رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: forqan 13 يوليو، 2010 0 تعليق

السلام عليكم

 يعتقد البعض أن الدول الغربية بها حريات تفوق الوصف في الإعلام والحرية الشخصية والدينية والاجتماعية ليس لها حدود؛ وذلك لأن الإعلام يزيين دائماً الحياة الغربية ويكتم أو لا يركز على الوجه الآخر للغرب.

بالأمس كانت مظاهرات عارمة في شوارع إيطاليا؛ لأن الحكومة أقرت قانون التجسس على المواقع الإلكترونية والتنصت على الهواتف المحمولة.

وعندما كتبت سفيرة بريطانية سابقة مادحة إحدى الشخصيات اللبنانية تم معاقبتها وإرسالها للنيابة. وها هو الرئيس الفرنسي عندما فضحته إحدى الصحف بأنه تلقى رشوى من أكبر الشركات أثناء حملته الانتخابية رفع قضايا وأصدر قراراً بمنع نشر الأخبار إلا بعد اعتمادها من جهات رسمية.

وها هو الرئيس الأمريكي يفصل قائد قوات التحالف في أفغانستان؛ لأنه انتقد الوضع العسكري والسياسي والاقتصادي والفساد والمستشري في الأجهزة الحكومية. فلم يقبل الاعتذار بل أقاله فوراً!

وعندما يمتدح أحدهم الإسلام أو يدخل في الإسلام يفصل من عمله فوراً، فكم سفير لدولته بمجرد دخوله في الإسلام تمت إقالتة.

إن هذه ليست بحرية بل فيها قيود وعقوبات وربما اغتيالات بمجرد التعبير عن الرأي أو التحدث بصراحة أو النقد البناء.

وها هو الرئيس الأميركي أثناء استقبالة لرئيس وزراء إسرائيل يحذر حكومتة بامتلاك أكثر من 200 قنبلة نووية؛ لأنها تعرض للخطر! ويقبل عذرهم بإجلاء سكان القدس وتحويل (إسرائيل) إلى دولة دينية، ويزيد في بناء المستوطنات ولا يقبلون دولة فلسطينية مستقلة ويرفضون رفع الحصار الكلي عن غزة، ويقدرهم لرفضهم الاعتذار لتركيا عما بدر منهم من قتل 8 وجرح 40 أثناء مرور أسطول الحرية! ومن ينتقده ربما يطرد أو تغلق صحيفته. بل لا يسمح بنقد (إسرائيل) بأي صحيفة أو قناة؛ لأنه يخالف قانوناً أصدرته الأمم المتحدة ضد الحديث عن السامية! فلا يوجد أفضل من حرية الإسلام قولاً وعملاً واعتقاداً بصورة متزنة فيها الحقوق والواجبات والضوابط في سلم الوسطية الدينية.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك