رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 12 سبتمبر، 2019 0 تعليق

التجمع الإسلامي السلفي يقيم حفل عشاء بمناسبة عودة الناشي

  

أقام التجمع الإسلامي السلفي حفل عشاء يوم السبت غرة محرم 1441 الموافق31 أغسطس في ديوان الوزير والنائب السابق د. علي العمير؛ وذلك بمناسبة عودة رئيس تحرير مجلة الفرقان سالم الخريف الناشي من رحلة العلاج بالخارج. هذا وقد رحب رئيس المكتب السياسي بالتجمع د. علي العمير بالأخ سالم الناشي وشقيقه د. بدر الذي رافقه في رحلة العلاج، وشكر الحضور على تلبية الدعوة؛ مايدل على تلاحم الإخوة في التجمع وتكاتفهم، والوقوف في هذه المناسبة الإنسانية يدا بيد.

     وقد دعا د. العمير الناشي لإلقاء كلمة بهذه المناسبة يبين فيها الظروف والمواقف التي مر بها أثناء رحلة العلاج. واستهل الناشي كلمته بقول النبي - صلى الله عليه وسلم - في دعاء الرقية: «اللهم رب الناس أذهب البأس واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك» وقال: الحمد لله أن منّ الله عليّ بالشفاء فله -سبحانه- الفضل كله؛ فهو الشافي والجواد والكريم. كما تقدم الناشي بالشكر الجزيل لرئيس التجمع الإسلامي السلفي ولأعضائه على هذا الحفل والعشاء.

مناسبة الهجرة النبوية

     وفي بداية كلمته التي تصادف غرة محرم من العام الهجري الجديد و هجرة النبي - صلى الله عليه وسلم - العظيمة التي غيرت مجرى التاريخ البشري أكد سالم الناشي على أن هجرة النبي - صلى الله عليه وسلم - من مكة إلى المدينة كانت هجرة لنصرة الدين وإعلاء كلمة الحق، وأن ذكر سيرة النبي - صلى الله عليه وسلم - ليس مقصوراً على يوم من الأيام بل هي معنا طوال العام، ذكرى نستلهم منها العبر، ونتأسى بها وبصاحبها عليه أفضل الصلاة والسلام. كما أن هجرتنا اليوم ليست بالأبدان، إنما هجرة قلبية إلى الله بعبادته وحده لا شريك له، وإلى رسوله - صلى الله عليه وسلم - باتباعه. كما أن المهاجر من هجر ما نهى الله عنه.

قبل الرحلة العلاجية:

     وعن رحلة العلاج وما صاحبها من ظروف تكلم: سالم الناشي عن فترة ما قبل السفر ؛فبين أنه اكتشف إصابته بسرطان القولون بعد أجراء منظار في مستشفى العدان يوم الأحد 2/9/2018، وبعد إجراء بعض الفحوصات تواصل مع الدكتور خالد الصالح -استشاري الأورام ورئيس قسم العلاج الإشعاعي في مركز مكي جمعة لمكافحة السرطان- الذي طمأنه على تقدم العلاج في هذا المجال، وبعدها تقرر أن يكون العلاج في إحدى المستشفيات الرئيسة في العاصمة البريطانية لندن.

ذكر الناشي الصعوبة التي واجهته في إخبار أبنائه وإخوانه وبعض الأقرباء بحالته المرضية، وأنه سوف يغادر للعلاج في يوم الأربعاء 10 أكتوبر من العام الماضي.

الرحلة العلاجية:

     وبين سالم الناشي أن رحلة العلاج استغرقت عشرة شهور من يوم الأربعاء 10 أكتوبر من العام الماضي حتى 14 أغسطس من العام الحالي، أي حوالى 309 أيام نصفها كان علاجاً كيماوياً وإشعاعياً وبقاء في المستشفى، والنصف الآخر نقاهة وراحة وتحضير ومراجعات. وقد تقسمت إلى أربع مراحل تقريبا: العلاج الإشعاعي والعملية الرئيسة والعلاج التحفظي وعملية ثانوية.

     وأوضح الناشي أنه رافقه في هذه الرحلة ابنه عبدالرحمن وشقيقه د. بدر الذي قال عنه الناشي: إنه كان نعم العضيد، ساندني عندما ضعفت، وشد أزري عندما وهنت؛، فكان يضبط مواعيد المراجعات، ويساعدني في العلاج بإعطائي الإبر أو تحضير الوجبات بوقت محدد لأخذ الدواء، ولم يتخل عني لحظة في مراجعات المستشفى التي قد تكون شبه يومية. وهو الذي يستقبل الضيوف ويقوم بواجب ضيافتهم وجميع الأعمال الصغيرة والكبيرة كان يقوم بها بصدر رحب وحب وتفان.

قبل العملية الرئيسة:

     وقال: الناشي إن العملية الجراحية الرئيسة كانت يوم الجمعة 15 فبراير من العام الحالي، واستغرقت حوالي خمس ساعات؛ حيث كان الأهل والأقرباء والإخوة والأصدقاء في الكويت في حالة ترقب، ينتظرون متى أخرج من العملية، وما نتائجها؟. وكان الدكتور أحمد سعد الصالح من الدكاترة الكويتيين مع فريق العملية، وكان على اتصال مع شقيقي د. بدر ليخبره بنتائج العملية. وقد كتب الناشي مقالا بعنوان: (قبل العملية.. فيم تفكر؟) نشر في مجلة الفرقان، ووجد صدى طيباً في وسائل التواصل الاجتماعي.

مواقف لا تنسى:

     وأكد الناشي على أن اللجوء إلى الله -تعالى-، والتوكل عليه وطلب العون والشفاء منه- سبحانه في هذه الأوقات الحرجة هو العامل الأساسي في سكون النفس وطمأنينتها، والاستقرار والقوة لتجاوز العملية وغيرها من المراجعات الطبية. ولا شك أن الدور الكبير الذي قامت عائلتي، وإخواني وأصدقائي في الكويت أو لندن من الدعاء، والزيارة والاطمئنان والسؤال والمتابعة، كان له أثر كبير وكان داعما للصبر ومواصلة العلاج بثبات.

     وذكر الناشي مساعدة كثير من الإخوة في لندن له من خلال الزيارة بعد العملية أو الاطمئنان عليه ومتابعته في سكنه، أو حتى مرافقته في مراجعة الأطباء أو العيادات المختلفة، وتحدث الناشي عن موقف لا ينساه من أحد الإخوة في العشر الأواخر من رمضان الماضي؛ حيث قمت بزيارته في المستشفى بعد إجراء عملية له بيومين وكان متعبا، وكانت حركتي صعبة؛ بسبب العلاج الكيماوي ورجوت له السلامة، وبعد فترة أجريت أنا عملية وجاءني في المستشفى رغم قلة المناعة لديه. وهذه العلاقة الأخوية كانت داعمة للمرضى الكويتيين هناك.

النشاط الثقافي والاجتماعي:

     وقال سالم الناشي: إنه كان يحتاج للحركة والمشي بعد العلاج، ولما كان الجو باردا كان يختار المتاحف والأماكن العامة لممارسة رياضة المشي فقد زار أكثر من 20 متحفا حول تاريخ العالم وبريطانيا ولندن، كما تواصل مع المراكز الإسلامية والمساجد هناك، وأكد على أن سكنهم لم يكن مجرد شقة بل كانت ملتقى للإخوة، والتواصل والحوار الهادف والطرح الهادئ المتزن، في القضايا التي تهم الكويت.

الشكر للجميع:

وقد تحدث د. بدر الناشي عن هذه الرحلة، وبين أن ما قام به هو واجب تمليه العلاقة بين الأشقاء، كذلك التجربة التي مررت بها سابقا في المستشفى نفسه وخبرتي السابقة في لندن؛ حيث درس في الثمانينيات في بريطانيا. وقد شكر د. الناشي كل من ساندهم في هذه الرحلة العلاجية ولاسيما مكتب شركة نفط الكويت للعلاج بالخارج ومكتب لندن خصوصاً، كما شكر الأطباء الأساسيين والهيئة التمريضية والمسؤولين والمكتب الصحي لشركة نفط الكويت، وجميع من حضر للتهنئة بسلامة وصول الأخ سالم سواء في منزلنا أم في صالة العديلية في حفل الاستقبال، وختاما تقدم د. بدر بالشكر الجزيل للاخ د. علي العمير على إقامة حفل العشاء وكذلك الإخوة في التجمع الإسلامي السلفي، والإخوة الحضور.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك