رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: سالم الناشي 7 فبراير، 2024 0 تعليق

الركائز المهمة في بناء شباب الأمة (3) – نصيحة ابن عثيمين للشباب

يقول فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين-رحمه الله-: «فإن الشباب يرد على قلوبهم من المشكلات الفكرية والنفسية ما يجعلهم أحيانا في قلق من الحياة، يجدون أنفسهم في ضرورة إلى رفع ذلك القلق، وكشف تلك الغمة، ولن يتحقق ذلك إلا بالدين والأخلاق اللذين بهما قوام المجتمع، وصلاح الدنيا والآخرة». 1- تعلم التفسير: ينبغي الحرص على تعليم النشء - ولاسيما في المستوى العالي من الدراسة - شيئاً من تفسير كلام الله - عز وجل -؛ حتى يتعلموا القرآن وما فيه من العلم والعمل، كما كان الصحابة -رضي الله عنهم- يفعلون هذا؛ فإنهم كانوا لا يتجاوزن عشر آيات حتى يتعلموها وما فيها من العلم والعمل، قالوا : «فتعلمنا القرآن والعلم والعمل جميعاً». 2- فهم القرآن: ثم إن القرآن الكريم إذا تلاه الإنسان مجرد تلاوة.. دون فهم لمعناه فهو أمي.. لقوله -تعالى-: {وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ}، يعني.. مجرد قراءة لا يفهمون معناه، وكيف يمكن لإنسان أن يطبق ما في القرآن من أحكام وهو لا يدري ما المعنى؟! 3- شمولية الاستيعاب:  كأن نفهم المعنى الحقيقي لمعنى كلمة (المحافظة) في قوله - تعالى-: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ}، أي حافظوا على وقتها، وحافظوا على الوضوء الذي هو شرط لصحة الصلاة، وأن نتحرى اتجاه القبلة، ونعرف الشروط والأركان والواجبات للصلاة.. وهكذا. 4- تعلم كتاب الله: أهمية الاعتناء بكتاب الله عناية تامة؛ لأنه هو الهدى والنور.. القرآن هو الأصل؛ لذلك يجب الحث على تعلم القرآن..؛ ففيه الخير الكثير.. وهو ميسر للجميع، وفي جميع أحوال الانسان.. يتلذذ بالقرآن.. وما أعظم التلذذ بكتاب الله! فإذا مر بآية يعرف معناها ثم تلاها وآية أخرى لا يعرف معناها، يجد الفرق العظيم بين التأثر بالآيتين. 5- تعلم السنة: وهو الشطر الثاني من التعلم الذي يجب العناية به، ولكن لا يجوز أبدا أن نعتني بالسنة ونكرس الجهود لها، ثم لا نعرف شيئاً من كتاب الله بل لا بد من هذا وذاك.. 6- المبادرة إلى التوبة: قبل أن يحل الأجل؛ حيث لا تنفع التوبة، وما أعظم الندم في تلك اللحظة! وكذلك أن يحرص الشباب على ما ينفعهم في الدنيا والآخرة، وهذا لا يعني عدم قضاء بعض الوقت في الراحة والترويح عن النفس فيما هو مباح من الرياضات البدنية وغيرها. 7- إتقان العمل: إن الشباب المتزن المنظم يعمل بحكمة وصمت مع إتقان العمل..، ولا يضيع فرصة من عمره إلا شغلها بما هو نافع له ولأمته، وهو بعيد كل البعد عما يناقض ذلك من الكفر والإلحاد والفسوق والعصيان والأخلاق غير السوية والمعاملة السيئة. 8- اختيار القدوة الصالحة: وهذا يؤثر كثيرا في الشباب، كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «المرءُ على دينِ خليلهِ؛ فلينظُرْ أحدكُم من يُخالِلْ»، وأيضا لقوله -صلى الله عليه وسلم -: «مَثَلُ الجَلِيسِ الصَّالِحِ والسَّوْءِ، كَحامِلِ المِسْكِ ونافِخِ الكِيرِ، فَحامِلُ المِسْكِ: إمَّا أنْ يُحْذِيَكَ، وإمَّا أنْ تَبْتاعَ منه، وإمَّا أنْ تَجِدَ منه رِيحًا طَيِّبَةً، ونافِخُ الكِيرِ: إمَّا أنْ يُحْرِقَ ثِيابَكَ، وإمَّا أنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً».  

5/2/2024م

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك