رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: د. نورا محمود محمد أبوالوفا 4 أكتوبر، 2010 0 تعليق

أخطاء تربوية شائعة العلاقات الاجتماعية وصلة الأرحام

الموقف من الأرحام والحياة الاجتماعية: السؤال المطروح: هل نصل أرحامنا أم لا؟

هذا أمر إلهي وهدي نبوي ليس لنا فيه اختيار، فإن صلة الأرحام من الواجبات على المسلم، ولكن السؤال هو: كيف نصل أرحامنا بأقل قدر من الذنوب والأخطاء وبأكبر قدر من الحسنات والصالحات؟

وما ضربنا الأرحام مثلا إلا لأنها ألزم الحقوق الاجتماعية، ولعلاقاتها الوثيقة بعلاقة الزوجين واستقرار الحياة الأسرية. أختي الكريمة، أسأل الله سبحانه وتعالى ألا تكوني من اللواتي يربين أطفالهن على حب أهلها وذويها والاعتزاز بهم، وأما أهل الزوج فمنهم تأتي جميع المصائب، هذا واقع اجتماعي: أسأل الله أن يعافينا منه. فكثير من النساء لا يعد سلبيات أمها كسلبيات أمهات أزواجهن مثلا، ولا تعترف إحداهن بحق أخت الزوج بقدر حق أختها، علما بأن أهل الزوج عصبة؟ وصلتهم أولى والنفقة عليهم آكد، وبالتالي فإن زيارتهم أكثر وجوبا.

فما  الأمور التي يجب الاتفاق عليها بين الزوجين: من سنرى ومتى؟ وكثير وكثير من النساء إما أن تعطي إحداهن موعدا لزيارة لها ولزوجها دون استئذانه، وإما أن تدعو أهلها أيضا بدون استئذانه، وبالتالي يرضخ هو للأمر الواقع؟

من سنرى في لقائنا؟ فقد يكون غيرنا مدعوا كوجود شخص لا يستريح له زوجك ولا ينسجم أبناؤك مع أبنائهم.

مَن مِن الأولاد سنصحب معنا: أحيانا يظن الزوج أنه سيذهب بمفرده، وإذا بالصغار على الأبواب يبكون فيحملهم كما هم دون أدنى استعداد.

مدة زيارتنا: فكم من الزوجات من تترك زوجها في السيارة ينتظرها مدة طويلة ولا تعرف ما لهذا من أثر نفسي سيئ على زوجها.

والهدايا إن كان هناك مناسبات، فلا بد أن يكون قد سبق الاتفاق عليها.

الجوانب التربوية لهذه اللقاءات:

يفضل أن يفصل الأولاد عن البنات بعد السادسة، وألا يخلو فتى بفتاة مدة طويلة، حتى لو كان في حال لعب الأولاد مع البنات، ونوجههم إلى تحاشي الملامسة الجسدية خشية أن تلمس أيديهم بشكل عفوي مواقع حساسة من أجساد غيرهم فتلفت النظر إليها، ويفضل أن يفهم الصغار أن العورة من السرة إلى الركبة، وهنا لنا وقفة، فهناك كثير من النساء من تعتقد جازمة أن الصغار ليس لهم عورة فقد تترك بناتها كالغنم السائحة يدخلون على الرجال أحيانا دون سروال، فكم من صغيرة تخرج من الحمام مندفعة إلى غرفة الرجال.

بالله عليكم، كيف يكون موقف أبيها؟! وتضحك الأم، وتقول: شغلت عنها فهربت مني، أنا لا أدري من أين سأبدأ مناقشة هذه الأخت؛ لأني أشك في اقتناعها بصحة ما تقول فإن قالت إنه ليس للصغير عورة، أقول لها: راجعي أقوال الفقهاء في ذلك فقد عدوا عورة الصغير كعورة الكبير تماما، كما جاء ذلك في الكتب، وقد قال رسول الله [: «الحياء شعبة من شعب الإيمان»، وقال: «الحياء لا يأتي إلا بخير».

أسأل الله لك السداد والرشاد، وأن يعينك على تربية الأولاد تربية إسلامية على كتاب الله عز وجل وعلى سنة الحبيب [.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك