رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
رسائل ترحيب
Responsive image
16 يناير، 2023
3 تعليق

10 وسائل لحفظ ديننا

 

     جاء الإسلام بحفظ الضرورات الخمس، وهي: (الدين، والنفس، والعقل، والعرض، والمال)؛ ليعيش المسلمون أمة واحدة متماسكة كالبنيان يشد بعضه بعضًا، وأعظم هذه الضرورات هو حفظ دين الله عز وجل، وهذا الحفظ له وسائل عدة، منها:

1-الإيمان: وهو التصديق بكل ما أخبر به الله ورسوله قولا وعملا وعقيدة،{الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ} {وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ}، فالإيمان الحق، الذي يتطابق فيه القلب واللسان وتنقاد له الجوارح.

2-العمل الصالح: وهو العمل المقبول عند الله -تعالى-، ولا يكون مقبولا إلا إذا تحقق فيه شرطان، الأول: الإخلاص فيه لله وحده، والثاني: متابعة الرسول -صلى الله عليه وسلم- في تطبيقه،{فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} .

3- تعلمه: فأول آية نزلت من القرآن، تأمر بالقراءة،{اقرأ باسم ربك الذي خلق}، والعلم في الإسلام يسبق العمل؛ فلا عمل إلا بعلم، {فاعلم أنه لا إله إلا الله}، ولأهمية العلم أمر الله رسوله أن يطلب المزيد منه، {وقل رب زدني علماً}.

4-الدعوة إليه: وتكون بالحكمة والموعظة الحسنة، {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ}

أما الحكمة: فهي العلم كما قال الشيخ ابن باز-رحمه الله-، والموعظة الحسنة: هي القول اللين عند التذكير والنصح والإرشاد.

5-الحكم به: فالإسلام دين ودولة، وقد أسس لمبادئ وأحكام صلح عليها أمر الدنيا والآخرة، ومن هذه المبادئ: العدل والمساواة والشورى وغير ذلك من الأحكام والقوانين التي تضبط سلوكيات الأفراد؛ فلم يتركهم الله -تعالى- هَمَلًا مشتّتين، حاشاه -جل وعلا.

6-الدفاع عنه ورد ما يخالفه: فكل واحد منا على ثغر من ثغور الإسلام، فلا يؤتى الإسلام من قبلك، بل عليك أن تتمثل الإسلام في تصرفاتك كلها، وأن تلتزم تعاليمه وشرعه، وأن تمتلك العلم الشرعي الصحيح الذي يؤهلك للذب عن دين الله -تعالى.

7-الصبر على الأذى في الدعوة: فطريق الدعوة ليس مفروشًا بالورود، ولنا في أنبياء الله -تعالى- ورسله الأسوة الحسنة في الصبر وتحمل الأذى،{وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا}؛ فعلى كلُّ مسلم أن يقوم بواجب الدعوة متحليا بالصبر على كل أذى.

8-نشر العلم الصحيح: فتبليغ العلم للناس هو بمثابة التوقيع عن الله -عز وجل-، فلابد أن يكون هذا المنقول صحيحا، وبشرط أن يكون واضحا يفهمه الناس، كما قَالَ عَلِيٌّ -رضي الله عنه-: «حَدِّثُوا النَّاسَ، بما يَعْرِفُونَ أتُحِبُّونَ أنْ يُكَذَّبَ، اللَّهُ ورَسولُهُ؟».

9-الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: قال الشيخ ابن باز -رحمه الله-: فالواجب على الآمر والناهي أن يكون على بصيرة وعلى علم، وإلا فليمسك عن ذلك،{ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي}. 

10-الاقتداء بالنبي -صلى الله عليه وسلم- في أخلاقه: فعندما «سُئِلَتْ عائِشةُ عن خُلُقِ رسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-، قالَتْ: كان خُلُقُه القُرآنَ».

أضف تعليقك

التعليقات

  • لا توجد تعليقات لهذه المادة

Ads