رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: د. أمير الحداد 21 أغسطس، 2010 0 تعليق

الذنب.. درجات

 

- القاعدة العامة: الحسنة بعشر أمثالها، والسيئة بمثلها، أليس كذلك؟

- عموما.. نعم.. ولكن هناك تفصيل؛ فالحسنات تضاعف إلى أضعاف أكثر من عشرة في بعض العبادات.. مثل الصدقة، وإلى أجر لا يعلمه إلا الله مثل الصيام، وإلى أضعاف غير محددة في بعض الأماكن مثل المسجد الحرام، وبعض الأزمنة مثل ليلة القدر، وأيام رمضان، والعشر الأول من ذي الحجة.

- والذنوب كذلك؟

- نعم.. فمثلا الذي يشتم مسلما في يوم عادي ذنبه ليس كذنب من يشتم في رمضان، وليس كذنب من يشتم في عرفات يوم عرفة، وليس كمن يشتم في بيت الله الحرام عند الكعبة.. الذنب في هذه الأماكن والأزمنة أعظم.

كنا في زاوية بالمسجد بعد صلاة عصر السابع عشر من رمضان، كانت آثار الصيام ظاهرة في حديثنا وهيئة جلوسنا.

- هل الذنب يضاعف إذاً؟

- كلا.. لا يضاعف ولكن الذنب نفسه وزره أكبر، كما قلت الشتيمة ذنب واحد، ولكن هذا الذنب الواحد وزنه أكبر لو كان في المسجد الحرام في رمضان.. منه في مكان آخر ووقت آخر، وكذلك شتم الوالدين أعظم من شتم الإنسان الغريب مع أن الذنب واحد ويكتب معصية واحدة لا تضاعف، ولكن هذه المعصية الواحدة أعظم في حق الوالدين منها في حق الآخرين.. {والوزن يومئذ الحق}.

- لسنوات طويلة.. لم أكن أعرف كيف أربط بين هذه التساؤلات.. فجزاك الله خيراً.

- الحمد لله الذي وفقنا لهذا.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك