التغيرات الاجتماعية
لم تعد خافية التغيرات الاجتماعية والفكرية والثقافية التي غزت المجتمع الكويتي من الخارج، والتي لا نشك أن بعضها يمس عاداتنا وتقاليدنا وأعرافنا الحسنة الطيبة ومبادئ وثوابت ديننا وعقيدتنا، بل إن بعضها بات يتعرض لخدش حياء وعفة وحشمة أهل الكويت بصورة صارخة لم نعتد عليها من قبل، تلك التغيرات التي نقر أن الكثير منها مفيد للمجتمع كونه يتعلق بالعلم والتطور الواجب اقتناؤه والعمل على تفعيله، ولكن حديثنا عن الخطورة كل الخطورة حين يمتزج البعدان السلبي والإيجابي بتلك التغيرات بحيث يصبح من الصعب على المجتمع التمييز بين الصالح والطالح وبين المفيد والمضر وبين الخبيث والطيب فهنا تكمن المشكلة.
من هنا نجد من الضرورة أن ترتقي القوى الوطنية المحافظة في المجتمع إلى مستوى المسؤولية والتحدي، وتباشر بناء رؤية جديدة للمواجهة تكون مرنة وقابلة للتغيير بصورة يمكنها أن تنسجم مع حجم التحدي الذي يعيشه المجتمع، خصوصا أن الأعراض السلبية لتلك الهجمة الخارجية باتت تؤتي أكلها في مجتمعنا بصورة تراجعت فيها قيمنا الاجتماعية النبيلة، ولا سيما في الظواهر الاجتماعية السلبية التي طالت أهم فئة في المجتمع وهي فئة الشباب.
لاتوجد تعليقات