شمال الراين أول ولاية تقنن تدريس الإسلام
وكالات: وضع برلمان ولاية شمال الراين الألمانية نهاية لجدل استمر لأكثر من عشرين عاما بين حكومة الولاية والأقلية المسلمة فيها، وصدق بأغلبية نوابه على قانون أقر البدء ابتداء من أول العام الدراسي القادم بتدريس مادة الدين الإسلامي مادة رسمية اختيارية لأكثر من 320 ألف تلميذ مسلم بالمدارس الحكومية بالولاية.
ويعد القانون الجديد مكملاً لقانون التدريس العام بولاية شمال الراين، ويجعل من هذه الولاية -التي يسكنها 18 مليون نسمة من بينهم أكثر من مليون مسلم- أول ولاية تسمح من بين ولايات البلاد الست عشرة بتدريس الإسلام مادة رسمية بمدارسها.
وحسب موقع «الجزيرة»: أيد القانون عند التصويت النهائي عليه ببرلمان شمال الراين نواب ائتلاف الاشتراكيين الديموقراطيين الحاكم بالولاية والحزب المسيحي الديموقراطي المعارض، في حين تحفظ على التصويت نواب الحزب الديموقراطي الحر المعارض، وعارضه حزب اليسار المعارض مفضلا مادة الأخلاق بدلا من الدين.
وبمقتضى القانون الجديد ستقدم بجميع مدارس شمال الراين حصص للتربية الدينية تركز على ترسيخ مبادئ العقيدة الإسلامية بنفوس التلاميذ المسلمين، ويحل هذا المشروع بدلا من حصة تربية دينية تجريبية تدرس منذ سنوات في 130 مدرسة بالولاية، ويتلقى خلالها عشرة آلاف تلميذ مسلم مبادئ عامة عن دينهم والأديان السماوية الأخرى.
وقد عدّ رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا أيمن مزايك أن «التقنين الرسمي لحصص الدين الإسلامي لأول مرة في تاريخ ألمانيا إنجازا كبيرا تحقق بفضل جهود المنظمات الإسلامية طوال السنوات الماضية، من أجل مساواة التلاميذ المسلمين في التعليم الديني بزملائهم المسيحيين واليهود».
لاتوجد تعليقات