جاء ذلك في محاضرة عن (الشباب والفتن) نظمتها جمعية إحياء التراث الإسلامي فرع محافظة الجهراء, وسط حضور جيد، وأدار دفتها الشيخ عبدالرحمن صاهود، وبدأ العيد حديثه بتقرير حقيقة حضارية في حياة الأمم أنها توزن بشبابها لا بشيوخها؛ لذلك تنهض الشعوب وتتقدم إذا كانت طموحات الشباب فيها تعلو وترتفع، وتضيع إذا كان شبابها في انحراف.
وأوضح العيد بأن واحدا من السبعة الذين يظلهم الله يوم لا ظل إلا ظله كما في الحديث: «شاب نشأ في طاعة الله». وعدّد الفتن التي تستهدف الشباب في واقعنا اليوم بتفصيل وإسهاب، ومنها أخطر فتنة وهي فتنة الشبهات، حيث أصبحت لها قنوات في كل مكان تقذف زبدا من شبهات حول ديننا، وتنشر بين أوساط الشباب أفكار الغرب والتنصير والإلحاد والكفر والتشكيك بالقرآن وغيرها من طروحات إعلامية أماتت القلوب حتى يتجرأ أحدهم ليسأل علانية: «من هو إله الكون؟!».
وشدد العيد على مسألة الفراغ في حياة الشباب وهي من أعظم الأسباب في إفسادهم، موضحا أن الإسلام قدم لنا برامج عظيمة في اغتنام أوقات الفراغ، منها تحصين الشباب بالعقيدة وربطهم بالعلماء الربط الصادق، وإيجاد المحاضن الصالحة وربطهم بالمسجد وحلقات القرآن والتمسك بدعاء النبي عليه الصلاة والسلام في قوله: «يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلبي على دينك».
واختتم العيد محاضرته بأن هذه الوسائل الحصينة هي التي تشعر الشباب بأنهم محاسبون يوم القيامة أمام الله.
التعليقات
لا توجد تعليقات لهذه المادة