رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: د.بسام خضر الشطي 1 نوفمبر، 2010 0 تعليق

التعارف والتعريف للزواج عبر المواقع والفضائيات


الرجل والمرأة أوجد الله تبارك وتعالى في نفوسهما حب الزواج للتكامل والاستقرار والتحصين وبناء أسرة صالحة سعيدة ومستقيمة؛ فكل منهما يبحث عن معايير شرعية أو خصال حميدة، ثم يبذل السبب عبر الطرق المشروعة والمتاحة بقصد التقارب، ويبدأ بالبحث عبر الأهل والأصدقاء وعبر الخطّابات، وهذه ضمن العادات والتقاليد لتحقيق المعرفة خَلْقًا وخُلُقًا من أجل التقريب بينهما وحصول الزواج بعد ذلك إن توافقا.

وظهر في الآونة الأخيرة - للأسف الشديد- بحث بعضهم عن المرأة عبر التواصل والبحث في الأسواق، أو عبر بعض الصحف والمجلات،  أو المواقع والفضائيات، ويضع اسمه وصفاته وصفات من يريدها زوجة له، لكن هذه الطرق – في الغالب - تكون عبثية وتنتهي بإنشاء علاقات ظاهرها الرحمة وباطنها النيل منها بالطرق المحرمة والإيذاء ودخول الشيطان الرجيم.

أمهاتنا يبحثن ويجدن المرأة المناسبة التي توفر لابنها الراغب في الزواج النظر بحضور محارم تلك البنت، أو تنقل الصفات الدقيقة عنها، أو تأتي بالصور - بدون محسنات وتركيبات اصطناعية - وثبت أيضا إذا كانت المرأة في دولة أخرى فإن من الممكن رؤيتها أمام أهلها عبر شبكة الإنترنت وسماع صوتها.

أما هذه القنوات والمواقع فيكون التعارف فيها شخصيا، فتضوع الصورة والمعلومات الشخصية عن المتقدم والصفات التي يرغب في توفرها في الشخص الآخر، وتذيل بعد ذلك بأن المعلومات في نطاق السرية، وبعضها مواقع مجانية، وبعضها تجارية، ولكن نقل إلينا أن هذه الصفات غير دقيقة، وأن هناك مؤسسات لها اعتبار ولها مكان وترخيص وإشراف حكومي وشعبي، وتحل أزمات ومشكلات تتعلق باختيار شريك الحياة ، وتوفق بين الطالبين الراغبين في الزواج وتضع شروطا دقيقة التي منها: الرغبة الحقيقية في الزواج، و التأكد من دقة المعلومات والصفات، و عدم تجاوز الحدود المسموح بها، و الأمانة وحفظ السر، و عدم وجود الموانع الشرعية من النكاح، وبعدها تحفظ المعلومات الشخصية،  مع استحالة استغلال المعلومات الشخصية، وعمل كل ما في وسعها من إجراءات احترازية وضمانات لازمة.

مقدار أجرة هذه المؤسسات التي تقوم بعمل التوفيق للزواج يحدده العرف والجهد المبذول والتكلفة من توفير المكان والعمال والأجهزة، وأيضا يراعى في هذه الأجهزة أحوال الناس من الغنى واليسار والفقر.

فختاماً أرجو من إخواني وأخواتي الجادين في الزواج أن يسلكوا المسالك الشرعية، وأن يبتعدوا عن الطرائق المشبوهة،  وعليهم بالدعاء والإلحاح به؛ فالله سبحانه وتعالى يرزق من يشاء ويهب لمن يشاء، ويوفق من يشاء لقوله: {ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب}.

نسأل الله التوفيق للجميع.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك