رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: سميرة يوسف 5 أغسطس، 2010 0 تعليق

التبسم.. صدقـــــــــة

 

 

اعتدت إنجاز معاملاتي بنفسي  بعد التوكل على الله، وفواجدت في هذا المكان في الصباح الباكر حتى أنجز المعاملة ثم أكمل طريقي إلى حيث مقر عملي.

وبدأ (الكاونتر) الذي أمامي يستقبل موظفيه الذين توافدوا بهدوء ونشاط، أشك أنهم تناولوا شاي الصباح، وبدأ مجهزو المطبخ يحيون موظفيهم هذا بكوب من الماء، وهذا بالشاي السادة، والمنعنع، وهذا بالقهوة العربية، وتصاعدت الأبخرة تتراقص أمامي وأعلنت القهوة التركية عن وصولها؛ حيث وصلت رائحتها المتميزة على متن طائرة خاصة ممثلة بيد السفرجي، وتمنيت لمحتسيها العافية، وتهادى إلى مسمعي تشابك في مخارج الحروف والكلمات بين أحد الموظفين ومراجع، لم يسفر عن أي إصابات، بل هدأت ثائرته بعد وقت قصير.

ووصل الموظف المختص، جاء تسبقه ابتسامة عريضة غزت محياه؛ فأطارت جزءاً من ذلك الضغط النفسي الذي أعانيه بالانتظار، وتهلل وجه من عليه الدور حين أبرق رقمه في اللوحة الإلكترونية، وأنجز صاحبنا معاملته ولسانه لم يفتر وهو يدعو لهذا الموظف بدوام العافية وسلامة الطريق وصلاح الذرية وللرحم الذي أنجبه ولوالديه أن يعتقهما الله من النار، كل هذا وما زالت الابتسامة تضيء وجه ذلك الموظف.

وجاء دوري.. ومرة أخرى انفرجت أسارير هذا الموظف، إنه ليس مكوكاً يدار فترفع الستارة عن أبطال المسرحية: صفين من الأسنان البراقة البيضاء، ولكنه ثغر فتحت أبوابه حين أعلن ذلك القلب في الداخل عن تدفق دم صاف رفع صدقته إلى الرحمن فسخره الله لخدمة من ينتظره من المراجعين.

جزاكم الله خيراً يا من تضعون الابتسامة صدقة تبدؤون بها يومكم في العمل فتسعدون وتسعدون الآخرين، أعانكم الله عليها مهما كان يومكم وعملكم شاقاً.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك