى في جذب شباب المسلمين إليها، حتى أوقعت في شراكها كثيراً منهم.

وقال: إن المنصرين استغلوا المسلمين الذين لبسوا ثياب الجوع والخوف، فأغدقوا عليهم أصناف الطعام والشراب واللباس لينصّروهم، مشيرا إلى أن مجال الطب كان مرتعاً خصباً للمنصرين، وكان من أسهل الطرق إلى التأثير على قلوب بعض الجهلة، وهذا نص الحوار:

- ما الكلمة التي يمكن أن توجهها للشباب في ظل التفسخ الموجود الآن في فضائياتنا العربية؟

- النبي عليه السلام خص الشباب بأحاديث كثيرة من ضمنها أنه قال: «وشاب نشأ في عبادة الله» وقال: «يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج»، فوسائل الإعلام الآن تبث الفتن بأنواعها،  فتن الشبهات وهي أعظم،  وفتن الشهوات، ومن أعظم التحصن من هاتين الفتنتين أن يلزم العبد دعاء ربه وأن يجالس أهل العلم ويستفيد منهم يحرص في توجهاتهم وفي فتاواهم، وأن يرث  البعد عن مواطن الشبهات، وأن ينصح من وقع فيها، وإذا علم الله صدق نيته وطيب طويته نفعه الله بما تعلم ونفع غيره ممن يجلس معهم.

الطلاق

- هناك إحصائيات تشير إلى ارتفاع نسبة الطلاق في الوطن العربُي، ولا سيما في دول الخليج .. ما الأسباب وكيف يمكن الحد من هذه الظاهرة التي تدمر الأسر المسلمة؟

- البحث في موضوع أسباب الطلاق قد يكون بسبب جهالة كل من الزوجين بحق الآخر، ومن المعلوم أنه إذا جهل الزوج حق الزوجة وإذا جهلت الزوجة حق الزوج وقعت المشكلات التي تنتهي بالطلاق وتنتهي بهدم البيت، ومن أفضل الأسباب التي يمكن أن تقلص من ظاهرة الطلاق أن يكون هناك توعية في المنابر الإعلامية بسلبية هذا الأمر وما يترتب عن الطلاق من مفاسد، وأن يبين للزوجين خطورة الانفصال وما ينتج عنه من مفاسد بضياع الأسرة المسلمة، فالطلاق له أحوال: تارة يجب، وتارة يستحب، وتارة يكره،  ولكن الطلاق يكثر وقوعه في هذه السنوات بسبب غياب الوعي والفتن وغياب الزوج عن مسؤوليته في حق الزوجة والبيت، وعدم اهتمام الزوجة بحق الزوج مما يجعل هناك فجوة وخندقاً بين الزوجين يترتب عليه دفن الأسرة وهدم كيان المجتمع.

- هناك بعض الفرق الضالة تعيث في الأرض فسادا وتستبيح الحرمات والقتل والتنكيل مثل ما يفعله  الحوثيون في اليمن.. كيف يمكن أن نحذر العامة من هؤلاء ولا سيما وأن هذه الفرق أحيانا تخدع الناس باسم الدين؟

- يقال لكل إنسان قبل أن تنصر إنساناً آخر يجب عليك أن تسأل نفسك أولا هل هذا الإنسان الذي تنصره ينصر الله تعالى؟ إذا كان الجواب بنعم نقول: {إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم} وإن كان الجواب بأن هذا الشخص أو الجماعة التي تنصرها لا تنصر الله ولا تنصر  دينه فمثل هذه الفرق التحذير منها واجب.

- هناك من يلقي باللوم على العلماء بأنهم لم يذهبوا للشباب؛ مما جعل الشباب يلتفون حول جيل آخر يطلقون على أنفسهم دعاة، كيف ترى ذلك بصفتكم من العلماء؟

- لايزهد في العلماء إلا جاهل، ومن زهد في العلماء لا يعرف قيمة العلم ولا يعرف قيمة وقدر العلماء والعلماء هم أول من يدل الناس على الخير، ونعرف علماءنا الأجلاء يأتي لهم الشباب ويفتحون صدورهم قبل بيوتهم، وفتاوى العلماء الراسخين وكتبهم والحمد لله مملوءة بالتوجيهات الشبابية.

- هل ينطبق عل حال الأمتين العربية والإسلامية معنى الحديث القائل: و «غثاء كغثاء السيل»؟

- حقيقة قد ينطبق ولكن هذا لا يدعو للتشاؤم والتقاعس، نعم الأمة كثيرة ولكن أكثر الناس مفرط ومع هذا كله الخير باق في أمة محمد عليه الصلاة والسلام، ومهما انحرف كثيرا من الناس عن الخير إلا أن هناك كثيراً آخرين يحبون الخير ويعملون الخير، ومن أجل ذلك لا ينبغي أن نتشاءم بل علينا أن نتفاءل حتى لو كثر الشر.

- هل فقدت خطبة الجمعة دورها في المجتمع بعد انتشار الفضائيات وسهولة وسائل الإعلام الآن؟

- نعم في الواقع أن كثيرا من الخطباء جعل المنابر إذاعة سياسية أو جعلها لنصرة أحزاب شخصية؛ مما غيب الفائدة العلمية عن مسامع الناس وهناك خطباء - والحمد لله قدر عرفوا أهمية المنبر، وقد أدوا الأمانة التي كلفوا بها عند الوقوف على المنبر، ولكن هناك الكثير ممن أضاع مهمة المنبر بتوظيف الأمور السياسية والحزبية الشخصية.

- إذا هل نلقي باللوم على الخطباء الذين يتحدثون في أمر السياسة على المنبر.. وهل هناك أخطاء شرعية إذا تحدث الخطيب عن السياسة على المنبر؟

- إذا كان الحديث في السياسة وفق ضوابط شرعية وبتأصيل شرعي فلا بأس، ولكن إذا كان الحديث لخدمة أحزاب أو غير ذلك فلا يجوز.

فوضى عقيدية

- اتخذ الغرب  طرقا كثيرة ماكرة لتنصير الناس منذ زمن بعيد  من  خلال دعم حملات التنصير دعماً ماديّاً ومعنويّاً.. كيف يمكن صد هذه الهجمات وتحذير الشعوب الإسلامية منها؟

- كانت حال الناس في الجاهلية ضاربة في أعماق الفوضى العقدية والخلقية، فعبادة الأصنام وتقديس الأشجار والأحجار عندهم من أهم المهمات، فإلى أصنامهم يردون، وعن أصنامهم يصدرون، ناهيك عن التناحر القبلي والاجتماعي، فدماء تراق، ونفوس تزهق وحروب تنشب لأتفه الأسباب وأحقرها، فلا أمن ولا أمان، ولا راحة ولا استقرار، بل كل يخشى ويترقب ولسان حال الواحد منهم: نفسي نفسي! وفي خضم تلك الصراعات والتناحرات والضياع العقدي والخلقي بعث الله رسوله محمداً [ فأحيا به قلوباً غلفا، وأسمع به آذاناً صما، وفتح به أعيناً عمياً· وقد قام نبي الله [ بدعوته أتم قيام، وجاهد في الله حق جهاده، فأعاد للحنيفية السمحة ملة إبراهيم – عليه السلام – ضياءها وصفاءها، وأزال عنها ما علق بها من أوزار الجاهلية وضلالاتها·· أخرج الله به الناس من الظلمات إلى النور، فهوت الأفئدة إلى دعوته واطمأنت بها قلوبهم، وانقاد الناس إلى الإسلام طوعاً واختياراً، وبذلوا مهجهم وأرواحهم وأموالهم في نصرته، وقويت شوكة الإسلام، وشعرت أعتى قوتين في ذلك العصر، فارس والروم، بانتشار المد الإسلامي، فلما أدرك الأعداء ذلك انتابهم الفزع والرعب فسلوا سيوفهم ونادوا جموعهم ووحدوا صفوفهم لحرب الإسلام والمسلمين، فجردت سيوف الإسلام من أغمادها فقارعت كتائب الشرك والوثنية، وطرحت ذات اليمين وذات الشمال، وسقطت معاقل الشرك والضلال الواحد تلو الآخر، وارتفعت راية الإسلام خفاقة في مناطق شاسعة لا تغيب عنها الشمس، ومع هذا كله·· مع وهن الأعداء وضعفهم وانكسار شوكتهم لم تفتر عزائمهم عن استغلال أي فرصة تلوح لهم في بث باطلهم، بل قاموا باستجماع قواهم، وأعانهم على ذلك وقوّى شوكتهم ما أصاب المسلمين من الضعف والخور في العصور المتأخرة، فشهر الاستعمار سلاحه وأقبل بوجهه الشاحب فاستولى على كثير من بلاد المسلمين، فأصبحت تلك البلدان ترضخ وترزح تحت وطأة السلاح والتهديد، فاستحوذ أعداء الله على كثير من ثروات الأرض وخيراتها، وخرجت أجيال مسلمة فاقدة الهوية، تتكلم بلغة المستعمر وتحاكيه في كثير من أنظمته وأعرافه، وأنكى من ذلك أن يخرج جيل من أولئك يتباهى بأثر المستعمر ولغته!

من أهداف الاستعمار

ولم يكتف الاستعمار بذلك، بل كان من أهم أهدافه أن يفرش البساط ويمهد الطريق للاستعمار الفكري، وذلك من خلال دعم حملات التنصير دعماً ماديّاً ومعنويّاً·

فقامت تلك الإرساليات والبعثات بمهماتها التي ذهبت من أجلها، وحرصت على تقديم ما تحتاجه تلك الشعوب المستهدفة من ضروريات الحياة وما لا غنى للناس عنه، وكان من أبرز ذلك أمور الاستشفاء والتطبيب، يؤكد ذلك ما خلّفه المستعمرون وأذنابهم من تلك المصحات المتنوعة التي كان بعضها في الأدغال والصحارى ومجاهل الغابات·

- ما أهم المجالات التي تعد المرتع الخصب للمنصرين؟

- إن مجال الطب كان مرتعاً خصباً للمنصرين، وكان من أسهل الطرق إلى التأثير على قلوب بعض الجهلة؛ فلأجل ذلك ضاعف أعداء الله من بعث ونشر تلك الإرساليات الطبية، ومن أقوال بعض أولئك المنصرين: إن المنصر لا يرضى عن إنشاء مستشفى ولو بلغت منافع ذلك المستشفى منطقة بأسرها، لقد وجدنا نحن في بلاد العرب لنجعل رجالها ونساءها نصارى· وقال آخر منهم: حيث تجد بشراً تجد آلاماً، وحيث تكون الآلام تكون الحاجة إلى الطبيب، وحيث تكون الحاجة إلى الطبيب فهناك فرصة مناسبة للتنصير· وقال آخر يوصي طبيباً في إرسالية: إياك أن تضيع التطبيب في المستوصفات والمستشفيات؛ فإنه أثمن تلك الفرص على الإطلاق، بل بلغ الحال ببعض أطبائهم أن مرحلة العلاج لا تبدأ عنده إلا بعد أن يركع المريض ويسأل المسيح أن يشفيه·

استثمار الجوع

ومما حرص عليه أولئك المنصرون في تسهيل دعوتهم استغلال وسيلة أخرى من ضروريات الحياة، وهي ما يتعلق بأمر الطعام والشراب، فجابوا الفيافي والقفار بحثاً عن أولئك المسلمين الذين لبسوا ثياب الجوع والخوف، فأغدقوا عليهم أصناف الطعام والشراب واللباس، وهم في ذلك كله مجتهدون في بث دعوتهم تحت غطاء المشاريع الخيرية أو الإنسانية كما يسمونها·

وأما نشاطهم الإعلامي فحدث عن ذلك ولا حرج، فقد سيطروا على وسائل الإعلام العالمية، وصدروا بضاعتهم إلى كثير من بلاد المسلمين، فكان إعلامهم – ولا يزال – يشجع، بل يحث على الفاحشة والرذيلة، ناهيك عن طباعة المجلات والكتب الموغلة في نشر الرذيلة بجميع أشكالها وأنواعها، ومن ثم تصديرها إلى عدد غير قليل من بلاد المسلمين·

ومن أخطر نشاطاتهم الإعلامية تلك المؤلفات والرسائل الجامعية وغيرها التي تثير الشبه، بل تطعن في القرآن وفي نبي الإسلام [ وفي الصحابة، وتشكك في حقائق وثوابت مسلمة، وقام بإعداد تلك الرسائل ثلة من المعلمين في الجامعات والمراكز العلمية عندهم، وإن مما زاد من خطورة تلك المؤلفات المشبوهة تلقفها من بعض الطبقات العلمية في بلاد المسلمين وأخذها برمتها والسير على منوالها حذو القذة بالقذة والنعل بالنعل، شبراً بشبر، وذراعاً بذراع؛ مما ترتب عليه نشوء جيل ينظر إلى المنصّرين الغربيين نظرة تعظيم وإكبار! وهذا - وأيم الله - من تنكس الفطر واستبدال الذي هو أدنى بالذي هو خير·

غايات شيطانية

- هل يهدفون بذلك إلى تنصير المسلمين فقط؟

- هدف أولئك النصارى الذي يسعون إليه لم يكن مقصوراً على تنصير المسلمين فحسب، فهم يدركون أن ذلك قد يكون ضرباً من المستحيل عند كثير من المسلمين، لعلمهم بأن من الصعوبة بمكان تغيير الفطرة العقدية من الدين الحق إلى دين آخر، لذلك جعلوا نصب أعينهم غايتين:

- الأولى: محاولة تنصير من يستطيعون من المسلمين·

- والثانية: إخراج المسلم من أمور الديانة والمعتقد وتركه يعيش أسير شهواته وشبهاته؛ فيصبح بذلك أشد عبئاً على الإسلام من عدو الإسلام!

ولأجل تينك الغايتين الخبيثتين بذل النصارى وأعوانهم قصارى جهدهم الحسي والمعنوي في تحقيق أكبر قدر ممكن من تنصير المسلمين أو إخراجهم من دينهم إلى حياة بهيمية، فضلا عن وسائلهم السابقة من استعمار وتطبيب وتقديم غذاء·· سلكوا سبلاً أخرى في إضلال المسلمين وإغوائهم: {وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاء} (النساء: 89)·

- ما الوسائل التي يعتمدون عليها المنصّرون في إضلالهم؟

- من وسائل إضلالهم تلك الدعايات والتسهيلات التي تتنافس فيها شركات السياحة والطيران، وتتبارى في جذب شباب المسلمين إليها، حتى أوقعت في شراكها كثيراً من أولئك الشباب، وأصبح بعضهم بوق دعاية لهم من حيث لا يشعر! ويتسابق كثير من شباب المسلمين إلى التجاوب مع تلك الدعايات والإعلانات ذات الصور الخلابة والإغراءات الفاتنة؛ فتنفق أموال وتهدر أوقات، ولا يفيق أولئك المغرّر بهم من غفلتهم وسباتهم إلا عند نفاد أموالهم وانقضاء أوقاتهم! والأدهى ومر أن بعض الآباء قد يكون عوناً، بل محفزاً لولده على السفر، وذلك بدعمه المادي والمعنوي، وهنا تجأر المسؤولية من ضياع حقها وإهدار كرامتها، فيا عجباً من أولئك الآباء! كم تحملوا من الأوزار في إعانتهم أولادهم على الضياع، فضلاً عن دعم عجلة اقتصاد تلك الشركات السياحية في قيمة الحجوزات والتنقلات·

إذاعات تنصيرية

ومن وسائل التنصير أيضاً تخصيص إذاعات تنصيرية تبث برامجها صباح مساء، مع استعدادها وحرصها على مراسلة مستمعيها في أي مكان وزمان، ومن الوسائل أيضاً إرسال المنشورات والكتيبات عن طريق صناديق البريد، ويشفعون ذلك بتحيات أخاذة تخدع ضعفاء النفوس·

العمالة الوافدة

ومما اهتم به المنصرون استغلال ثلة من المبتعثين الدارسين الذين بُهروا بحضارة الغرب فاستحوذت على قلوبهم وعقولهم·· هذا النوع من المسلمين ركز عليه المنصرون محاولة منهم لتنشئة طبقة من المثقفين ذات ميول غربية، وقد نجح المنصرون في ذلك أيما نجاح؛ فقد كان بعض أولئك المثقفين عبئاً ثقيلاً على مجتمعه الإسلامي، وذلك من خلال أطروحاته المشبوهة، بل الصريحة أحياناً في مقالاته الصحافية ومحاضراته الجامعية، فحصوننا مهددة من داخلها وخارجها·

- هناك من يستقدم عمالة غير مسلمة للخدم في المنازل ما تأثير ذلك على الاطفال؟

- العمالة الوافدة من غير المسلمين، ولا سيما أولئك الذين يعملون في البيوت من الخدم والسائقين وغيرهم، تؤثر على الأطفال والنساء الجاهلات·· ومما يؤكد خطورة هذا الأمر مشاورات نظمتها إحدى الهيئات التنصيرية عن أوضاع العمالة في منطقة الخليج العربي، وإن ممن يشترك في الإثم في هذا المضمار أولئك الذين يحرصون على استقدام العمالة الكافرة من كفلاء أو مكاتب استقدام، فيستقدمونهم دون السؤال عن حكم الشرع في ذلك، ولا عن الضوابط التي تحدد مجيء من كان من غير المسلمين! لقد تكاثرت الأخبار عن تأثير أولئك الخادمات الكافرات على بعض أطفال المسلمين·· فهذه طفلة تكثر من رسم الصليب! وأخرى تتمتم بعبارات وثنية! وأخرى تقول·· ورابعة تفعل·· وهكذا·

الدكتور السدحان في سطور

الدكتور عبد  العزيز بن محمد بن عبد الله السدحان درس في معهد إمام الدعوة،  ثم انتقل إلى معهد  الرياض العلمي،  وتخرج  في كلية الشريعة بالرياض سنة 1406ـــ1407هـ.

زاول التدريس في ثانوية تحفيظ القرآن الكريم ثم انتقل إلى كلية التقنية في الرياض ولا يزال  من منسوبيها.. حصل على الماجستير من كلية التربية في جامعة  الملك سعود وعنوان الرسالة: (القوادح العقدية في شعر العصر العباسي الأول وموارها الفكرية) وحصل على  الدكتوراة من كلية أصول الدين في جامعة الإمام وعنوان الرسالة: (الحافظ محمد بن طاهر المقدسي ومنهجه في العقيدة مع دراسة وتحقيق كتابه الحجة على تارك المحجة).

درس الشيخ السدحان على يد سماحة  العلامة الإمام عبد العزيز  بن باز  رحمه الله تعالى،  ثم الشيخ عبدالله بن عبد العزيز بن عقيل أثابه الله تعالى،  والشيخ عبدالله بن حميد رحمه الله تعالى،  والشيخ عبدالله بن جبرين رحمه الله تعالى، والشيخ عبدالله ابن غديان أثابه الله تعالى، والشيخ صالح الفوزان أثابه الله تعالى  وسماحة المفتي عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ أثابه الله تعالى .. هذا فضلاً عن بعض المشايخ الذين استفاد من زيارتهم ومن مجالستهم مثل الشيخ  العلامة محمد بن صالح بن عثيمين  رحمه الله تعالى.

تولى الإمامة في مسجد عبد العزيز السدحان، ثم انتقل إلى مسجد الفاروق، ثم في مسجد ابن قدامة، وتولى الخطابة في جامع الأمير محمد بن جلوي، ثم انتقل إلى جامع أهل أشيقر (جامع السويدي الغربي) ولا يزال خطيباً فيه.

للشيخ السدحان مؤلفات عدة منها: سلسلة المخالفات مثل مخالفات الطهاره والصلاه والصيام والحج والعمرة والزيارة وغيرها، وسلسلة المعالم مثل معالم في طريق طلب العلم، ومعالم في طريق الإصلاح، ومعالم في أوقات النوازل والفتن وغيرها، وسلسلة التراجم مثل ترجمة سماحة الإمام ابن باز، وترجمة الشيخ الألباني، والشيخ حمود التويجري وغيرهم، وله مؤلفات في فنون متنوعة: في العقيدة والتفسير والفقه والحديث والسير والأدب وغيرها، وله كتابات في الصحف. شارك في مؤتمرات عدة  ودورات شرعية داخل المملكة وخارجها، وله دروس وكلمات دورية، وله مشاركات في الإذاعة والتلفاز وبعض القنوات، وله تسجيلات كثيرة في أكثر الفنون والعلوم الشرعية.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك