رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: مصطفى صلاح خلف 28 يوليو، 2010 0 تعليق

آلاف المشــــــروعات الخيــــــــــريــــة في ميزان أهــــل الكويــت مـــــن خــــلال لجنـــــــة القــــــــارة الهنديـــــــة

لم تنس جمعية إحياء التراث الإسلامي العريقة منذ عقود أن لنا إخوة يعيشون في بلاد بعيدة تجمعنا بهم كلمة التوحيد ونهج رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وسلفنا الصالح، منهم الفقراء ومنهم المحتاجون والأيتام وذوو الاحتياجات الخاصة، وهؤلاء قد لا تراهم أعيننا، ولكن لهم علينا حق الزكاة والصدقة والمساعدة، ومنهم مَن يعيش في الهند وبنغلاديش وسيلان ونيبال وبلوشستان، ومن هنا كانت لجنة القارة الهندية، ذلك الصرح الخدمي الكبير الذي أقامته منذ عقود جمعية إحياء التراث الإسلامي لإعانة الفقراء والمحتاجين والأيتام في تلك الدول.

وتقوم لجنة القارة الهندية بالعديد من المشروعات الخدمية الكبرى في تلك الدول، ويقف وراءها أصحاب الأيادي البيض من أهل الخير الكويتيين الذين لا ينسون إخوانهم في الداخل والخارج من الذين سيلاقون حصاد خيرهم إن شاء الله رب العالمين في يوم لا ريب فيه، حتى وصلت مشروعات اللجنة إلى آلاف مشروعات خيرية.

كتب: مصطفى صلاح خلف

 

ويؤكد فضيلة الشيخ فلاح المطيري رئيس لجنة القارة الهندية أن هدف اللجنة خدمة المسلمين في دول القارة الهندية في شتى مناحي الحياة، سواء ببناء المساجد في المناطق المحتاجة أم الحفر الآبار أو كفالة الأيتام أو بناء المدارس والمعاهد والمراكز الإسلامية، وكذلك بإقامة المساكن للفقراء ومنكوبي الكوارث الطبيعية فضلاً عن المستشفيات والمستوصفات والمشروعات التي ترفع مستوى الفقراء الذين لا يجدون عملا ولا كسبا.

ويضيف المطيري أن مشروعات اللجنة توضع في مكانها الصحيح وتصل إلى مستحقيها، بل وتصل الخدمات إلى غير المسلمين أحيانا بما يكون دافعا لدخولهم الإسلام، وشعب الكويت الكريم معروف بالخير ومساعدة المحتاجين في شتى بقاع الأرض، فهنيئا للكويت شعبها الذي يعرف حق الله في إخوانه المسلمين في كل مكان، ومزيدا يا شعب البر والخير لتكون رسالة إلى إخوانكم المسلمين وإلى العالم أجمع؛ ليعرف الجميع أن الإسلام هو دين الرحمة والرفق وعون الآخر ومساعدة المحتاج من دون تقيد بمكان أو زمان.

 

المتبرعون

وفي حوار مع بعض المتبرعين الذين رفضوا ذكر أسمائهم كعادة أهل الإحسان، أكدوا أنهم سعداء بالعمل الخيري الحقيقي مع لجنة القارة الهندية التي تساعدهم على أن تصل تبرعاتهم إلى مَن يستحقها من إخوانهم المسلمين في شتى بقاع الأرض، وأكدوا أن ذلك هو حق الله وحق المسلم على المسلم، وأن مساعدة المحتاج شكر لله تعالى على نعمه وعطاياه.

وأضاف المتبرعون: نحن نتعامل منذ سنوات عدة مع لجان جمعية إحياء التراث الإسلامي المختلفة؛ لإحساسنا الصادق بمعنى الزكاة والخدمة في المشروعات التي تتبناها تلك الجمعية العريقة التي تهدف إلى خدمة إخواننا في كل مكان وتوفير احتياجاتهم، وقد قمنا معهم بإنشاء دور للأيتام في الهند ومساجد في نيبال وبلوشستان ومدارس ومراكز إسلامية في باكستان وسيلان، وندعو الله أن يتقبل منا ومنهم ما كان لوجهه الكريم سبحانه وتعالى، وندعو أهل الخير في كويتنا الحبيبة إلى الانضمام إلينا في طريق الله وخدمة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، ونتوجه بكل الشكر للقائمين على جمعية إحياء التراث وفضيلة الشيخ طارق العيسى الذي طالما وجدناه يتوسطنا في عمل الخير وتوزيع الإعانات وتوصيلها إلى مستحقيها في جميع أنحاء العالم ابتغاء وجه الله تعالى.

 

المساجد

بفضل من الله وبركته تولت لجنة القارة الهندية بناء آلاف المساجد التي أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه في دول القارة الهندية والمناطق المسلمة التي لا تستوعب مساجدها عدد المصلين أو ليس بها مساجد؛ إيمانا بأن المسجد هو البيت الذي وضعه الله للناس بإذنه، كي يجتمع فيه كل عاكف وباد لأداء العبادات والتدارس في أمور الدين، وكذلك مناقشة قضاياهم المختلفة.

 

المدارس

كما تهتم لجنة القارة الهندية بإنشاء المدارس والمعاهد العلمية لرفع المستوى العلمي والثقافي لأبناء فقراء المسلمين في دول القارة الهندية؛ حيث غطت المدارس التي قامت بإنشائها اللجنة 225 منطقة في 6 دول كانت بأمس الحاجة لمدارس لتعليم أبنائهم، كما أوصانا كتاب الله الكريم ورسوله الحكيم صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم بالتعليم والارتقاء بالمستوى العلمي للمسلم.

 

كفالة الأيتام

ومن أبرز اهتمامات لجنة القارة الهندية مشروعات كفالة الأيتام، وتتعاون اللجنة مع معظم اللجان الخيرية الإسلامية في هذا المجال في كل من الهند وباكستان وبنغلاديش وسيلان ونيبال وبلوشستان، حتى وصل عدد الأيتام الذين تكفلهم أيادي الخير البيضاء بدولة الكويت الحبيبة من خلال لجنة القارة الهندية إلى آلاف مسلم يتيم في دول القارة الهندية؛ حماية لهم من التشرد ولربطهم بدينهم وتنشئتهم تنشئة سليمة تليق بدينهم الحنيف، كما أوصانا سيد الخلق أجمعين صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم حين قال: «أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين»، وأشار بأصبعيه الشريفتين السبابة والوسطى.

 

مستشفيات ومراكز صحية

ولا تستقيم حياة الفرد وهو متعثر صحيا؛ لذلك اهتمت لجنة القارة الهندية ببناء العديد من المستشفيات والمراكز الصحية المتطورة التي وصلت إلى 33 صرحا طبيا يخدم آلاف المسلمين في دول القارة الهندية، كما تقوم تلك المراكز والمستشفيات بتوفير الدواء اللازم للمرضى الذين لا يملكون ثمن العلاج والدواء، نسأل الله أن يكون ذاك الثواب الدائم في ميزان حسنات أهل البر الذين قاموا بتلك المشروعات الخيرية الكبرى.

 

مساكن للفقراء والطلاب

ولم ينس أهل الخير في الكويت من خلال لجنة القارة الهندية أن لهم إخوة يبيتون في العراء وطلابا يبغون العلم قد لا يجدون مكانا يقيمون فيه؛ لذلك قامت اللجنة بإنشاء 44 مسكنا يسع آلاف المسلمين الذين لا يجدون المسكن اللازم لحياتهم في مختلف دول القارة الهندية.

 

إعداد الدعاة

ولأن الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى من أهم مجالات العمل الخيري؛ فقد اهتمت لجنة القارة الهندية بالنواحي العلمية والدعوية كما يقول فضيلة الشيخ عبدالعزيز إبراهيم المشرف العام على الدعاة؛ حيث أوضح أن عدد الدعاة تجاوز 1200 داعية إلى طريق الله، كما تم طبع آلاف الكتب القيمة التي تفيد المسلم في دينه ودنياه ونشرها، كما تكفل اللجنة 137 حلقة لتحفيظ القرآن الكريم تخرج للإسلام 500 حافظ لكتاب الله سنويا من دول القارة الهندية.

 

مراكز إسلامية

كما أقامت لجنة القارة الهندية 112 مركزا إسلاميا توعويا لإتمام دور الدعوة ولهداية غير المسلمين إلى دين الله الحنيف، تلك المراكز التي تكون بمنزلة بيوت للمسلمين يلتقون فيها لتلقي العلم والتدارس في مختلف أمورهم بصبغة إسلامية يحدوها رضاء الله سبحانه وتعالى.

 

آبار ومزارع ومشروعات مختلفة

كما تقوم اللجنة بالعديد من المشروعات التنموية لخدمة فقراء المسلمين ورفع مستوى معيشتهم وتوفير احتياجاتهم الأساسية كالماء اللازم لحياة كل شيء، فقد قامت اللجنة بحفر  آلاف الآبار بدول القارة الهندية، كما أسست اللجنة 7730 مضخة لخدمة سكان شتى مناطق دول القارة الهندية، كما قامت اللجنة بعمل مشروعات لفقراء المسلمين كمطاحن الحبوب ومشاغل الخياطة والمزارع التي وصلت إلى مئات المشروعات، فضلاً عن الورش والدكاكين التي تقوم اللجنة ببنائها وتأسيسها لصالح فقراء المسلمين؛ إيمانا من أهل الخير بدولة الكويت بأنه ما نقص مال من صدقة، وأن الله يجزي المتصدقين، وأن أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة، فمزيدا يا أهل البر والخير لمساعدة إخواننا الفقراء في مشارق الأرض ومغاربها، ولتثبيتهم على دينهم، بل ولدخول غير المسلمين في دين الله أفواجا حينما يرون رحمة المسلمين وعز الإسلام.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك